- أحزاب اللقاء المشترك كل يوم وهي في شأن.. ليس لديها رؤية واضحة ومتماسكة حول قضية أو مطلب.. ربما لأنها مجموعة فرقاء أو كما قيل تكتل غير منسجم بحكم أنه لا توجد بعد في اليمن ثقافة العمل بروح الفريق.. كما هو الحال في منتخب كرة القدم الذي يفشل غالباً بسبب أن كل لاعب يحتفظ بالكرة لتقديرات خاصة به ويخشى أنه لو ناولها لشريكه في الفريق قد لا يفلح في توجيهها إلى المكان المناسب.والمنتخب الوطني يتميز عن أحزاب اللقاء المشترك في أنه يتصرف كما تتصرف كل الفرق الرياضية المحكومة بقوانين اللعب، حيث يستمر في اللعب حتى نهاية الفترة من دون أن ينسحب بإرادته، بينما أحزاب المشترك تغادر الملعب قبل منتصف الوقت أو تحرم نفسها من اللعب بدعوى أن الملعب غير «معشب» أو مفروش «بالموكيت الأزرق» أو الأخضر كما هو المعتاد في الملاعب.- كنت مساء أمس أقرأ رسالة أحزاب اللقاء المشترك إلى الدكتور الإرياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي «الثاني طبعاً».. وقارنتها برسالة أحزاب المشترك إلى المؤتمر الشعبي المؤرخة بتاريخ 13 يوليو الجاري.. ووجدت أن أحزاب المشترك في 19 يوليو غير أحزاب المشترك في 13 يوليو.. فالفارق بين الرسالتين كبير على كل مستوى.. على مستوى المطالب وعلى مستوى فهم اتفاق 23 فبراير وعلى مستوى الالتزام به.. وعلى مستوى اللغة أيضاً.- في رسالة المشترك الموجهة للمؤتمر يوم 13 يوليو طالب المؤتمر بتهيئة المناخات السياسية ووقف الحملات العسكرية والاعتقالات والمطاردات للنشطاء السياسيين وإطلاق رواتبهم وإطلاق الصحف الموقوفة ووقف التعبئة المثيرة للتمزق وإثارة العنصرية والمناطقية، والبدء ببحث آلية مناسبة لإشراك كل القوى والمنظمات في الحوار بما في ذلك قادة الحراك الجنوبي وقوى الخارج والحوثيون في صعدة.. ووضع كل قضايا البلاد على طاولة الحوار..أما في رسالة 19 يوليو فقد كان مطلب المشترك تنقية الأجواء وإشراك كافة القوى في مناقشة وتطوير النظام السياسي بما في ذلك القائمة النسبية، والاتفاق على ضوابط الحوار.. هذا هو مطلبهم فقط.. ومع ذلك فإن مطالبة المشترك «بإشراك كافة القوى» تم خذلانه من قبل «قوى» ترفض الحوار الوطني وهي قوى طالب المشترك بإشراكها.. وغداً سيكون المشترك في شأن آخر حتى يستقيم عوده.
أخبار متعلقة