ترجمة/ طارق السقاف الفصل الثالث جلين تالبوتكما أسلفت كنت وبيتي روس عالمين متخصصين في الأشعة وخصوصا أشعة جاما، وقد انتقلنا إلى غرفة جديدة في المختبر لإجراء التجارب الخاصة بتلك الأشعة. كان الهدف من إ جراء هذه التجارب هو لمساعدة المرضى السرطان وخصوصا سرطان الجلد، فأشعة جاما مفيدة جدا في القضاء على هذا لمرض الخبيث. لكن الأشعة على الرغم من كونها مفيدة؛ إلا أنها خطرة جدا خصوصا إذا ما تم استخدامها بشكل خاطئ فقد تؤدي - في حالة استخدامها بشكل مفرط - لوفاة المريض.تعرفت هذا اليوم في المختبر على شخص أثار ريبتي وضيقي في جل تالبوت، كان يعمل في الجيش مع والد بيتي روس وكان صديقـا حميما لها. حاليا يعمل لحساب شركة كبيرة تدعى إثيون، وكانت هذه الشركة متخصصة في شراء الشركات الصغيرة وبيعها للقطاعات الكبرى في الولايات المتحدة، وكانت هذه الشركة ترغب في شراء المختبر الذي نعمل فيه، وتبيعه للجيش، بحيث نصبح أنا وبيتي بعدها نعمل لحساب الجيش لا لمصلحة الفقراء والبسطاء من عامة الناس، الأمر الذي رفضته بشدة، فقد نذرت نفسي وأقسمت كطبيب أن أسخر علمي لعلاج الناس لا أن أسخر علمي لقتلهم والتكسب على حسابهم، وهذا بالضبط ما كان يريده جلين تالبوت. ولكنني كما أسلفت هذا العرض وبشدة.في اليوم نفسه وعندما حان وقت الانصراف من المختبر، حدث لي شيء غريبـ، فقد رأيت كلبـا صغيرا قذر الهيئة، عندما مررت بجانبه ازداد حدة وتحفز بحيث رأيت أسنانه وكانت قذرة ومرعبة في آن، بدا الكلب وكأن قد مسه الجنون.لم أستطع النوم في منزلي، فقد شعرت بنوع من الاضطراب والخوف لا أعرف سببـا لهما، وكانت الساعة تشير إلى وقت متأخر من الليل. بعدها نهضت من سريري وتوجهت صوب النافذة وكنت أنظر صوب شجرة خارج منزلين وفجأة رأيت شيئا غريبا، كان رجل يقف بجانب تلك الشجرة، وبدا ينظر نحو. في البدء لم أبد أي اهتمام أو ريبة لهذا الرجل، وقررت العودة إلى سريري كي أحاول النوم مرة أخرى. استيقظت مرة أخرى، وكان الفجر قد بدأ بالظهور، وعندما توجهت صوب النافذة، رأيت الرجل نفسه، وكان ينظر نحوي، كان هذه المرة جالسا بالقرب من تلك الشجرة، وكان بجانبه ثلاثة كلاب غريبة الشكل، وكانت جميعها قذرة الهيئة، وكان أحدهم صغير الحجم نسبيـا، لقد كان الكلب نفسه الذي رأيته فور خروجي من مختبر الأبحاث.... رأى هو نفسه وربما كن كلبـا آخر.... أوروه أشعر وكأني سأجن.[c1] كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
أخبار متعلقة