في حفل استقبال بعدن بمناسبة الذكرى الـ 57 للتأسيس
[c1]العَلاقات اليمنية - الصينية تاريخية وتشهد نمواً مستمراً [/c]
14 أكتوبر / فراس اليافعي ت / علي فارعأقام سعادة السيد وانغ تشيانغ، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بعدن، مساء أمس حفل استقبال بفندق (شيراتون) بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.حضر الحفل الأخ أحمد الضلاعي، الوكيل المساعد لمحافظة عدن، وأعضاء المكتبين التنفيذي والمحلي، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدين في عدن ورجال المال والأعمال، والشخصيات الاجتماعية والإعلامية بالمحافظة.وخلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن النهضة التي شهدتها الصين خلال 57 عاماً من تأسيسها.. وقال سعادة السيد وانغ تشيانغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن: "أحب أن أنتهز احتفال بلدنا الصين الشعبية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 57 للتأسيس بتقديم التهاني لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية، لفوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية بثقة الشعب اليمني الذي اختار طريق المستقبل والأمن والاستقرار والديمقراطية تحت قيادته الحكيمة".وأضاف أن الصين دولة كبيرة مترامية الأطراف وكثيرة، تعداد السكان فيها تختلف مناطقه اختلافاً كبيراً من حيث الظروف الطبيعية والهياكل الاقتصادية ومستوى التنمية وخلفية الثقافة الاجتماعية ..ومنذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح التي رسمها الحزب الشيوعي الصيني في سنة 1978، وتحت القيادة الحكيمة بثلاثة أجيال من قادة الصين وهم ماوتشي دونغ ودونغ شياو بينغ وهو ينغ تاو، ظلت الصين تتخذ البناء الاقتصادي مركزاً لكل أعمالها، وتعمل على تسهيل وضمان نمو اقتصادها المستمر والسريع، ودخل اقتصاد الصين مرحلة نمو سريعة ومستقرة حيث بلغ معدل نمو اقتصاد الصين أكثر من 9.5 في السنوات الأخيرة بصورةٍ مضطردة، وفي السنة الماضية وصلت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات للصين إلى 1422.1 مليار دولار أمريكي، وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية التي تم استخدامها فعلاً 60.7 مليار دولار أمريكي، ووصل إجمالي إنتاجها إلى 2300 مليار دولار أمريكي، فتغيرت الصين من دولة فقيرة متأخرة إلى دولة اشتراكية حديثة.وأشار سعادة القنصل الصيني في سياق تصريحه لـ (14 أكتوبر) إلى "أن الصين تولي اهتماماً كبيراً لقضية التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً، وتعمل على بناء المجتمع المنسجم والحياة الرغيدة بصورةٍ شاملةٍ، وسوف تتبنى وتطبق بحزم الرؤية العلمية للتنمية الشاملة والمنسقة والمستدامة والمتمحورة حول الإنسان، وستظل الصين تتمركز باستمرار على البناء الاقتصادي وتتمسك بالإصلاح والانفتاح لتكميل آلية الاقتصاد السوقي من دون انقطاع، والإسراع في مسيرة التقدم والتجديد التكنولوجي وحشد جميع الموارد والقوى والعقول في المجتمع لدفع الاقتصاد الصيني إلى الأمام باستمرار".ونوه بأن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح المبني على المنفعة المتبادلة ومفهوم بناء العالم المتناغم، وتدعو إلى وجوب الحوار والتبادل بين حضارات العالم بأساليب متعددة بما يزيد التعارف والصداقة والتعاون بين شعوب العالم، بدلاً من التطرف والعنف والإرهاب والتدخل والحرب. وحول العَلاقات اليمنية - الصينية، قال سعادة السيد وانغ تشيانغ، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن: "إن الصين تهتم كثيراً بعَلاقاتها الصديقة والتقليدية والتاريخية مع اليمن خلال قرون من الاتصالات، وعبر طريق الحرير العريق، ويحمل الشعب الصيني دائماً مشاعر خاصة للشعب اليمني وتتطور عَلاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وبلغ حجم التجارة بين البلدين في السنة الماضية إلى أكثر من 3.2 مليارات دولار أمريكي".وأكد الرئيس الصيني السيد هو جينتاو، أن العَلاقات العربية الصينية جيدة، وقال: "إننا أخوان طيبان وشريكان طيبان".. واصفاً الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الصين في شهر أبريل الماضي بأنها "قد دفعت هذه العَلاقات إلى المستوى الجيد، حيث فتح فخامته صفحة جديدة لإقامة عَلاقات الشراكة مع الصين وأدخل أيضاً هذه العَلاقات من الشراكة إلى الواقع والتطبيق بتوقيعه على قرابة عشر من الاتفاقيات المهمة مع الحكومة الصينية".. مؤكداً أنه "وفي ظل الأوضاع الدولية الراهنة، تواجه الصين واليمن تحديات مشتركة ومهمات عاجلة في التنمية والتطور، فتعزيز التنسيق وتوسيع التعاون بينهما يساهم في صيانة مصالحنا القومية، وأمامنا مهمة اليوم وهي كيفية تطبيق نتائج زيارة فخامة الرئيس إلى الصين والعمل على توسيع حجم التبادل التجاري بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة لمحافظة عدن، وتشجيع الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين للتعرف على الظروف والفرص الاستثمارية في اليمن والمنطقة الحرة في محافظة عدن، خصوصاً بعد تحسنات كبيرة في البيئة الاستثمارية فيها، ويسرنا كثيراً أنه بتعليمات من معالي السيد أحمد محمد الكحلاني، محافظ محافظة عدن، قد اتخذت محافظة عدن وستتخذ إجراءات أكثر لتسهيل كل النشاطات الاستثمارية في محافظة عدن عبر قرارات من لجنة معالجة قضايا الاستثمار في محافظة عدن".واختتم حديثه بالقول: "وإني على يقينٍ بأنه بفضل سياسة الحكومة اليمنية الثابتة، وبجهود المواطنين اليمنيين الدؤوبة سيكون لمحافظة عدن مستقبل باهر لإعادة مكانها الماضي كمركز تجاري عالمي".