تمر علينا في هذا اليوم الذكرى العاشرة لرحيل فقيد الصحافة اليمنية الأستاذ فتحي عبدالله باسيف ، حيث فقدت صحيفة (14 أكتوبر) وأسرة الاعلام اليمني أحد أبرز صحافييها المخضرمين بينما كان يؤدي واجبه كمدير لمكتب الصحيفة في العاصمة صنعاء . .قدَّم فتحي باسيف وأعطى في مجال الصحافة العديد من الأعمال الجليلة المأثورة خدمة لوطنه الغالي اليمن، والتي من المستحيل أن يتسرب النسيان إليها، أو أن يتوه العقل في معرفة من هو صانع هذه الأعمال ، حيث كان للفقيد الراحل تجربة صحفية متميزة على الصعيدين المهني والنقابي ، وقد كان من أوائل مؤسسي الحركة النقابية الصحفية وأبرز النشطاء في نقابة الصحفيين اليمنيين منذ قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990 ، لذلك كان رحيله فاجعة حلت بأسرة الصحافة اليمنية .بدأ الفقيد دراسته التعليمية في مدارس عدن منها مدرسة بازرعة في المرحلة الابتدائية ومدرسة شمسان في المرحلة الإعدادية، أما في المرحلة الثانوية، فكانت في مدينة خور مكسر.وأكمل دراسته الجامعية في كلية الإعلام في جامعة القاهرة وحاز على معدل جيد جداً ، ثم واصل دراسته العليا في الجزائر . وبدأ نشاطه الصحفي محرراً ثم تولى رئاسة قسمي الأخبار والتحقيقات الصحفية وسكرتارية التحرير كما شغل منصب نائب مدير التحرير حتى أصبح مديراً لمكتب صحيفة (14أكتوبر) في صنعاء حتى لحظة رحيله .انتقل إلى جوار ربه في يوم الأربعاء (16 يونيو 1999م) بعد أن وضع بصمات خالدة في مجال الصحافة والإعلام وذكراها عطرة باقية لا تـُمحى على مر الزمن . كان الجميع يحترم في الراحل مشاعره الطيبة وقدرته العجيبة في الدفاع عن ذاته حتى وان اختلفت معه في الراي .. وهو بشهادة الجميع يظل رجلاً يستحق الاحترام والتقدير وان كان ذلك بعد وفاته بسنوات، بالإضافة إلى ما كان يتمتع به من روح طيبة وعلاقات حميمة كانت تربطه بزملائه وتركت أثرها في نفوسهم وستبقى حية في قلوبهم .واليوم الذكرى العاشرة لوفاة الفقيد فتحي باسيف فلن ننساك اليوم وكل شيء يذكرنا بك . فاليوم كل أمنياتي وطموحاتي أن تنام بسلام ، وستظل مآثرك نبراساً يضيء طريق حياتنا وأعمالك الجليلة وصفاتك الرائعة ودماثة خلقك سلوكاً نتبناه وطريقاً نتبع فيه أثر خطاك ومآثرك أيها الغائب الحاضر . رحمك الله عمي العزيز، وأسكنك فسيح جناته، وطيَّب الله ثراك وأكرم مثواك.[c1]ابنتك / سارة أنور باسيف[/c]
فتحي باسيف .. فقيدنا الغائب الحاضر !!
أخبار متعلقة