بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م
[c1]ثورة 26 سبتمبر حدث تاريخي هزّ أركان الجزيرة العربية والعالم العربي[/c]عمر عبد ربه السبعليس مرية ولاهو ضرب من ضروب الخيال ما أقدم عليه الضباط الأحرار بالتآزر مع مجموعة من الجنود وعلماء الدين ومثقفين ومشايخ في مساء يوم الخميس الموافق السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م باستماتة وإصرار على إنهاء حكم أعظم أسرة مستبدة في التاريخ الحديث إنها أسرة آل حميد الدين التي حكمت اليمن عقب الحرب العالمية الأولى (1918-1914م) وبعد استقلال اليمن عن الحكم التركي بنظام ملكي وحكم إمامي كهنوتي أسدل دياجير الظلام وكوابيس التعسف والانتقام على الشعب وعاش الشعب اليمني عيشة اسوأ من حياة ديدان القبور، إذ ضرب التخلف اطنابة في كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والصحية وحتى الأمور العقائدية تداخلت فيها الخرافات والخزعبلات وليس هناك مايحفظ الحقوق والحريات وقد عبر الشاعر محمد محمود الزبيري بصدق عن حالة الإنسان اليمني أبان الحكم الأمامي البشع بقولة:الاجتماع جريمة محــظورة [c1] *** [/c] والعـلـم أثـم والكـلام حـراموالنـاس بين مكبـل في رجلـه [c1] *** [/c] قيــد وفي فـمـه البليـغ لجـاملقد تجسدت عظمة انطلاقة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأنها كانت الضربة القاصمة التي كسرت قيد الأمامة وتخلصت من الحكم الأمامي الكهنوتي وخرج الشعب بكل فئاته من شرنقة الظلم والظلمة المدلهمة ومن براثن الجهل والفقر والمرض إلى النور واستنشقوا التيارات الحضارية والسياسية والعالمية بهذا الحدث التاريخي الجبار الذي هز كل أركان الجزيرة العربية ووصل صداه إلى العالم العربي الذي هلل للسقوط المدوي للملكة المتوكلية وأنهى حقبة زمنية من التخلف والجمود والعيش الأليم.لقد تفجرت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ولم يدر بخلد الضباط الأحرار والمتآزرين معها الفصل بين ضروراتها الشعبية والإنسانية والعصرية لقد كان هناك حراكً مستمراً لإرادة وطنية صادقة وكانت هناك إرهاصات ونضالات متواصلة ضد الواقع المتردي والمتخلف وضد الاستبداد الأمامي الكهنوتي سبقت قيام هذه الثورة وقد جاءت هذه الثورة لتحقيق التغيير المنشود وتنسم رياح الحرية والازدهار ولتعزيز الالتحام الشعبي والجماهيري برجال الثورة ومفجريها لذا فهي ثورة عظيمة بكل المقاييس لأنها نقلت الشعب اليمني والوطن بأكمله من عهود التخلف والقهر والحرمان الى عصر الحرية والتطور والنمو.وقد تعاقب على قيام الجمهورية خيرة أبنائها في سدة الحكم ونذروا أنفسهم في مواصلة مسيرة النضال وركب الصعاب لنيل الحرية وتسنم التحولات المشرقة والوضاءة في تاريخ الوطن ولتحقيق المبادئ والأهداف الستة من اجل الإنسان اليمني والتطلعات الوطنية الكبيرة من بناء الوطن وتعميق أواصر الوحدة الوطنية وتطوير الممارسات الديمقراطية وصيانة الحقوق والحريات الخاصة والعامة وكفل حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وترسيخ وتطوير البناء المؤسسي لأجهزة الدولة التنفيذية والقضائية والمحلية..وليس مرية ايضاً أن يخرج من بين ظهرانينا رجل يجمل مشروعاً وطنياً وفكراً متقدماً وعلى يديه تحققت مكاسب كثيرة لايستطيع أعمى في البصر والبصيرة إغفالها ونكرانها لأنها اكبر من ان تحجب وأضخم بكثير من ان تطمس بجرة قلم او بأقوال تنكسر أمام الانجازات الكبرى والأفعال .. ان هذا الرجل هو فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح ابن اليمن البار ورجل الوحدة دون منازع هذا الرجل الذي أجمعت عليه جل الشخصيات السياسية والوطنية والاجتماعية وعامة الشعب باعتباره قائد فلته في هذا الزمان يتحلى بالحكمة والانفتاح والواقعية وأعيد اختياره رئيساً للجمهورية في العشرين من سبتمبر عام 2006م .. لقد كانت له شعبية كبيرة أظهرتها صناديق الاقتراع وكان برنامجه الانتخابي ملبياً لطموحات الشعب فهناك أجندة إصلاحات على مختلف الأصعدة كالاهتمام بتطوير وتحسين الأداء الحكومي وأجهزته الإدارية والمالية من خلال مراجعة وتطوير هياكلها التنظيمية