نائب عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب بجامعة الحديدة لـ ( 14اكتوبر ) :
لقاء / أحمد كنفاني :تعتبر كلية علوم وهندسة الحاسوب بجامعة الحديدة إحدى الكليات الرائدة التي تسهم في تأكيد المعرفة الأساسية في مجال تقنية المعلومات والمهارات المعاصرة وإكسابها للطلاب بكفاءة عالية وتزخر بكادر إداري وتدريسي مرموق لا يألو جهداً في العمل من أجل التطور العلمي والمعرفي وبما يخدم مجالات التنمية في الوطن- وللتعرف على أنشطة الكلية وما أنجزته من مهام خلال العام الجامعي 2007 - 2008م واستعداداتها للعام القادم.التقت “14أكتوبر” د / حميد صغير سعد الريمي - نائب عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب الذي بدأ الحديث قائلاً:أشكركم على إتاحة الفرصة للحديث عن الكلية وأنشطتها المختلفة على صفحات (14أكتوبر) التي شهدت ومازالت تشهد العديد من التطورات ونهنئ من الأعماق قيادة المؤسسة ممثلة بالأستاذ أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير وكافة الطاقم الصحفي على إقرار مشروع تحديث قاعدة الطباعة بالمؤسسة الذي سيحدث نقلة نوعية في الإدارة والمستوى والقدرة على طباعة المجلات والكتب والصحف المختلفة بأسلوب راق وحديث وملون.[c1]“التقدم العلمي والتقني”[/c]* ما الأهمية التي تلعبها تكنولوجيا المعلومات في الوقت الحاضر من وجهة نظركم؟يتسم عصرنا الحالي بالتقدم العملي والفني الهائل الذي ساهم في إحداث الكثير من التغيرات في ميادين الحياة المختلفة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، وفي ظل ما يعيشه عالمنا اليوم من تقدم هائل وسريع من كافة المجالات ولما لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهمية بالغة كونها تمثل أهم أداة لإحداث أي نجاح فقد دخلت هذه التكنولوجيا حياتنا وأحدثت العديد من التغيرات الإيجابية، وقد أدركت بلادنا أهمية تلك التكنولوجيا في وقتنا الحاضر وضرورة العمل على رسم وتنفيذ السياسات الكفيلة بتوطينها باعتبارها اللبنة الأولى لبناء اقتصاد المعرفة وهو الاقتصاد القائم على تعدد الموارد وتمثل ذلك عبر وضع التشريعات القانونية المناسبة لتوطين هذه التكنولوجيا ومن خلال إصدار بعض التشريعات الضرورية المنظمة للتعاملات الالكترونية والمتعلقة بالتجارة الالكترونية وكذا قوانين مكافحة الجريمة الإلكترونية المنظمة أو غير المنظمة وكذا إنشاء البنية التحتية الضرورية لتوطين هذه التكنولوجيا المتمثلة في العناصر الثلاثة المكونة لما يسمى بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهي شبكة الاتصالات (telecemm unicgting) والعتاد (hargware) والبرمجة “المحتوية” software وبما أن الكادر البشري المؤهل هو الدينامو المحرك واحد العناصر الأساسية الداخلة في الثلاثة المكونة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المذكورة آنفاً فقد سعت خطط وبرامج الحكومة إلى تأهيل الكادر البشري وذلك عبر إنشاء الجامعات الأهلية .. الخاصة والحكومية والكليات والمعاهد النوعية والمتخصصة والتي غذت سوق العمل بمخرجات علمية نوعية متميزة.* ماذا عن دور جامعة الحديدة في توطين التكنولوجيا؟لعبت جامعة الحديدة دوراً رائداً في توطينها وكذا نشر الوعي والثقافة بين أوساط المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات الداعية إلى تشجيع الطلاب للتزود والتسلح بهذه العلوم العصرية وتوجت ذلك بإنشاء كلية نوعية متخصصة كانت يومها هي الأولى على مستوى اليمن وهي كلية علوم وهندسة الحاسوب التي تأسست من العام 2000 - 2001م وكانت حينها تعد أول كلية من نوعها تنشأ في جامعة الحديدة على مستوى الجمهورية وبدأت الدراسة فيها في العام نفسه وتعتبر كلية علوم وهندسة الحاسوب من أحدث كليات الجامعة.