التربية والتعليم في مديرية زبيد – نفس الإشكالية التي تعاني منها مدارس زبيد هي جزء من معاناة الجمهورية ولكن مدينة العلم والعلماء تزداد المعاناة حيث المنشآت التعليمية أضحت آيلة للسقوط على رؤوس طلابها وطالباتها كما هو الحال بمدارس الفوز والمقري والمرتضى .. 14 أكتوبر تجولت في عدد من هذه المدارس وكانت الحصيلة : تحقيق / محمد علي الجنيد / غالب السلمي[c1]عمل دون توقف !! [/c] في مدرسة الفقيد / عبدالله عطيه – التقينا الأخ / العزي محمد بيلم وكيل المدرسة الذي تحدث قائلاً : العملية التعليمية ترتكز ارتكازاً وثيقاً على المدرس ، ويعتبر محور العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي والقادر على تحسينها وتحسين مستوى التحصيل للتلاميذ من خلال الدور الفعال داخل الفصل الدراسي ) .. وأضاف : ( نحن نمارس العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية وغيرها من الأنشطة رغم شحه الإمكانيات ) . مدرسة الفقيد عبدالله عطيه منذ تأسيسها وحتى الآن وهي لم تشهد أي اهتمام ، فالأثاث المدرسي فيه عجز والأثاث المكتبي غير متوفر اذا وجد فهو بجهود ذاتية من هيئة التدريس ، والمدرسة بها 294 طالباً ثانوية فقط ( علمي ) والمناهج الدراسية مكتملة والحمدلله ولكن تجد أن مادة اللغة الانجليزية لم تكن بالمستوى المطلوب ، حيث كان منهج مادة اللغة الانجليزية السابق أفضل بكثير من الحالي فهي مادة مرنة ونشطة وفعاله ، بينما اللغة الانجليزية الجديدة تشعر الطالب بالملل وتفقده النشاط . وعن الصعوبات تطرق وكيل المدرسة قائلاً : المدرسة تحتاج إلى فصول دراسية وإلى أثاث مدرسي وكراسي وطاولات مزدوجة وأثاث مدرسي وإذاعة مدرسية أسوة ببقية مدارس الحديدة ومبنى للمعمل حيث نمتلك معملاً متكاملاً بكافة متطلباته كما ترى ولكن لا يوجد مكان او مبنى للحفاظ على أدواته ومواده الكيميائية والفيزيائية وغيرها والحمدلله لدينا 28 مدرساً للمدرسة وينقضا مدرس تخصص أحياء فقط . [c1]النشاط رغم المعاناة [/c]مدرسة الفقيد عبدالله عطيه من المدارس المتميزة بالمديرية حيث يدرس فيها 294 طالباً ثانوية بقسمها العلمي ويدرس هؤلاء نحو 28 مدرساً من المعلمين الأكفاء .. والمدرسة تحوي بداخلها مكتبة متفردة حيث تضم ألف كتاب في مختلف المجالات العلمية الأدبية الإسلامية التاريخية وغيرها وقد تعاون معنا كل من مركز الدراسات والبحوث بصنعاء وفرع اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء وهناك إسهامات من المعلمين وهيئة التدريس والطلبة وبجهود ذاتية وشخصية سعينا لتوفيرها ، وبها طاولات كبيرة ومقاعد للاطلاع والقراءة والفائدة . وأثناء تجوالنا في رحاب المدرسة شاهدنا صوراً ومجسمات إبداعية ، ومجموعة من الطيور والزواحف والحشرات وكائنات أخرى في علب زجاجية بعد أن تم تحنيطها ووضع مواد حافظة عليها – مثل ( الذئب ، الثعبان ، القنفذ ، ملك البحر ، السلاحف ، رحم امرأة ، رحم ضفدعة ، أصابع " كالسبابة " إخطبوط ) وآخرها طفل في السادسة من عمره . وهناك بعض الأجهزة الالكترونية تم المشاركة بها في معرض الحديدة للعيد الوطني السادس عشر وهي من إبداعات الطلاب كالمصباح الكهربائي وجهاز الإنذار والبطارية وهناك العديد من الوسائل التعليمية الحديثة المعمولة