رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية التركي :
القاهرة / انقرة / متابعات:قال برداك أوغلو الذي عينه حزب العدالة والتنمية (( الإسلامي )) بعد فوزه في الانتخابات رئيسا للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في تركيا ان أولى المهام الرئيسية للمجلس تتمثل في الاشراف على تعليم الدين الإسلامي سواء في الجامعات حيث توجد 22 كلية للإلهيات في جميع انحاء البلاد، بالإضافة إلي المدارس التابعة للدولة لكن هذا الاشراف غير مباشر ، مشيرا الى أن إدارته تتولى أيضا تعليم القرآن الكريم للأطفال من خلال 4 آلاف دورة تقام سنويا في العطلات الصيفية في محافظات تركيا المختلفة، ، بالإضافة إلي تعليم الأسس الرئيسية للإسلام في هذه الدورات.جاء ذلك في حديث أدلى به لصحيفة (( الأهرام )) المصرية ونشرته في عددها الصادر يوم امس أوضح فيه وجود 80 ألف مسجد في تركيا ، مشيرا الى ان المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية ، وإدارة الشؤون الدينية قاما غداة وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكم في تركيا بتعيين عشرات الآلاف من ائمة وخطباء المساجد ،كما قاما بتعيين مفت في كل محافظة ومدينة كبيرة حيث يتولي هؤلاء المفتون إدارة شئون الأئمة والوعاظ في مناطقهم، بالاضافة الى تنوير الشعب وتثقيفه فيما يخص القضايا الدينية ، وقد يكون ذلك في شكل فتاوي واجابات عن الاسئلة والاستفسارات التي يتلقونها أو اعطاء وجهات نظر في القضايا المعاصرة.ونفى برداك اوغلو وجود خطبة جمعة موحدة في جميع المساجد التركية التي يبلغ عددها 80 ألفا ً، موضحا ان ادارة الشؤون الدينية تنشر أسبوعيا علي موقعها في شبكة الإنترنت نموذجا استرشاديا للخطبة ، وللخطباء الحق في الأخذ به أو اختيار موضوع آخر بمعني ان الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية لاتفرض نصا ولاموضوعا للخطبة بل علي العكس تعطي الحرية لكل منطقة أو محافظة لإختيار مايناسبها من القضايا والموضوعات ، فما يهم جنوب شرق تركيا مثلا قد لا يهم أنقرة والعكس صحيح ، لكنه استدرك قائلا: (( ان معظم الخطباء يلتزمون من تلقاء أنفسهم بالنموذج الذي نضعه وهذا يرجع لهم )).وحول علاقة المسجد بالسياسة أكد اوغلو ان تركيا التي يحكمها حزب سياسي اسلامي وصل الى السلطة عبر الانتخابات وصناديق الإقتراع هي دولة علمانية ، وهذا يعني أن شئون الدين منفصلة عن شئون الدولة ولهذا فان رجال الدين لا يتدخلون في النواحي السياسية ، وبالمقابل فانهم لا يسمحون ـ أيضا ـ لأي جهة سياسية بالتدخل في شؤونهم ، و لا يسمحون بأن تصبح المساجد ساحة لتضارب الافكار السياسية وصراعات رجال السياسة.