جامعة عدن .. نقلة نوعيــــةفي ظل الوحدة المباركة
عند قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م كانت جامعة عدن تتكون من ثماني كليات فقط هي : الطب والحقوق والهندسة والتربية والزراعة والاقتصاد والتربية (زنجبار ) والتربية ( صبر) والتربية ( المكلا ) لكن هذا الرقم ارتفع في ظل دولة الوحدة ليصل إلى 19 كلية في عام 2008م بالإضافة إلى عشرة مراكز علمية بدلا من مركز علمي واحد عند قيام الوحدة . وطالبة في العام 2008 م . وكذلك ارتفع عدد أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة من603 أعضاء لهيئة التدريس في العام 1990م ليصل إلى نحو 2000 عضو هيئة تدريس في العام 2008 م . كما ارتفعت الميزانية المعتمدة للجامعة من 650 مليون ريال في العام 1990م إلى 9 مليارات و 700 مليون ريال في العام 2008 م .كما شهدت الجامعة زيادة في عدد برامج الدراسات العليا لتصل إلى 35 برنامجا في العام 2008م بدلا من برنامجين فقط في عام 1990م كذلك شهدت الجامعة فتح برامج للدكتوراه لأول مرة منذ تأسيسها وصلت إلى 12 برنامجا . وإجمالا شهدت الجامعة في ظل دولة الوحدة انجاز نحو 50 مشروعا بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 12مليار ريال تمثلت في إنشاء كليات ومختبرات وأقسام للسكن الداخلي ومكتبات وغيرها من المشروعات الإنشائية التي عكست ـ في مجملها ـ الاهتمام الذي أولته وتوليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ للجامعة حتى تتمكن من الوصول إلى المكانة اللائقة بها . ويجري التحضير لافتتاح ستة مشاريع نوعية خلال العام الجاري بتكلفة706 ملايين ريال ووضع حجر الأساس لستة أخرى جديدة بتكلفة 2.4 مليون ريال .وتشمل المشاريع التي تم افتتاحها مشروع المبنى الإداري لكلية العلوم الإدارية بتكلفة 324 مليون ريال ومشروع الطرقات ( المرحلة الأولى ) بمبلغ 120 مليون ريال ومشروع شبكة الكهرباء الخارجية ( المرحلة الثانية ) بتكلفة 83 مليون ريال. وكذا مشروع توسيع مكتبة كلية الطب والعلوم الصحية بعدن ( المكتبة الالكترونية) بتكلفة 10 ملايين ريال ومشروع استكمال توسيع كلية التربية ـ بطور الباحة ـ محافظة لحج ( المرحلة الثانية) بتكلفة 143 مليون ريال ومشروع إعادة تأهيل شبكة الكهرباء لكلية التربية بصبر بتكلفة 24 مليون ريال .جامعة عدن .. صرح علمي شامخ يمتلك مساحة في التاريخ الأكاديمي تتجاوز الأربعة والثلاثين عاماً .. تأسست عام 1975م .. وتمثل ذلك في كلية التربية ـ عدن، كنواة لتأسيس هذه المؤسسة الأكاديمية.وبمرور سريع على بعض المؤشرات والأرقام الخاصة بجامعة عدن منذ العام 1990م، أي منذ إعلان الجمهورية اليمنية، يتضح مدى التقدم الذي تحقق في الجامعة، فعدد الكليات بلغ في العام 1990م (8) كليات، ووصلت الآن إلى (19) كلية، أما عدد المراكز والمعاهد العلمية، فقد كانت في العام 1990م مركزاً واحداً فقط، وبلغت الآن (10) مراكز علمية وهي :ـ مركز الحاسب الآلي.ـ مركز الاستشارات الجامعي.ـ مركز العلوم والتكنولوجيا.ـ مركز المرأة للبحوث والتدريب.ـ مركز دراسات وعلوم البيئة.ـ مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة.ـ معهد اللغات.ـ مركز التدريب والتعليم المستمر.ـ مركز البحوث والدراسات اليمنية.ـ مركز الاستشارات الزراعية وخدمة المجتمع.أما الطلاب المقيّد ون في كليات الجامعة للعام الجامعي 1990م، فتشير التقارير إلى أنّ عددهم بلغ (6088) طالباً وطالبة، بينما بلغ في العامين الماضيين (22,705) طلاب وطالبات، أما الأرقام الخاصة بأعضاء هيئة التدريس فقد كان إجمالي عددهم في عام 1990م (603) أعضاء، وبلغ عددهم اليوم (1525) عضواً، بنسبة بلغت (135 %).وفي جانب الدراسات العليا فقد بلغ عدد برامج الماجستير لسنة 1990م برنامجين، وأصبح عددها الآن (35) برنامجاً، كما بلغ عدد المبعوثين للعام الجامعي 2006م، (53) طالباً وطالبة، ومؤخراً تمّ ـ لأول مرة ـ في تاريخ الجامعات اليمنية مناقشة رسائل ماجستير في طب الأطفال بحضور نخبة متميزة من أساتذة طب الأطفال من جامعة القاهرة والجامعة الأردنية والجامعات الفرنسية.أما الدكتوراه فلم يوجد أي برنامج للدكتوراة حتى العام 1990م، بينما وصل عدد هذه البرامج الآن (6) برامج، وبصدد افتتاح (6) برامج أخرى في التخصصات التالية :طب الأطفال، أمراض النساء والتوليد، طب المجتمع، الزراعة، الفلسفة والتاريخ لتصبح (12) برنامجاً للدكتوراه .وجاء التطور الجاري في قطاع المشاريع مكملاً للتطورات المُشار إليها، فقد بلغ إجمالي المشاريع المنفذة من التمويل الحكومي في العام 1993م ما يقارب (125) مليون ريال، بينما بلغت هذا العام (1,4) مليار ريال، بنسبة نمو بلغت (1020 %)، ومن أهم هذه المشاريع البدء في تنفيذ مشروع المستشفى الجامعي بعدن، إنشاء كليتي الهندسة والصيدلة بعدن، وتوسيع كلية التربية في كلٍ من زنجبار ولودر والضالع وطور الباحة وردفان، وبناء سكن الطالبات وترميم وتجهيز مبنى شؤون الطلاب وافتتاح قاعة الرئيس علي عبدالله صالح في كلية التربية شبوة.وقد كُـللت الجهود بوضع حجر الأساس لبناء الحرم الجامعي في مدينة الشعب الذي يبنى على مساحة قدرت بـ (400) هكتار، وبطاقة استيعابية تبلغ (38,000) طالب وطالبة، وقد تمّ الانتهاء من بناء كلية الحقوق والاقتصاد في نهاية عام 1999م، كما تمّ بناء دار الضيافة وجزء من مباني سكن الطلاب. كما تمّ البدء بأعمال البناء لكلية الهندسة في العام 2004م وهي الآن مشارفة على الانتهاء ، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس للمستشفى التعليمي لجامعة عدن في أكتوبر 2005م، وسيتم استكمال بناء كلية التربية طور الباحة وكلية التربية الضالع وكلية التربية زنجبار وكلية التربية لودر م / أبين.وبهذا فقد شهدَت جامعة عدن توسعاً إنشائياً مع ارتفاع كبير في أعداد المقبولين، والمتخرجين، فيما شهدَ الجانب الأكاديمي تحسناً في مستوى المادة العلمية المقدمة للطلاب وتطوراً في مؤهلات وعدد أعضاء الهيئة التعليمية للجامعة الذي زاد وبنسبة 53 %، عما كانوا عليه في عام 1990م.