طلال منيباري تقع مدينة عدن ضمن المُناخ الصحراوي الجاف الذي ينذر فيه تساقط الأمطار، والأمطار التي تسقط على عدن قليلة وشحيحة وعموماً تسقط الأمطار على مدينة عدن في فصلي الصيف والشتاء بسبب تأثير الضغوط عليه، ففي فصل الصيف في الأشهر يونيو - يوليو - أغسطس تكون كمية الأمطار قليلة وتتراوح ما بين 3 - 11 ملم، وفي فصل الشتاء في شهري يناير وفبراير يحدث اختلاف في الضغوط بين اليابس والماء فيؤدي إلى أن تلتقي كتل الهواء المتضادة عند مضيق باب المندب وخليج عدن فتسقط كمية من الأمطار الإعصارية التي تتراوح ما بين 24 - 50 ملم.إنّ تزايد النفايات في قطاع السلع الاستهلاكية والتصنيع أدى إلى حدوث زيادات في كمية القمامة وإلى تغيرات في خصائصها ومحتواها.ويشكل الورق الكرتون أكبر مكونات القمامة كما أنّ هناك أنواعاً أخرى من القمامة تتزايد بسرعة كبيرة كالألمنيوم والبلاستيك ونقصد بالنفايات كل المواد الناتجة عن الفعاليات والنشاطات البشرية، التي تعمل على الإضرار بالإنسان والكائنات الحية - نباتية وحيوانية - بصورةٍ مباشرة أو غير مباشرة على المدى القريب والبعيد.في الدول النامية يتم حرق النفايات لخفض حجمها، وفي الدول المتقدمة والغنية يتم إنشاء الحفر بطريقة فنية ويتم تبطينها بمواد خاصة للحد من ترسيب الرشوحات إلى طبقات المياه الجوفية.وطريقة الحرق تخفض 70 - 90 من حجم النفايات حسب محتواها ثم يتم دفنها بعد ذلك.ويصدر من مدافن القمامة غاز الميثان (NH3) وهو غاز يساعد على ارتفاع الحرارة ما يترتب على ذلك من تغيرات مُناخية وبيئية.وقد وجد أنّ غاز الميثان لديه قدرة تبلغ 21 ضعفاً قدرة ثاني أكسيد الكربون على حجز الحرارة.ويمكن الحصول على غاز الميثان من مرادم النفايات لتوليد الطاقة (غاز الطبخ) بدلاً من طرحه بالجو هدراً.ومن جاءت الحاجة إلى لجوء العديد من الدول إلى إتباع أسلوب إعادة التدوير للنفايات Recycling Waste كجزءٍ من إدارة عملية النفايات.وهي إدارة تعتمد على :1 ) خفض النفايات من المنبع.2 ) تغير المنتوجات وعادات المستهلكين.إنّ مفهوم إعادة الدوران أحدث مؤشراً للمساهمة في الحفاظ على البيئة. ولكنه لا يستطيع التكفل بكل النفايات ومع ذلك فهي تعتبر بمنزلة تكافل وتضامن جهود الخفض من المنبع وإعادة الاستعمال المباشر وإعادة الدوران يمكن أن يؤدي إلى خفض الحاجة إلى المزيد من المرادم لدفن النفايات والقمامة لأدنى حدٍ ممكن.وأكثر من نصف ما يوجد بالنفايات يمكن أن يُعاد استغلاله على نحوٍ مريح.ويمكن أن نقسم النفايات إلى الآتي: - النفايات الصلبة : وهي ما ينتج عن المنازل والمصانع والأراضي الزراعية والأماكن الإنشائية.- النفايات السائلة : وهي ما ينتج عن مخلفات الصرف الصحي والمخلفات السائلة للمصانع (مصانع دباغة الجلود مثلاً).- النفايات الغازية : وهي ما ينتج عن أبخرة من المنازل (الطبخ، والتدفئة والمطاعم وعوادم السيارات.- وبالرجوع إلى الدراسات المقدمة في السنوات الأخيرة وجد أنّ المدن اليمنية لديها أحجام ضخمة من النفايات تحتوي على كثيرٍ من المواد الممكن إعادة استخدامها وأهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها حالياً.- 1) الورق : يشكل الورق كمية كبيرة من النفايات وتعتبر إعادة استخدام الورق توفر كمية كبيرة من الطاقة تصل إلى 80 من الطاقة اللازمة لصناعته من المواد الخام البكر.- 2 ) الألمنيوم : تعد أوعية الألمنيوم المستخدمة في تعبئة المشروبات أحد أهم المواد التي يتم إعادة تدويرها مرات عدة، فعلب المشروبات الخفيفة يتم إلقاؤها كنفايات سنوياً.- 3 ) الزجاج : تعتبر الأوعية الزجاجية أكثر سلامة صحياً للإنسان من المعبأة في الأوعية المعدنية وأقل كلفة للطاقة من الناحية البيئية والاقتصادية، لأنّ تصنيع الأوعية من المعادن أكثر كلفةً من الزجاج.- 4 ) البلاستيك : يشكل البلاستيك الحراري 90 من المخلفات البلاستيكية، وهو من أكثر أنواع البلاستيك الذي يُعاد استخدامه دون معالجة خاصة، لأنّه يمكن إعادته إلى الحالة السائلة وإعادة استعماله لتصنيع منتوجات جديدة دون التأثير بشكل كبير على خواصه الكيميائية (التركيبة) والفيزيائية (الظاهرية).والبلاستيك عموماً مواد بطيئة التفكك وتأخذ حيزاً من الفراغً في مرادم النفايات إضافة إلى أنّ حرقه ينتج عنه غازات ضارة بالإنسان والبيئة.5 ) النحاس والحديد :تحتوي النفايات علب الصفيح المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية - على القصدير وهو معدن غالي الثمن يستخلص من العلب.كما تحتوي النفايات أيضاً على الحديد ونحاس الأسلاك الكهربائية وإعادة استخدام النحاس والحديد من أقدم عمليات إعادة التدوير التي عرفتها البشرية.إنّ الاستثمار في صناعة إعادة التدوير مثال للاستثمار من خلال خطط التنمية المستدامة والمستمرة والمتواصلة.فمشكلة النفايات تتضخم يوماً بعد يوم، لأنّ العديد من المنتوجات أصبحت كلفة صيانتها مرتفعة مقارنة بشراء سلعة جديدة.إضافة إلى أنّ العديد من السلع صارت تصنع للاستخدام لمرةٍ واحدة فقط، هذا له كلفته البيئية المرتفعة كذلك.
|
ابوواب
إعادة تدوير النفايات حفاظاً على البيئة
أخبار متعلقة