والوظيفية واليات عملهوالاهتمام باصلاح النظام المصرفي والسياسة النقدية وتحديث الأجهزة القضائية وتعزيز استقلاليتها لصون الحقوق والحريات وإرساء الأمن والاستقرار والتركيز على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية ومضاعفة الجهود في مجال مكافحة الفقر وتوسيع نطاق شبكة الأمان الاجتماعي وتامين حاجة المجتمع من المتطلبات الإنمائية للمعيشة وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية لتحقيق اكبر فرص عمل والاهتمام بالتعليم وربط مدخلاته بمخرجات سليمة تلبي احتياجات التنمية والاهتمام بجوانب البحث العلمي وتوجيه التعليم الفني والتدريب المهني نحو إعداد ألعماله الفنية الماهرة لخدمة التنمية والتنمية المستدامة.وخلال السنوات الماضية حققت اليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهوري قفزات نوعية في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وشبكة تراسل المعطيات والتوسيع في إنشاء الخدمات البريدية وشهدت اليمن في ظل ابنها البار ومنذ تقلده الحكم في السابع عشر من يوليو 1978م حراك تنموي من خلال انتشار شبكات الطرق الحديثة التي شقت جبال اليمن السمراء والوعرة وبسطت السهول والوديان وخترقت كل المدن والقرى من أقصى الوطن إلى أدناه وربطت طرق المواصلات أجزاء الوطن بعضه ببعض ووصلت الى الدول الشقيقة المجاورة لحدود اليمن.واستمرت التحولات في تعزيز كل البنى التحتية والخدمات فانتشرت المستشفيات والمرافق الصحية في عموم الجمهورية وتوسعت خدمات الكهرباء والمياه لتشمل المدن والأرياف وتم بناء السدود والحواجز والكرفانات لخدمة المجال الزراعي وأدخلت التقنيات الحديثة في المرافق الخدمية والإنتاجية.وما ان رسم فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح ملامح اليمن الجديد وحقق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وثبت جذورها في الأرض اليمنية على صعيد الدولة والمجتمع أثرى الحياة اليمنية بالمزيد من الإصلاحات لترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة فمنجزات عهد الوحدة كبيرة وعملاقة كإستراتيجية الملاحة البحرية وتطوير الموانئ اليمنية وتعزيز قيم الديمقراطية الحرة والشفافية والمصداقية وربط التعليم بالتنمية وتفعيل دور المرأة وتمتعها بالحقوق والواجبات التي كفلها الدستور والقوانين النافذة في البلاد.. وقد ركزت السياسة اليمنية الحديثة على بناء الإنسان وتنمية قدراته وتاهيلة للمشاركة في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وقد أحداث التطور والتنمية فشجع الإبداعات الفكرية للشباب والأنشطة والفعاليات الرياضية وعزز المنشآت الرياضية واهتم بكل مامن شانه الإسهام في خدمة المجتمع والوطن..وهانحن نعيش اليوم الذكرى الخامسة والأربعين للثورة المجيدة والمظفرة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ونستقصي آراء بعض الشباب لمعرفة حجم المنجزات الوطنية التي تحققت لشعبنا الأبي ومدى ربطها وتثمينها بالحياة المعيشية للمجتمع..[c1]صانع مجد اليمن[/c] عمرو احمد:لا أظن انه يمكن إنكار مالزعيم اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح من دور مشرق في صنع مجد اليمن الذي حقق إعادة اللحمة والوحدة المباركة للعشب في 22 مايو 1990م فهناك انجازات كثيرة في البنى التحتية للوطن فان حقيقة قدر رشحته في الانتخابات الرئاسية في 20 سبتمبر 2006م باعتباره القادر على مواصلة بناء الوحدة الوطنية الحديثة .. ولكن من خلال قراءاتي لبعض صحف المعارضة أتصور انه يوجد طابور طويل من الشباب العاطل عن العمل وأخشى ان يكون السبب هو عدم التوافق بين مدخلات التعليم ومخرجاته الهامة في سوق العمل.. وأخشى أكثر ان تكون هذه الأزمة خارجة عن السيطرة فانا طالب في السنة الرابعة في كلية الإعلام ومصروفي أخذة بانتظام من والدي المستور الحال وأتمنى بعد تخرجي من الكلية ان أجد عملاً يتناسب ومؤهلاتي ولا أريد ان انظم الى جمعية العاطلين عن العمل.