يجري حالياً بناء عدد من الحمامات في عدد من مناطق محافظة عدن ، بالتنسيق بين الصندوق العربي للإنماء وحكومة اليمن ، وهذا شيء جيد وتواكب حركة الإصلاحات الجارية في المحافظة والتي شملت كثيراً من المناطق والأحياء التي لم تعرف الإصلاحات منذ الاستقلال ، ولكن غير الجيد في هذه المسألة أن الكل يتحدث عن أهمية النظافة وعن مدن حضارية وتبذل جهود وتصرف ملايين كثيرة في سبيل ذلك ، ولكن هناك قوانين تنظم وتحفظ هذا الجهد والمال ويتمنى الكثير من المواطنين أن يروها على أرض الواقع ، ولكنها غير موجودة ، وإن وجدت فهي ضعيفة ركيكة لاتجد من يحميها ، المواطن سئم حالة الفوضى واللامبالاة وعدم احترام القوانين ، والجهود التي يبذلها صندوق النظافة في المحافظة ملحوظة وملموسة وتجلس في مستوى النظافة التي أصبحنا نلمسها ونراها في كثير من المناطق والأحياء من حولنا ، والشوارع التي غرسها يكمل هذه الصورة الجمال الذي أصبحت تضيفه باقات الورود بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها والأشجار المثمرة وهذا برواز جميل للصورة التي بداخلها ، لأول مرة تشهد المحافظة حراك بهذا المستوى العالي والراقي في الجانب الخدماتي ، وعلى مستوى البني التحتية ، التي عانى من تخلفها أبناء المحافظة زمناً طويلاً.صحيح أن المواطن مجبر على التأقلم مع الوضعية الحضارية الجديدة ، وهذا شيء لصالحة فما أجمل أن ينعم الجميع بما آلت إلية أوضاع الكثير من الأحياء والشوارع من مستوى النظافة الجيد والتبليط ، وتغيير الخدمات لتواكب التطور والتوسع الذي حصل في المحافظة ، وأن نرى أولادنا وهم يتزلجون ويسوقون دراجاتهم نظيفة مبلطة بعد أن كانت الحجارة والأتربة أساس ألعابهم ناهيك عن الفائدة التي عادت على الجميع من وراء هذه الوضعية التي أنهت معاناة حقيقية كانوا يعيشونها ، المشروع لم يكتمل بعد وصاحبه في الفترة الأخيرة بعض التوقف والذي نتمنى ألا يطول لاسيما الحفريات من أجلي تبادل الخدمات فبعض الشوارع تكاد تعرقل حرية السير فيها بسبب توقف العمل الذي طال ، الجميع ينتظر اكتمال المشروع في الحي أو الشارع الذي يسكنه نتمنى أن نرى اللوحة المرسومة وقد اكتملت من جميع جوانبها ، ولكي ننعم نحن وكل من حولنا بالنظر إليها والاستمتاع بها لأنها ليست فقط أمامنا ننظر إليها ولكننا، جزء منها ونعيش ضمن إطارها.
|
اتجاهات
ومازال للصورة بقية
أخبار متعلقة