تدخل سياسي من أجل ضبط نفوذ المال على الكرة الأوروبية
تتجه النية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة خطة محكمة لضبط سوق انتقالات اللاعبين ، خاصة بعد أن أعلن نادي " تشيلسي " الانكليزي عن أنه قد خسر خلال عامين من رئاسة الملياردير الروسي " رومان ابراهيموفتش " حوالي 228 مليون جنيه استرليني ، فيما أنفق على انتقالات اللاعبين 276 مليون جنيه استرليني .و تهدف الخطة التي من المنتظر أن تتم مناقشتها بشكل مكثف ، تهدف الى منع أي ناد أوروبي من أن ينفق أكثر مما يكسب على انتقالات و شراء اللاعبين ، لأن ذلك يؤدي الى خلل كبير من الناحية المالية في السوق الأوروبية المشتركة ، و لكن في نفس الوقت سيكون مسموح للأندية بأن تصرف الكثير من الأموال ، بل و تقترض من أجل بناء الاستادات الكبرى ، و بناء ملاعب للتدريب و غير ذلك من الأشياء التي من شأنها تنمية الأصول الثابتة للأندية ، و لكن لن يسمح بأن ينفق النادي الملايين على انتقالات اللاعبين بما يفوق دخل هذا النادي .و من المنتظر أن يعكف وزير الرياضة الانكليزي " ريتشارد كابورن " على دراسة هذه الخطة للتصديق عليها ، والدفع بها للوزير البرتغالي السابق "خوزيه أنطونيو أرنولت" والذي يتولى هذا الملف داخل المفوضية الأوروربية.و في حال التصديق عليها فسوف يكون نادي " تشيلسي " المتضرر الأكبر منها و ذلك لأن رئيسه ينفق بلا حدود في سبيل شراء النجوم الكبار من كل أنحاء العالم ، وكان آخر هؤلاء النجم الأوكراني " أندريه شيفشنكو " 30 عاماً، صاحب الصفقة القياسية حيث بلغت 30 مليون جنيه استرليني ، رغم كبر سنه ، و رغم أن هناك العديد من الأصوات الآن ترى أنه لم يكن ليفيد النادي الذي يزخر بالعديد من الهدافين، و على رأسهم النجم الايفواري " دروغبا " الذي يسجل في كل مباراة ، في حين أن " شيفشنكو " لم يحرز سوى هدف واحد خلال 9 مباريات خاضها مع البلوز هذا الموسم !!! مما دعم التوجهات والآاراء التي ترى أن " ابراهيموفيتش " ينفق مبالغ طائلة على شراء اللاعبين بشكل أصبح يستفز الجميع في كل الدول الأوروبية !!!و من المنتظر أن تثير دراسة تلك الخطة العديد من المناقشات من جانب القانونيين و غيرهم وصولاً الى قبول مثل هذه الخطة أو رفضها خاصة اذا ما توحدت الآراء حول تناقض هذا التوجه مع حرية السوق التي تعد من أهم التوجهات التي يقوم عليها الاقتصاد الأوروبي . [c1]ملاحظة هامة:[/c] المقصود هنا هو الاتحاد الأوروبي EU ، و ليس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.