بيروت/الامم المتحدة/14 أكتوبر/رويترز:ذكر ألان لو روا قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن هناك علامات على أن جماعة حزب الله اللبنانية كانت تملك شحنة أسلحة غير مشروعة انفجرت الأسبوع الماضي في جنوب لبنان.وفي كلمة ألقاها أمس الأول في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي قال لو روا أيضا إن بعض الأشخاص الذين حاولوا منع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) من تفتيش الموقع كانوا أعضاء في حزب الله يرتدون ملابس مدنية.وأوضح للمجلس الذي يضم 15 دولة “توحي بعض الدلائل بأن الشحنة كانت مملوكة لحزب الله ولم تكن متروكة وإنما كانت محط رعاية نشطة على النقيض من المرات السابقة التي عثرت فيها اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية على شحنات أسلحة وذخيرة.”وأضاف أن مجرد وجود مستودع للأسلحة والذخيرة جنوبي نهر الليطاني يمثل “انتهاكا خطيرا للقرار 1701.”ويحظر القرار 1701 الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله وجود أسلحة غير مرخص بها بين نهر الليطاني والخط الازرق وهو خط الحدود التي تراقبها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.ويحظى حزب الله بدعم من إيران.وقال لو روا أن الأسلحة التي عثر عليها في موقع الانفجار كانت من دول مختلفة وتشمل قذائف مورتر وبنادق كلاشينكوف وقذائف مدفعية وقذائف 122 ملليمترا.وأضاف “ترجع الأسلحة والذخيرة إلى ما بين السبعينيات والتسعينيات وبدت في حالة جيدة بشكل عام.”وبعدما ألقى لو روا كلمته انضم أليخاندرو وولف نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى إسرائيل في اتهام حزب الله بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في جنوب لبنان وتقويض جهود قوات حفظ السلام الدولية هناك.وذكرت قوات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن مجموعة تضم مئة لبناني رشقت قوات حفظ السلام بالحجارة في قرية خربة سلم بينما كانت القوات تحقق في الانفجار الذي وقع في 14 يوليو. وقال لو روا إن موقع الانفجار لا يزال يخضع للفحص.ونفى نائب في حزب الله يوم الجمعة أي دور للجماعة في الاضطرابات وقال إن الجماعة حريصة على عودة العلاقات بين اليونيفيل والسكان المحليين إلى طبيعتها.وأفاد النائب حسن فضل الله “الاتهامات الأمريكية الباطلة هي تكرار للموقف الإسرائيلي وتعبير عن دعم الإدارة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان من خلال الخروقات وشبكات التجسس التي يزرعها العدو في لبنان.”ونفى أن يكون الانفجار خرقا للقرار 1701 وقال انه حادث فردي تضمن انفجار مخبأ للأسلحة يعود إلى ما قبل حرب 2006.وقال فضل الله إن مجلس الأمن الدولي لم يفعل شيئا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بما في ذلك الطلعات الجوية العسكرية اليومية تقريبا التي تنتهك القرار 1701.وأشارت جابرييلا شاليف سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في خطاب لمجلس الأمن الدولي إلى أن من الواضح أن مخبأ الأسلحة الذي انفجر كان تابعا لحزب الله.وأضافت أن أفعال حزب الله تمثل “خرقا واضحا للقرار 1701 وهو ما يعرض للخطر بشكل بالغ الاستقرار في المنطقة... والسكان اللبنانيين المحليين.”