مقتل سبعة في تفجير انتحاري والجيش الأمريكي يعلن مقتل 25 مسلحا
بغداد/ 14 أكتوبر/رويترز: قال مساعد كبير لرئيس وزراء العراق ان نوري المالكي سيقلص حكومته لتحسين أدائها وسط تنامي خيبة الأمل لفشلها في انجاز الإصلاحات الأمنية والسياسية المطلوبة منها. وقال سامي العسكري النائب الشيعي في البرلمان العراقي وهو مستشار كبير للمالكي في تلفزيون العراقية "تم الاتفاق على إجراء تعديل وزاري كامل وباختصار عدد الوزارات من ستة وثلاثين الى عشرين أو اثنين وعشرين." ولم يذكر العسكري متى سيحدث هذا التعديل وما إذا كانت الكتل السياسية المختلفة المشاركة في الحكومة قد وافقت عليه. وكان المالكي قد أبدى رغبته منذ شهور في تعديل الحكومة للتخلص من الوزراء غير الأكفاء وإشراك المزيد من الخبراء (التكنوقراط). الثلاثاء اعترف رئيس الوزراء العراقي بأن أداء حكومته كان ضعيفا. وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد أمس إن لديه أفكارا قد تتجاوز مسألة ملء الفراغات التي تعان منها بعض الوزارات بسبب انسحاب عدد من الوزراء وتعليق وزراء آخرين لعضويتهم وإن هذه الأفكار قد تصل إلى حد تعيين حكومة جديدة. وقال "لدينا أفكار.. وأستطيع أن أقول إنها رد على بعض مظاهر الضعف التي بدت (تظهر) في تشكيلة الحكومة الحالية نتيجة المحاصصة والطائفية والتي أضعفت رئيس الحكومة في مبدأ اختياره للوزراء الذي يريد أن يعمل معهم وفق الكفاءة والمهنية والتخصص." وتعكس التشكيلة الحكومية نظام حصص يستند الى عدد المقاعد البرلمانية التي تشغلها الأغلبية الشيعية والأقلية السنية العربية والأكراد. وقد جعل ذلك الوزراء أكثر ولاء لتكتلاتهم السياسية والطائفية من ولائهم للمالكي نفسه.
وتعاني التشكيلة الحكومية الحالية من مقاطعة عدد من الوزراء لها حيث علق وزراء جبهة التوافق العراقية السنية وعددهم ستة مشاركتهم في الحكومة قبل أيام احتجاجا على قضية وزير الثقافة وهو عضو بالجبهة اتهمته السلطات بالوقوف وراء حادثة مقتل نجلي عضو في البرلمان. كما انسحب وزراء الكتلة الصدرية وعددهم ستة قبل أسابيع من الحكومة وعللت الكتلة انسحابها باعطاء رئيس الحكومة حرية اختيار وزراء بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وتتألف الحكومة الحالية من 36 وزيرا. ميدانياً قال الجيش الأمريكي أمس الأربعاء إن قواته مدعومة بطائرات عسكرية قتلت نحو 25 مسلحا في اشتباك شمالي بغداد، وأضاف الجيش في بيان أن الاشتباك وقع خلال عملية استمرت ثلاثة أيام وانتهت يوم الاثنين وأنه دار قرب بلدة المخيسة في محافظة ديالى حيث ينفذ عشرة آلاف جندي أمريكي وعراقي عملية كبرى ضد تنظيم القاعدة.وجاء في البيان أن القوات الأمريكية نفذت عملية "لدعم عملية السهم الخارق قرب منطقة المخيسة والتي استمرت أيام واستهدفت أماكن لتنظيم القاعدة.. وأدى ذلك الى مقتل 25 إرهابيا واعتقال خمسة آخرين."وأضاف البيان "كانت دورية أمريكية تقوم بتأمين المنطقة وعلى طول نهر ديالى في بعقوبة عندما قامت مجموعة من ثلاثة أشخاص على الجانب الآخر من النهر بفتح النيران من رشاشاتهم على الدورية."، وتابع "قام أفراد الدورية بالرد واستطاعوا إخماد مصادر إطلاق النار.. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن سبعة أشخاص قتلوا أمس الأربعاء في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في بلدة بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وقال الملازم إمام القيسي بالشرطة العراقية إن ثلاثة من القتلى من أفراد الشرطة. وذكرت مصادر بالشرطة أن المهاجم فجر السيارة عند دورية توقفت أمام مطعم لتناول الغداء. وأصيب 18 على الأقل في الانفجار.