من خامات البيئة وغيرها وكل تلك تتراكم وتتزاحم في مكان صغير بجوار معدات وأدوات المعمل المدرسي وكل تلك تحتاج للنظر والاهتمام بها وتنفيذ وبناء فصول ومبنى يضمها جميعاً ويحافظ عليها من الغبار والتلف والفقدان فهل ترى التربية والتعليم بالمحافظة ذلك ؟! وتحية منا للمعلم والإداري الناجح / طاهر شرعان – مدير المدرسة على ذلك الاهتمام والانجاز الرائع الذي حققه للمدرسة رغم شحه الإمكانيات وغياب الاهتمام الرسمي للمدرسة ؟! [c1]تميز ونموذجية المدينة !! [/c]مدرسة الشميري الثانوية للبنات بزبيد _ أنشأت عام 2000م بتمويل من الأشغال العامة .. وتم افتتاحها من قبل محافظ الحديدة / محمد صالح شملان والسفيرة الأمريكية بربارة في عام 2001 – 2002م .. والمدرسة تعمل بروح الفريق الواحد حيث تجد الإدارة بقيادة التربوية الفذة / نجاه منصور الوجيه مديرة المدرسة وهيئة التدريس يعملون من اجل رسالة واحدة هي اعمار العقول وإثراء الفكر والرقي بالعملية التعليمية بصدق وإخلاص ورفع مستوى الأداء وكفاءة التحصيل ويكفي فخراً أن الأستاذ / محمد سعيد علي صالح – مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تشرف بزيارة المدرسة في 13-2-2006م وسجل كلمته في سجل المدرسة قائلاً : زرت مدرسة حسن الشميري للبنات الأساسية والثانوية وجدت فيها انضباطاً ممتازاً وإدارة نشيطة كما وجدتها نظيفة وهناك أنشطة مما جعل المدرسة رائعة في مظهرها وجوهرها فشكر غير محدود لمديرة المدرسة والعاملين والمعلمين والمعلمات والطالبات بدون استثناء والأهم من كل هذا أن تظل في المستوى الذي هو عليه الآن ونتمنى منها أن تزيد من الأنشطة والنظافة العامة والإبداع واسأل الله العون والتوفيق لجميع العاملين فيها ، نترك مديرة المدرسة نجاة منصور الوجيه تحدثنا عن المدرسة أكثر بقولها : ( 2001 – 2002م ) منذ ذلك العام وحتى الآن 2006 – 2007م ٍونحن نعمل في هذا الصرح التعليمي بكل جهودنا وإمكانياتنا الشحيحة ولا ننسى جهود الأخوين عبدالله المضواحي – رئيس المجلس المحلي وماجد عطيه – مدير الإدارة التعليمية بزبيد الذين ساهموا في الحفاظ على هذا الصرح والسعي معنا لتوفير الإمكانات وسد النقص برفد المدرسة بما تحتاجه من تسهيلات ، أضحت مدرستنا لوحة رائعة ترفع الرؤوس زهواً وفخراً فقد تم اعادة تأهيل المدرسة واستكمال إصلاحاتها بعد ان كانت لاتحوى سوى الكراسي المزدوجة وتم توصيل التيار الكهربائي للمدرسة والسعي لتوفير المياه وإقامة مشروع تنظيم الري داخل المدرسة وبجهوده ذاتية ونتحمل ايضاً قيمة فواتير الاستهلاك . ومن اجل ربط المجال التعليمي النظري بالعلمي بذلنا كافة الجهود لإيجاد معمل بالمدرسة ليكون مركزاً للتعليم المحوري بالمنطقة ، الاهتمام بتوحيد الزي المدرسي والسعي لاقامة وتنفيذ الرسوم واللوحات العلمية والتعليمية والتربوية التي جمعت بين الجمال والفائدة ، وسعينا لتوظيف فراشين وحارس رسميين بالتعاقد وكل ذلك تحقق للمدرسة بجهود ذاتية . [c1] إبداعات رائعة رغم ندرة الإمكانيات [/c]نظمت المدرسة العديد من الأنشطة خلال 2006 – 2007 م وبالذات العام الماضي حيث قامت الاحتفالات الوطنية بذكرى 26 ديسمبر واحتفاء بذكرى 14 أكتوبر والاحتفال بيوم الجلاء 30 نوفمبر والاحتفالات بالعيد الوطن