[c1]“البنية التحتية”[/c]* نود التعرف على البينة التحتية للكلية ومكوناتها ونظام الدراسة وشروط الالتحاق بها؟ أولت قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور / قاسم محمد برية - رئيس الجامعة اهتماماً خاصاً بهذه الكلية النوعية منذ نشأتها وتم تزويدها بالكادر الأكاديمي المؤهل وكذا الكادر الفني والمعامل الحديثة والمتطورة وذلك نظراً لخصوصيتها ولما لهذه المعامل من دور هام في ترسيخ مفاهيم علوم وهندسة الحاسوب خصوصاً وأن الجانب التطبيقي في مثل هذا النوع من العلوم مهم جداً جداً حيث يمكن الطلاب من استيعاب هذه العلوم الحديثة ويوضح الجدول التالي نوعية هذه المعامل في الكلية:وتحتوي الكلية على قسمين: علوم الحاسوب وهندسة الحاسوب وتتبع الكلية نظام الفصلين الدراسيين ومدة الدراسة أربع سنوات تمنح الكلية خريجها شهادة البكالوريوس في قسمي العلوم والهندسة.وتعتبر الكلية جزءاً من مبنى عمر المختار(جامعة الحديدة)والذي يشمل كلية التجارة والإقتصاد وكلية التربية وكلية الشريعة والقانون حيث يوجد في هذا المبنى قاعات الخاصة بالمحاضرات النظرية ومعامل البرمجة والشبكات بالإضافة إلى عمادة ا الكلية وشوون الطلاب واما معامل الكلية الاخرى فتوجد في مبنى كلية التربيه مع المكنبه التى تحتوى على العديد من الكتب المهمة والحديثة البرمجية منها والهندسة والتي ثم توفيرها من خارج اليمن كما يوجد جزء من مكتبة الجامعة تم تخصيصه للكلية ويحتوي ابضا على عدد كبير من الكتب المتخصصة العلمية ويتم تحديد شروط الالتحاق في الدراسة بالكلية وفي سائر الكليات في الجامعات الحكومية من قبل المجلس الاعلى للجامعات ومن شروط القبول في هذه الكلية اجتياز امتحان القبول بنجاح في مادتي الفيزياء والرياضيات واللغة الانجليزية وان يكون الطالب المتقدم للدراسة في الكلية على معدل لايقل عن 80% من إمتحان الثانوية العامة “القسم العلمي”.[c1]“المخرجات والخطة الدراسية”[/c]* أما الخطة الدراسية التي تتبعها الكلية؟ وما أهم مخرجاتها ونشاطاتها؟نظراً لما تشهده تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تطور سريع، مما يتوجب إعادة النظر بين الحين والآخر في مناهجنا الدراسية حتى نواكب بذلك كل ماجد في هذا المجال لذلك نتم عقد ورشة عمل لتحديث مناهج الكلية وتطويرها خلال السنوات الماضية واستدعاء خبراء أكاديميين متخصصين في وضع المناهج الأكاديمية من مختلف الدول ووضع خطة جديدة وكذا رفع المقترحات أن يتم إعادة النظر في خطط الكلية كل أربع سنوات وأجرئ العمل بهذه الخطة من بداية العام الجامعي 2007 - 2008م وأما عن مخرجات الكلية فقد أحتفلت هذا العام وأنتم أحد الحاضرين فيه بتخريج الدفعة الخامسة من قسمي العلوم والهندسة وتولي الكلية اهتماما بالغاً بالحفاظ على مخرجاتها وأن تكون مخرجات نوعية قادرة على المنافسة وتلبي إحتياجات السوق المحلية وحفاظا على نوعية وتميز هذه المخرجات تقيم الكلية في كل عام معرضاً إبداعياً يتم فيه عرض مشاريع التخرج لطلاب الكلية ويتم دعوة رجال الأعمال والشركات والمؤسسات المهتمة بتكنولوجيا المعلومات وتلقي مثل هذه المعارض السنوية إهتماماً وحضوراً فاعلاً ويحصل خريج الكلية على عقد عمل، كما تشارك الكلية في عدد من الفعاليات المختلفة والتي يتنافس فيه الطلاب على جوائز تقدم لأفضل بحث أو أفضل مشروع تخرج كما شاركت الكلية في المسابقة التي نظمها المجلس العربي لطلاب الجامعات العربية وحصلت على المرتبة الثالثة، وتشارك الكلية أيضاً في التنافس على جائزة رئيس الجمهورية لأفضل مشروع تخرج ... وهناك العديد من النشاطات والفعاليات لتي نظمتها الكلية مؤخراًَ وفي السنوات الماضية.