لندن / متابعات : أكدت دراسة بريطانية - نيوزيلندية مشتركة، على دور ضغوط العمل في إحداث تأثيرات في الصحة العقلية للفرد، إذ بينت أن عمل الأفراد ضمن الوظائف التي تعرضهم لضغوط كبيرة، قد ترتبط بإصابتهم بالتوتر والاكتئاب.وأجرى فريق ضم باحثين من معهد الطب النفسي التابع لجامعة (كينجز كوليج لندن) البريطانية، ومختصين من مدرسة (دنيدن) للطب في جامعة اوتاجو النيوزيلندية دراسة لاستكشاف تأثيرات ضغوط العمل على الصحة العقلية للفرد، حيث شملت العينة 1000 رجل وامرأة، وقد بلغ المتوسط العمري بينهم 32 عاماً.وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية (الطب السيكولوجي) في عددها الصادر لشهر آب/أغسطس من العام 2007، إلى إمكانية ارتباط الضغوط التي يتعرض لها الفرد بسبب العمل بإصابته بالاكتئاب، حتى لو لم يكن يعاني سابقاً من أي اضطرابات نفسية.وأظهرت النتائج بأن هذه التأثيرات، والناجمة عن ضغوط العمل، ليست مرتبطة بالعوامل الأخرى التي قد تتنبأ بإصابات الاكتئاب والتوتر بين الأفراد والتي تحمل أهمية من الناحية السريرية، ومن تلك العوامل المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد.ووفقاً لقول الباحثين فإن نحو 14 في المائة من النساء العاملات، و10 في المائة من الرجال العاملين عانوا من نوبة اكتئاب أو توتر لأول مرة في عمر الثانية والثلاثين، كما أن 45 في المائة من الحالات الجديدة المصابة بالتوتر والاكتئاب، كانت بسبب التعرض لضغوط العمل.وفي تعليق له على نتائج الدراسة أوضح البروفيسور "ريتشي بولوتن" من كلية "دنيدن" للطب بأن نسبة الخطورة للإصابة بالتوتر والاكتئاب تعد الأعلى بين العاملين من فئة الشباب، لذا بات مهماً العمل على التخفيف من الضغوط المرتبطة بالوظائف بين هؤلاء الأفراد، وذلك من خلال توجيههم ليحسنوا التعامل مع أوضاع التوتر بالاستعانة باستشارة المختصين في علم النفس، أو تغيير أماكن العمل.
ضغط العمل «يطير» العقل
أخبار متعلقة