كشف عن ضبط خلايا نائمة للتنظيم وأكد أنه لا حوار مع الداعين إلى الانفصال
صنعاء/ متابعات:وصف الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية العلاقات اليمنية ـ الخليجية بالممتازة , وقال إنها تشهد تطورا ومزيدا من الشراكة والإحساس لدى دول مجلس التعاون بأن اليمن وأمنه واستقراره ووحدته يهمهم كما يهم اليمنيين .وأوضح القربي في حديث لصحيفة « السياسة » الكويتية في عددها الصادر أمس أن كل دول الخليج تعتبر نفسها مع اليمن في خندق واحد في مواجهة الإرهاب وليس فقط المملكة العربية السعودية , وقال « إن الكل يجمع على أن خطر القاعدة يهدد الجزيرة والعالم أيضا عندما نرى الآن الأبعاد التي تظهر في عدد من الدول ».وأكد أن الحرب المفتوحة التي أعلنتها الحكومة من قبل ضد القاعدة هي أينما وجدت عناصر القاعدة سواء تلك التي تحمل السلاح الآن وتقوم بأعمال التخريب والاعتداء على قوات الأمن والجيش أو الخلايا النائمة التي من مسؤولية الأجهزة الأمنية التقصي واكتشاف هذه الخلايا, منوها إلى أنه تم اكتشاف خلايا نائمة للقاعدة وتم محاكمة بعضها , وقدر القربي عدد عناصر التنظيم في اليمن ما بين 300 إلى 400 إرهابي .من ناحية ثانية أوضح وزير الخارجية أن الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض سيركز على الخطة الخمسية التي تعدها الآن وزارة التخطيط والتعاون الدولي حيث ستتبلور في هذا الاجتماع التزامات الدول في دعم الخطة الخمسية وتقديم الالتزامات المالية لتنفيذها وبرامج الاصلاحات بالإضافة إلى الجانب المتعلق ببناء القدرات الأمنية .وأعرب عن أمله أن يلتزم الحوثيون بتنفيذ النقاط الست واتفاق الدوحة والاتفاقات التي وقعتها اللجنة الوطنية للإشراف على تنفيذ النقاط الست اذا أرادوا لليمن ولأنفسهم ولمحافظة صعدة أن تستقر، وشدد على ضرورة معالجة القضايا من خلال الحوار بدلا من سفك الدماء في قضايا لن تقود إلى نتيجة في نهاية الأمر ( لأننا نعرف أن هذه المواجهات في نهاية الأمر لا تحقق شيئا, وعلينا أن نركز على جانب البناء وعلى جانب تعزيز الثقة وعلى الحرص على اليمن واستقراره وأمنه ). وحول سقف تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب , أوضح القربي أن الولايات المتحدة واليمن وعدداً من الدول الأوروبية والدول العربية تتعاون كلها في هذا المجال, وقال :« نحن شركاء دوليون في مكافحة الإرهاب.. كيف تتم مواجهة الإرهاب في أي دولة من الدول هذه مسؤولية الدولة في المقام الأول ولهذا نحن أكدنا في أكثر من مرة أن تعاوننا مع أي دولة من الدول سينحصر في قضية التدريب وتوفير المعلومات الاستخباراتية التي تتوافر لدى أجهزة أمن تلك الدولة وبناء قدرات وحدات مكافحة الإرهاب من حيث تجهيز وسائل النقل ووسائل الاتصال والمعلومات التي تساعد في توجيه الضربات إلى عناصر القاعدة في أنحاء اليمن, لكن كما قلنا لن تقوم أي دولة غير الحكومة اليمنية بهذه المواجهات » .وجدد القربي رفض مشاركة دعاة الانفصال وما يسمى بـ«فك الارتباط » في الحوار الوطني وأكد «أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قال إن باب الحوار مفتوح أمام الجميع تحت سقف الوحدة والدستور اليمني وبالتالي هو لم يستثن أحدا إلا الدعاة إلى الانفصال والى فك الارتباط, ومن يأتي لكي يضع شرط الانفصال لا يمكن أن نتحاور معه لأن من الأساس قضية الانفصال مرفوضة » .وأشار إلى وجود علاقة بين القاعدة وعناصر ما يسمى بالحراك قائلا :« هناك معلومات استخبارية عن علاقة بينهما وهذه الأمور الأجهزة الأمنية ستفصح عنها في وقتها المناسب» غير أنه قال « لكن الآن بدلا من أن نركز على الأعمال التخريبية وعلى الدعوات الانفصالية يجب أن نركز على ضمان نجاح الحوار القائم في صنعاء لأنه المفتاح لحل كل المشكلات التي تواجهها اليمن اذا ما صلحت النوايا وإذا ما وصلنا إلى كلمة سواء نضع فيها مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات ».وفي رده على سؤال حول جاهزية اليمن الأمنية لإقامة بطولة خليجي 20 , أكد القربي أن الأجهزة الأمنية لديها خطة أمنية متكاملة لحفظ الأمن خلال فعاليات بطولة خليجي 20 وأن من مسؤوليتها أن تتحمل خلال هذه الفترة الحفاظ على الأمن الذي هو مسؤولية كل يمني . وتمنى من كل أبناء اليمن أن يشعروا بمسؤوليتهم في هذه الاستضافة ومن أن كل عضو في فريق رياضي أو مدرب أو ضيف جاء ليستمتع بهذه الألعاب أثناء انعقادها في اليمن أنه مواطن جاء ضيفا على بلدهم وأن عليهم حمايته من أي محاولة للإضرار به .