[c1]“صعوبة المقرر”[/c]* كم بلغ عدد الطلاب الخريجين من الكلية؟بلغ نحو (591) طالباً منهم (430) ذكوراً و(161) إناثاً وهي إجمالي أربعة دفعات.. خلال السنوات 2003 - 2007م.* وطلاب العام الجاري 2008م ؟ ونسبة النجاح فيه؟في المستويات الأربعة من قسم الهندسة بلغ (376) طالباً وطالبة ونسب النجاح التوالي 31 % ، 65 % ،93% وفي قسم العلوم (624) طالباً وطالبة ونسب النجاح على التوالي:المستوى الأول إلى الرابع” 55 %، 54 %، 72 %، 94 %* تلاحظ أن نسبتي النجاح في المستوى الأول مخفضة جداً في قسمي علوم وهندسة الحاسوب إذا ما قورنت بالنسب الآخرى، وما هو ردكم على شكوى الطلاب بأن مقرر المستوى الأول من القسمين صعب جداً؟الشق الثاني من سؤالكم فيه إجابة الشق الثاني حيث أن منهج المستوى الأول صعب ولكنه ليس بالصعب على المتميزين والمتفوقين واجتيازه معناه الخروج من البوتقة ووضع الأساس من الخرسانة المسلحة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء أكثر من دور دون خوف أو قلق وشكوى الطلاب من صعوبة مقرر المستوى الأول من قسمي علوم وهندسة الحاسوب أمراً طبيعي في مثل هكذا حالات وأطمئنهم بأن الصعوبة تقل جداً بالتدريج والانتقال إلى المستوى الثاني ومن الثاني إلى الثالث ومن الثالث إلى الرابع، وعلى الطالب أن يعي جداً ويفكر ملياً قبل الإقدام والتسجيل في الكلية فإن كان معدله المشترط به للدخول والانتساب إلى الكلية قد حاز عليه بجده نرحب به وأما إذا كان حصل عليه بالفش وعدم التفوق فعليه عدم الإلتحاق والبحث عن كلية آخرى.[c1]“الخطط المستقبلية”[/c]* ما أهم الخطط المستقبلية؟ والصعوبات التي تعترض سير العمل في الكلية؟بعد مرور حوالي ثمانية أعوام تقريباً على تأسيس الكلية وفي ظل الإقبال المتزايد عاماً بعد عام للإلتحاق بها، فإننا في قيادة الكلية نتطلع إلى إحداث نقلة نوعية في المستقبل وتحديث الدور الهام للكلية في مواكبة التطورات التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي شتى المجالات وبما يلبي متطلبات سوق العمل وتزويده بالكوادر المؤهلة والمتخصصة، وسعياً منا ولما نمتلكه من رؤى مستقبلية في أهمية دور مثل هذه الكليات في عالم اليوم قدمنا دراسة متكاملة حول ضرورة إنشاء وافتتاح أقسام جديدة ونوعية إلى قيادة الجامعة وننتظر البث فيها والموافقة على إقرارها ونأمل مع بداية العام الجامعي القادم أن تحتوي الكلية على الأقسام:الشبكات ونظم المعلومات والاتصالات والتحكم الآلي وتكنولوجيا المعلومات ومن المشاكل التي تواجه الكلية حقيقة عدم توفر مبنى خاص بالكلية حيث تتقاسم وتشترك الكلية المبنى الحالي مع كليتي التجارة والاقتصاد والشريعة والقانون وأما معامل الكلية فهي متناثرة في أكثر من مبنى وأنتهز الفرصة من خلال صحيفة 14أكتوبر الغراء نوجه النداء إلى معالي وزير التعليم والبحث العلمي بالنظر في ذلك وإصدار توجيهاته للمسؤولين والمختصين إلى الإسراع في استكمال مشروع المبنى المخصص للكلية والذي وضع له حجر الأساس قبل سبع سنوات وتعثر إستكماله فإمتلاك الكلية مبنى خاص بها سوف يزيل المشاكل التي تعاني منها من الوقت الراهن ورفع الطاقة الإستيعابية من الطلاب وتلبية رغباتهم في إقتناء العلوم العصرية في مختلف اقتسام هذه الكلية وخاصة أنها اليوم وفي وضعها الحالي والمتواضع تضم ألفاً و 64 طالباً وطالبة.وبرغم كل هذه الصعوبات إلا أن الإقبال للدراسة في الكلية مستمر في التصاعد والمبرر الأساسي نحو هذا الإقبال المتزايد من الطلاب هو استقراءاتهم التاقبة والصحيحة لمتطلبات عصرنا الراهن.