القاهرة / متابعات : احتفل الصحفي محمد منير بتوقيع كتابه الجديد «سجين سياسي» الصادر عن دار هلا للنشر، الذى يواصل من خلاله سلسلة الحوارات الصحفية التى بدأها مع السجناء والمعتقلين السياسيين من الأدباء والمفكرين ورجال الحكم.تلك السلسلة التى بدأت بكتابه «السجين» الحاصل على «جائزة التفوق الصحفى الأولى» من نقابة الصحفيين المصرية، وجائزة» أوسكار الصحافة العربية» لأفضل حوار صحفى مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى عام 2005.يُخلد الكتاب الضحايا لا الطغاة عبر مجموعة من أهم وأجرأ الحوارات الصحفية التى أجراها الكاتب الصحفى محمد منير مع أقطاب الأدباء والمفكرين والسياسيين الذين وقفوا ضد التيار بآرائهم المعارضة والمعترضة فتعرضوا للسجن والتعذيب لأنهم لم يهادنوا أو يناوئوا.والكتاب الجديد وفق صحيفة «العرب» اللندنية يضم مجموعة أخرى من الكتاب والمفكرين والسياسيين الذين مروا بتجربة الإعتقال السياسي، ومنهم، أمين هويدي، سامح عاشور، سيد حجاب، صفوت عبد المجيد، سلوى بكر، أحمد حمروش، مفيد فوزي، محمد عبد القدوس، عبدالعزيز فهمي، زينب الغزالي، وحيد عبد المجيد وغيرهم.وعن أصحاب التجارب الحقيقية فى كتابه أكد محمد منير أنهم قليلون ممن جعلتهم التجربة أكثر تمسكاً باتجاهاتهم وأفكارهم وأكثر عناداً مع النظام الحاكم، وخرجوا من المعتقلات وهم ينتظرون العودة مرة أخرى وكأن المعتقل أصبح بيتهم، وإنه المكان الوحيد الذى يشعرون فيه بصمودهم أمام كل ألوان التعذيب التى يتعرضون إليها، وهؤلاء هم الذين حاورهم وضمتهم سلسلة حوارات السجين.وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى وهو يدرك قيمة أن يضحى إنسان بسنوات من عمره مقابل إيمانه وتمسكه بأفكاره، وعاش هذه السنوات ليناور من يعتقلونه سواء فى التحقيقات التى حملت إتهامات ملفقة ما بين «قلب» أو «عدل» نظام الحكم أو الخيانة العظمى أو الصغرى أو إحداث «البلبلة» بين الناس ونشر الشائعات حول النظام الحاكم وما شابه ذلك من اتهامات، وكان يناور أيضاً وهو تحت وطأة التعذيب بكل الطرق التى ابتدعوها، والتى تفوق ما يحدث فى أفلام «الخيال السجني».
أخبار متعلقة