لاشك ان نسبة الاصابة بمرض السكر في عصرنا هذا قد ارتفعت بصورة كبيرة، وبعض الاحصائيات العالمية تقرر ان نسبة مرض السكر فوق سن الاربعين قد وصلت اكثر من 20 فما هو الوضع بالنسبة لمريض السكر في شهر رمضان ؟ هل يصوم ام يفطر؟ من البداية يجب ان نعلم ان السمنة الزائدة قد تكون قرينة لمرض السكر ، ولذلك فان تجنب السمنة يعتبر خطوة وقائية من مرض السكر في بعض الحالات والصوم اذا ماروعيت ادابه وفهمت مراميه الصحية فانه يحمي من السمنه او البدانة وبالتالي يعتبر عملاً وقائياً ضد مرض السكر عند بعض الناس.هذا من ناحية الوقاية اما من ناحية العلاج فانه من المعروف ان الحمية وتنظيم الغذاء في حالات السكر البسيط يعتبر علاجاً كافياً، ويصنف الدكتور نجيب الكيلاني مرض السكر على النحو التالي:- المرضى البدنيون، ولاشك ان الصيام يفيد هؤلاء المرضى، فبعضهم يكفي الصيام كعلاج دون اخذ اي دواء مع الاقلال من الحلويات والنشويات وتنظيم الغذاء.وبعض المرضى الاخرين ضمن هذا النوع قد يحتاجون الى علاج دوائي ومن ثم يستطيعون اخذ حبة من الدواء ( قرص) بعد الافطار او بعد السحور، ومن ثم يستطيعون الصوم .-بعض المرضى الذين يأخذون حقن الانسولين كعلاج مرة واحدة في اليوم يمكنهم الصوم على ان يأخذوا حقنة الانسولين قبل الافطار مباشرة، وان يكونوا تحت اشراف طبي دقيق.-مرضى السكر الضعفاء الذين لديهم مضاعفات في الاعصاب او الكلى او التهابات لابد من الافطار وكذلك مرضى السكر الذين تجرى لهم جراحات وايضاً مرضى السكر الحوامل.من هنا نرى ان هناك حالات من مرضى السكر يفيدها الصوم علاجياً ووقائياً وحالات اخرى قد تضار من الصوم والطبيب بما يجريه من فحص اكلينيكي ومختبري يستطيع ان يضع مريض السكر في الوضع المناسب له.إعداد/ عبدالواحد الضراب
|
رمضانيات
صوموا تصحوا
أخبار متعلقة