صنعاء/سبأ:أكد الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى أهمية توفير أقصى متطلبات حماية المستهلك والارتقاء بجودة المنتج الوطني من خلال التطبيق الصارم للإجراءات والمتطلبات الفنية، وللمعايير والاشتراطات التي تنص عليها القوانين واللوائح ذات الصلة. جاء ذلك في افتتاح الندوة الوطنية حول النقل والتخزين والعرض وأثرها على سلامة السلع والتي تنظمها الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في الفترة من 27-28 من مارس الحالي.وقال عبد الغني إن ترقية المعايير المتصلة بعمليات النقل والتخزين والعرض سيحسن من بيئة الاستهلاك وسيعزز في الوقت نفسه من منظومة الإجراءات الفنية الحمائية غير المباشرة لمنتجاتنا الوطنية. معرباً عن سعادته بافتتاح الندوة الأولى من نوعها والتي يجتمع فيها مسئولون وخبراء ومختصون من مختلف القطاعات للوقوف أمام واحدة من أكثر العوامل تأثيرا في سلامة السلع والمنتجات وما يترتب عليها من أثار صحية واقتصادية على الإنسان وعلى اقتصاد الوطن بشكل عام.ونوه بالدور الهام الذي تقوم به الجمعية اليمنية لحماية المستهلك باعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدني ، ومؤكداً على الرعاية التي يوليها مجلس الشورى لمنظمات المجتمع المدني ولما تقوم به من أدوار إيجابية في خدمة المجتمع باعتبارها شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد. ولفت رئيس مجلس الشورى إلى مشاريع البنية التحتية وفي المقدمة منها الطرق والتي تم إنجازها خلال الثلاث العقود الأخيرة، وقال "إن تلك المشاريع بحجمها وتأثيراتها مثلت ثورة حقيقية على مستوى التنمية في البلاد لتمثل ثورة كبيرة، وتشكل اليوم أحد المداخل الهامة في تحسين بيئة نقل السلع بمختلف أنواعها.وأشار إلى السياسات الزراعية التشجيعية التي تبناها فخامة الأخ رئيس الجمهورية والتي ساهمت في إحداث نهضة زراعية غطت احتياجات السوق المحلية من الخضار والفواكه وحققت فائضاً للتصدير. مشيداً بانعقاد الندوة في هذا الوقت الذي قال إنه يتفق في أبعاده وغاياته مع التوجه العام للدولة الهادف إلى تحسين وتطوير البيئة الاستهلاكية والنشاط الإنتاجي بمختلف قطاعاته الصناعية والزراعية والسمكية ودعمها بغية زيادة إسهامها في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي للبلاد. داعيا المشاركين إلى أن تشمل مناقشاتهم كل ما يتعلق بتحسين البيئة التشريعية وبما يؤدي إلى ترقية معايير النقل والتخزين والعرض . وتطرق عبد الغني، إلى الإجراءات التي اتخذت في وقت سابق وأدت إلى إنهاء احتكار النقل والذي كان يتسبب في رفع كلفة النقل الداخلي للسلع وأدى إلى خفض تلك الكلفة.وأعرب في ختام كلمته عن تمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح والخروج بتوصيات تحقق الهدف العام من انعقاد هذه الندوة. من جانبه أشار الأخ عبد السلام القمش رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، إلى أن الندوة تنعقد في ظل الإحتفال باليوم العالمي للمستهلك الذي يصادف الـ 15 من مارس تحت شعار "نحو طاقة مستدامة ومتاحة للجميع".وأكد أن المستهلكين في اليمن يعانون أكثر من غيرهم من تبعات الإنخفاض الكبير في مستوى إمدادات الطاقة الكهربائية بنسبة عجز تتراوح بين 35-45 بالمئة وهو ما يستدعي وضع هذه القضية على رأس إهتمامات الحكومة وإعتبارها هدفا إستراتيجيا يقتضي التفكير الجاد في مزيد من الإستثمارات واستغلال الفرص المتاحة لتغطية العجز الحالي في الكهرباء بما في ذلك الإستثمار في بدائل الطاقة المتجددة.وأشاد القمش، بتبني الحكومة برامج طموحة تستهدف تغطية العجز في الكهرباء وسعيها لوضع بدائل متجددة للطاقة.. داعيا إلى ترجمة ما جاء في بيان صنعاء حول الطاقة المتجددة الصادر في العام 2004م والإستفادة القصوى من المساعدات الفنية التي التزمت بتقديمها الدول المتقدمة للدول النامية ومنها اليمن وقال"إن المستهلك في بلادنا لا يزال يرزح تحت وطأة أعباء كثيرة أبرز ملامحها الإنخفاض الحاد في مستوى الدخل لأكبر عدد من المستهلكين بما يقابله من ارتفاع حاد في أسعار السلع بما يحول دون حصول شريحة واسعة من المستهلكين على حقهم في إشباع حاجاتهم الأساسية.وأعرب عن تطلع الجمعية إلى دور أكثر فاعلية للجهات المعنية في الحكومة يستهدف تحسين بيئة الإستهلاك من خلال توفير مظلة أمان معرفية وفنية وتشريعية من شأنها تغطية الفجوة القائمة بين التشريعات المتاحة ومتطلبات الحماية المطلوبة للمستهلكين. كما أعرب عن تطلعه من خلال الندوة إلى جعل الندوة مدخلاً ملائما لمناقشة قضية النقل والتخزين والعرض بإعتبارها أكثر العمليات التسويقية ارتباطا بالإنتاج وتأثيرا في مخرجاته وفي بيئة السوق بشكل عام.هذا وقد تم خلال الندوة عرض فيلم مصور لنماذج من التخزين والعرض السيئ الذي تقوم به بعض المحلات التجارية لبعض السلع والمواد الغذائية.بعد ذلك بدأ المشاركون في الندوة جلسات أعمالهم بمناقشة أوراق العمل التي ستتناول على مدى يومين الكهرباء وأهميتها وبدائل الطاقة المتجددة وتحسين وسائل تخزين وعرض المواد الغذائية والضوابط والإرشادات الكفيلة بالطرق الصحيحة للتخزين والعرض.كماتتناول الندوة دور صحة البيئة في عملية ضبط النقل والتخزين والعرض وأثرها على سلامة الغذاء و أهمية النقل والتخزين السليم لمحاصيل الخضروات والفواكه لكل من المستهلك والمنتج والمشاكل الناتجة عن سوء عمليات النقل والتخزين والعرض على تسويق منتجات الخضار والفواكه.وتناقش الندوة الآثار الاقتصادية لتلف المنتجات الزراعية كنتيجة لسوء معاملات ما بعد الحصاد و الآثار السلبية المرافقة لعمليات العرض والنقل والتخزين على السلع والمنتجات الغذائية والدوائية، إضافة إلى تقييم التكاليف الاقتصادية الناجمة عن سوء النقل والعرض والتخزين وتأثير ظروف ما بعد التصنيع على جودة المنتجات الغذائية. كما تناقش الورشة الآثار السلبية لغياب معايير السلامة في عمليات نقل وعرض السلع الزراعية والصناعية وعوامل الفساد في الأغذية وكيفية التحكم بها، إضافة إلى اثر النقل والتخزين والعرض على سلامة السلع والأدوية من وجهة نظر صيدلانية وكذا استعراض تجربة المؤسسة الاقتصادية في تطوير أساليب نقل وتخزين وعرض السلع الغذائية.
رئيس مجلس الشورى يدعو إلى حماية المستهلك والارتقاء بجودة المنتج الوطني
أخبار متعلقة