قرأت لك
وَجْهانِ لَمْ تَرَ الغربةَ في وجهي ولي رسمٌ بِعَينَيْها طريٌّ ما تغَيَّرْ آمِنٌ في مَطْرحٍ لا يعْتريهْ ما اعترى وجهي الذي جارَتْ عليهِ دمغَةُ العُمرِ السفيهْ كيْفَ - ربي - لا تَرَى ما زَوَّرَ العُمرُ وحفَّر, كيفَ مرَّ العُمرُ من بعْدي, وما مرَّ,اَلأَقنعَهْ, اَلقرينهْ, جسْرُ واترلو لو دعاهُ عابرٌ للبيْتِ, للدفءِ, لكأسٍ مترعَهْ, سوفَ يحكي ما حكى المذياعُ, يحكي: "سرعةُ الصَّاروخِ, تسعيرُ الريالْ, جوُّنا المشحونُ بالإِشعاعِ والموتى بحمَّى الخوفِ, لا, شؤْمٌ, محالْ, طَيِّبٌ جوُّ العِيال, اِبتذالْ". لو دعاهُ عابِرٌ للبيْتِ لن يمضى معَهْ, لو دعتْهُ اِمرأَهْ, ربَّما طابَتْ لها الخمرُ وطاب الشعْرُ.. نِعْمَ التوطئهْ.. “ما بِنا لا ما بِنا من حاجةٍ للضوءِ.. أَو للمدفأَهْ.."