أحمد الكاف عندما يهل شهر رمضان الكريم تهل نسمات روحية تغير واقع الحياة حيث تسمو في الأفاق نفحات ربانية وروحية وتسمو معها النفوس كما تتغير علاقات المجتمع بعضه ببعض فتكسو الوجوه هالة من الحب الصادق والإخوة الإسلامية وتنتهي مظاهر الشحناء والبغضاء والفراق ويسود المجتمع جو من الإخاء والصفاء والتراحم والتواصل. كيف لا وشهر رمضان مدرسة يتعلم فيها المسلم مبادئ وقيم دينه الحنيف والصيام نفسه مدرسة يتعلم منها المسلم الصبر والثبات والنفوس. ومجتمعنا اليمني شأنه شأن بقية مجتمعات الشعوب الإسلامية يستقبل رمضان بترحاب وفرحة وسرور فتجد الأسر تستقبل رمضان بقلوب صافية صادقة يزور القريب قريبة وتعود العلاقات الأخوية بين من فرقت شملهم خلافات الأنانية وحب الذات . نعم في رمضان تنتهي مظاهر الفرقة والشحناء وتتواصل القلوب بعضها ببعض حتى ينتمنى المرء أن السنة كلها رمضان فكم من صديق فارق صديقة وكذا أخ هجر أخاه إلى أن هل هلال رمضان انتهى ذلك الواقع وتغير واقع الحياة الاجتماعية فلماذا لا نجعل من رمضان مدرسة للحياة نستفيد من نفحات شهر المحبة والإخوة شهر النفحات الإيمانية والروحانية؟ فليكن رمضان ونقطة انطلاقة لمجتمع خال من البغضاء والشحناء والفراق بين الأحبة ومدرسة تتعلم منها معنى الإخوة الأبدية.
|
رمضانيات
في رحاب شهر رمضان
أخبار متعلقة