[c1]فتحت آفاقاً رحبة للشباب[/c]محمد هادي حسين:لقد كانت ثورة 26 سبتمبر مطلباً شعبياً لتحقيق أدمية الإنسان اليمني وابعادة من شبح ثلاثي الجهل والفقر والمرض وقد استطاع الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ان يؤكد خلال 45 عاماً من الثورة قدرته على مواكبة ركب التقدم والازدهار.وقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح لدفة الحكم فتحت افاقاً رحبة للشباب من خلال جوائزه للشباب المبدع في الآداب والعلوم الإنسانية ومن خلال بناء المزيد من المنشآت والمرافق الرياضية والأندية.. وقد ساعدت المراكز الصيفية لهذا العام على تطوير مدارك الشباب واستيعاب طاقاتهم الأدبية والفنية والفكرية والرياضية.. كما ان إطلاق التجنيد العسكري للشباب سيكسب الشباب خبرات ومهارات فنية وتقنية وسيعودهم على روح الانضباط وحب العمل كون القوات المسلحة اليمنية في الوقت الراهن فيها جملة من الأكاديميين المتخصصين المستوعبة للأسلحة والأجهزة الحديثة للقوات المسلحة.وأنا لم أكمل الثانوية العامة لظروف خاصة ولكني اعمل في مخبز والحمد لله ولي زملاء طلاب يعملون في أوقات فراغهم عندنا في الفرن واعرف آخرين يعملون في المؤسسة العامة للنجارة..ومن حيث تطور الوطن فانا أعيش في الجنوب وأهلي من تعز وعندما كنت أسافر لهم أجد مشقة لبعد المسافة وعدم تعبيد الطرقات إما اليوم فالطرقات منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية ومراكز الاتصالات في عموم المحافظات واستطيع التواصل مع الأهل بكل يسر ولي إخوان في الريف يدرسون في مدارس الحكومة والمرافق الصحية أصبحت قريبة للقرية والحمد لله..[c1]شخصية حكيمة[/c]لأستاذة .. سميرة:فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية ابرز القادة فهو أعطى زخماً قوياً للثورة اليمنية وهو الحريص على تحقيق أهدافها الستة ومن حكمته وسجيته السمحة انه اهتم برجالات الثورة الأوائل أمثال عبدا لله السلال والقاضي الارياني والأستاذ أحمد محمد النعمان .. وهو الذي استقطب الحركات والمنظمات السياسية وأطراها في المؤتمر الشعبي العام ثم أرسى مدماك النظام الديمقراطي وقام ببناء جيش قوي معزز بالأسلحة والتقنية الحديثة وطور الكليات العسكرية تطوراً اكاديمياً وعلى أسس علمية عالمية ودعم المؤسسة الاقتصادية العسكرية لتلبي احتياجات القوات المسلحة والمواطنين من المواد الغذائية.. [c1]قائد قوي الشكيمة[/c]محمد علي حسين:أنا بصراحة من المعجبين بشخصية فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية وهو رجل قوي الإرادة والعزيمة وله مشاريع طموحة بحجم الوطن، وهو الذي اطلق الإصلاحات المالية والإدارية والاقتصادية والقضائية لكن تنفيذه ومحاسبة الفاسدين من المسئولين تسير ببطء وفيها جزء كبير من التقاعس او التعاطف ولم نسمع عن مسئول فاسد أحيل للقضاء او سئل عن ثروته: من أين لك هذا؟ فالخلل منا جميعاً رؤساء ومرؤوسين.والغلاء في أسعار المواد الغذائية قد يكون عالمياً غير ان تجار اليمن يبالغون في رفع الأسعار بحيث تصل الزيادة الى أكثر من 20 %في يوم واحد وفي كل الأمور.. وأنا شخص بدون عمل ولكني لست عضواً في جمعية العاطلين واقلب رزقي بين الحين والآخر وأتمنى من الحكومة ان تكفل لنا -نحن العاطلين- حق العلاج ومجانيته وتدرجنا في معاشات التأمينات مثل بقية خلق الله.. والأفضل لو اهتمت أكثر بالزراعة وخفضت المساحات المزروعة للقات فالزراعة يمكن ان تستقطب حشد كبير من العاطلين عن العمل..إن أبي رجل عسكري متقاعد وخرج مع المتقاعدين يطالب بالزيادة وتسوية وضعة والرئيس وجه بحل مشاكلهم بحكمته والذين تسللوا الى المسيرة السلمية أشخاص ذو منافع ومصالح شخصية وفي رأيي ليس من حقهم استغلال مثل هذه المناسبات لبث أفكارهم المغرضة.. عليهم ان يستفيدوا من الأطر التي كلفها لهم الدستور والقوانين المعمولة في البلاد..ويجري حديث مجمل الشباب في الشارع وفي أروقة المدارس والجامعات والمرافق العامة حول هموم عامة تتمحور حول الغلاء وبعض الحالات الفردية ويدركون ان الزمن الحالي يختلف عن الحقبة الأليمة بكثير من المراحل وفي مختلف الأصعدة ..وعموماً إن الواقع العام لفئات الشباب ينطلق من وحدة الصف والرؤى لاستشراف المستقبل..
اجتماع مجلس الوزراء بعد قيام الثورة
من إعدامات العهد الإمامي