أكد أن مانع الزكاة جحودا يعد كافرا بإجماع الفقهاء
الحديدة / سبأ :يوكد الدكتور/ رضوان أحمد الشيبانى عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة على أن للزكاة وظيفة اجتماعية هامة تتمثل في التكافل بين المسلمين وتنمية الشعور بأن الجميع شركاء في السراء والضراء كما تمثل أحد أهم مصادر دخل الدولة الإسلامية .وشدد الدكتور الشيبانى في حديث لوكالة الأنباء اليمنية سبأ على وجوب أداء الزكاة وعدم التقاعس في ذلك لما يترتب على عليه من أضرار على الفرد والمجتمع وأحداث اختلال في التوازن الاجتماعي وأن ذمة المسلم لا تبرأ حتى يودى الزكاة مبينا أن المسلم أا تجاهل دف الزكاة وتمكن من الإفلات من عقاب الدنيا فلن يتمكن من الإفلات من عقوبة الآخرة .وقال : لقد توعد الله عز وجل مانع الزكاة بقوله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون صدق الله العظيم .دكتور رضوان.. ما هي فائدة الزكاة من جانب اقتصادي وما الفرق بينها وبين الموارد الاقتصادية الأخرى التي تحصلها الدولة ؟ الزكاة تمثل رافد اقتصادي مهم والدول المعاصرة تحصل الأموال من مواطنيها لانفاقها في الجوانب التي تعود عليهم بالخير كالمشاريع التعليمية والصحية والطرقات وأذا كانت الضريبة قد أجازها الفقهاء استنادا الى حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم أن في المال حق سوى الزكاة وهذه الضرائب تمثل موردا متغيرا تزيد وتنقص بحسب أحوال الناس.فالزكاة جعلها الله ثابتة في المال لمواجهة المصارف التي ذكرها الله في كتابه وهو ما أكسبها أهمية قصوى جعلتها أحد أركان الإسلام .ما الحكم في الممتنع عن أخراج الزكاة ؟ . يعتبر مانع الزكاة جحودا كافرا بإجماع الفقهاء ولا تبرأ ذمة المسلم حتى يودى الزكاة المفروضة عليه الى ولاة الأمور في الدولة الإسلامية ليضعوها في مصارفها التي ذكرها الله عز وجل أنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.وهذه المصارف تمثل الشريحة الفقيرة من المجتمع والذين بعونهم يحصل التوازن الاجتماعي والمعنى الحقيقي لتوزيع الثروات ولهذا فقد رتب الإسلام جزاء على من امتنع عن أداء الزكاة بخلا أو تهاونا قال صلى الله عليه واله وسلم من منعها فأنا أخذوها وشطر ماله صدق رسول الله وللدولة حق مصادرة نصف مال الممتنع عن أداء الزكاة إضافة الى أخذ الزكاة والزكاة كما نعلم أمانة كبقية العبادات في الإسلام فبإقرار المكلف تتم محاسبته ولهذا امتدح الله عز وجل الذين يودون الزكاة في أكثر من موضع في القران ومنه قوله تعالى في وصف المسلمين والذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.ما هي الفائدة من الزكاة ؟ الزكاة تطهر نفوس الأغنياء من الشح وأموالهم من الأوساخ وتنمى روح الجود والكرم والتعاون بين المسلمين و تسد حاجة الفقراء مع حفظ كرامتهم من مد أيديهم بالسؤال الى الآخرين وتجنبهم مذلة المن والأذى كونها حقا مفروضا وليست تطوعا يمنحه الغنى للفقير متى شاء بل هى حق في مال الاغنياء لقوله تعالى (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) صدق الله العظيم .