للوحدة اليمنية وشاركت المدرسة في الاحتفالات الدينية كذكرى الإسراء والمعراج والمولد النبوي والهجرة والاحتفال بيوم المعلم وبعيد الأم ونظمت المدرسة احتفالاً تكريمياً بمناسبة يوم المعلم وتم تكريم المعلمين البارزين بالمدرسة وتكريم أمهات الطالبات البارزات والمعلمات والطالبات الأوائل وأقيم معرض سنوي لإبداعات الطالبات ونظمت مسابقة دراسية بين الفصول ومسابقة أفضل طابور ومسابقة الطالبة المثالية وقامت المدرسة برحلة ميدانية إلى مصنع القطن ، وشاركت مدرسة الشميري للبنات في مهرجان الحسينية للفروسية والهجن وفي العيد الوطني السادس عشر للوحدة اليمنية وشاركت بلوحات ومجسمات تعليمية من إعداد مدرسات وطالبات المدرسة تلك ابرز الأنشطة بالمدرسة . وتبقى مدرسة الشميري للبنات بطالباتها 672 طالبة وكادرها التعليمي 26 منها 22 معلمة و 4 معلمين يحاولون الوصول إلى قمة النجاح حريصين على الارتقاء بالمدرسة وخلق جيل متعلم بعيد عن قيود الرتابة والملل واضعين شعارهم ( نعمل بإخلاص وفي صمت ) يصدرون نشره شهرية ( النبراس ) عن اللجنة الثقافية بالمدرسة – الأستاذة / نجاة منصور علي الوجيه حصلت على درع المعلم للعام 2005 – 2006م تقديراً لجهودها المخلصة في العملية التعليمية – من قبل وزير التربية والتعليم د. عبدالسلام الجوفي . وتبقى المدرسة تشكو من نقص في الفصول الدراسية ومن عدم توفير فراش وحارس واحتياجها لبعض الأدوات الكيميائية للمعمل وتشكو أكثر من غلاء فواتير المياه الباهظة التي قتلت المدرسة كثيراً ونتمنى وضع مطبات للشارع العام من اجل سلامة الطالبات من العبور إلى بيوتهن لان المدرسة على شارع فهل تجد إجابة ؟![c1]سقوط وإهمال !![/c]مدرسة المقري الأساسية ، كانت للمكتب الأحمدي في عهد الأمام حميد الدين – ولعبت دوراً هاماً على مدى الزمان – نترك الأخ / نشوان محمد حسين الاهدل ، وكيل المدرسة يحدثنا عن المدرسة قائلاً : مدرسة المقري – أضحت على وشك الانهيار في أي لحظة كون المبنى قديماً ومتهالكاً ومنذ سنوات ونحن موعودون بالترميم دون فائدة وتدهور المبنى أدى إلى نفور الطلبة حتى أصبح عددهم 350 طالباً والكادر التعليمي 30 مدرساً ونرفض تسجيل الطلبة نتيجة خوف سقوط المبنى على رؤوس أبنائنا الطلبة ونحن نعاني نقصاً في مادة اللغة العربية والتربية الفنية والمهنية ونقص في الكتب الدراسية وخاصة كتاب الصف الأول والرياضيات والعلوم للصف الثالث وقرآن وعلوم للصف الرابع والسادس والسابع رياضيات والعلوم والانجليزي كروس والثامن كروس والتاسع مادتي العلوم والرياضيات ونعاني من عدم وجود حارس او فراش وغيره ونود الاهتمام مدرسة المقري كون المبنى حضارياً وتاريخياً يجب الحفاظ عليه . [c1] طموحات رغم الخوف !! [/c]وبعدها نرحل إلى مدرسة الفوز الأساسية والثانوية بزبيد والتي مازالت تناضل هي الأخرى من اجل حياة فلذات أكبادنا ونخش سقوط المدرسة على رؤوس بناتنا مدرسة الفوز تأسست في 1980م وتطرقت المعلمة / نوال عبدالكريم – مديرة المدرسة إلى أوضاع المدرسة قائلة : نحن بإدارة الفوز التعليمية نسعى جاهدين إلى خدمة الرسالة التعليمية والسعي للارتقاء بهذه الرسالة السامية والمدرسة بها 730 طالبة بالمرحلة الأساسية والثانوية ولدينا 44 معلمة يؤدين دورهن على أكمل وجه ولكن نعاني عجزاً في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس وهناك أربع معلمات متطوعات يعملن على أمل التوظيف ، والمدرسة تحتاج للمعمل وإضافة فصول دراسية ومرافق أخرى كدورات المياه وغيرها ومدرستنا تعمل بجهود ذاتية . فقراء مجانية التعليم أثر كثيراً في العملية التعليمية في ظل عدم وجود بدائل .. ولكن المشكلة الكبرى التي تواجهنا هي تردي المبنى وأصبح آيلاً للسقوط على رؤوس الطالبات واغلب الفصول متصدعة كما ترى بنفسك وكلما ذهبنا للمجلس المحلي يقولون لنا لا توجد ميزانية لدعم المدرسة او السعي لترميمها اوبنائها وهاهو أمامك ملف العمر المليء بالتوجيهات والقرارات من المواطن واعيان المدينة والشخصيات والمجلس المحلي ومحافظ الحديدة كلها تفيد ببناء مدرسة جديدة او ترميها ولكن لا حياة لمن تنادي وذهبت تلك التوجيهات والأوامر إدراج الرياح . أمانة عليكم نشرها للرأي العام حتى يصدقوا إننا في مأساة !! [c1]عملية وتسعى للأفضل !![/c] الأستاذة / هدى سعيد سالم مديرة مدرسة الحديقة الأساسية الثانوية بزبيد تقول عن العملية التعليمية إنها : العملية التعليمية بمدينة العلم والعلماء تسير بخطوات متميزة حيث أضحت هناك كفاءات ذاتية من الخريجات للقيام بتغطية العجز ن فالفتاة في زبيد منذ السبعينات وهي تتعلم حتى وصلت إلى الجامعة ، فلدينا 1050 طالبة و 75 معلمة وخمسة معلمين والمدرسة تعمل على فترتين صباحية ومسائية وكان لدينا قسم لتحفيظ القرآن الكريم ونحن نعاني من الكشافة الطلابية ، وعن الأنشطة قالت : لدينا العديد من الأنشطة وق قمنا بتكوين جماعات عدة منها جماعة الصحة والزراعة والكشافة والإذاعة المدرسية والتدبير وأقمنا دورات في الخياطة والصحة الإنجابية.وتشكو من الكشافة الطلابية ونحتاج إلى إضافة فصول دراسية ونعاني من تأخر المنهج وعدم وصول الكتاب المدرسي في الوقت المحدد ولكن يأتي متأخراً وهناك نقص في الكتب الرياضيات للثالث والرابع القراءة من الصف 1 – 6 لا يوجد كتاب القراءة مما أحدث إشكاليا وتأخراً وعدم تغطية الميزانية الخاصة للمدرسة ولا تكفي 20% ويكفي أننا نتحمل أعباء فواتير المياه والهاتف وعدم توفر المواد المكتبية والأدوات القرطاسية وقد حصلنا على شهادة تقدير لمشاركتنا في العيد الوطني السادس عشر للوحدة المباركة . [c1] الإدارة تسعى للازدهار !! [/c]في الإدارة التعليمية بزبيد التقينا بالأخ / ماجد عبدالله عطيه – مدير الإدارة التعليمية بالمديرية وأجرينا معه لقاءا خاصاً ننشره لاحقاً حيث تطرق إلى المنهج الدراسي والكادر التربوي قائلاً : المنهاج الدراسية تعتبر أكبر مشكلة للعملية التعليمية تواجهها إدارة التربية وإدارات المدارس حيث ينتهي الفصل الدراسي الأول وبعض الكتب لم تصل إلى مخازن المحافظة فبعضها يصل بشكل جزئي وبالتالي يكون وصولها إلى الطالب متأخراً حيث ينتهي العام الدراسي ولم يصل إلى الطالب المنهج كاملاً ، ولكن نعاني من العجز بالمواد العملية والعلمية كالفيزياء الرياضيات الكيمياء والأحياء ومخرجاتها من الكليات التربوية ضئيلة جداً ومع ذلك هذه التخصصات لا تنال الدرجة الوظيفية وقرار الأعفاء من الإسهامات سبب الكثير من الإرباك لدى الإدارات المدرسية في عملية التشغيل .
أخبار متعلقة