صنعاء/ ذويزن مخشف:قال مسؤولون بالحكومة والصليب الأحمر ومصادر إنقاذ أمس الثلاثاء إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وتم إنقاذ أكثر من مئة شخص جوا كانوا محاصرين داخل منازلهم بسبب السيول الجارفة التي شهدتها ليلة أمس الأول الاثنين قرى مدينة معبر بمحافظة ذمار الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة صنعاء.وقالت التقارير الأولية إن الأمطار الغزيرة تسببت في تهدم الكثير من منازل القرية في وقت لايزال عمال الإنقاذ يواصلون عمليات الإنقاذ بسبب محاصرة السيول للعشرات من السكان في منازلهم التي غمرت المياه اجزاء منها.وقال عبد السلام الاحصب مسؤول جمعية الهلال الأحمر اليمني في ذمار بالهاتف ل"14 أكتوبر" إن جهود فرق الإنقاذ مستمرة حيث فتحت بعض المدارس والمراكز الطبية لاستقبال الأشخاص الذين تضررت منازلهم جراء السيول.. وقد ثم إيواء حوالي 300 شخصا حتى الآن. وقال "تمكنت فرق الإنقاذ وبمساعدة مكثفة من طيران الجيش أمس من إخراج أكثر من 100 شخص بالجو ونقلهم إلى مواقع الإيواء بعد أن حاصرتهم المياه وهم داخل منازلهم المبنية من الطين القديم".وأضاف "لكن السيول أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل بينما لايزال نحو 1900 شخصا على الأقل في نحو مئة منزل يزالون في خطر حصار المياه". وقال محافظ ذمار عبد الوهاب الدرة للصحفيين هناك في وقت لاحق أمس أن نسبة السيول بدأت تتراجع عن المنازل التي تحاصرها بعدما فتحت العديد من القنوات والممرات لتصريف السيول بالإضافة الى فتح طريق آخر بديل هو(الحداء - قحازة) لتمكين المسافرين من مواصلة سيرهم بعد ما خربت السيول الطريق العام وأدت الى قطع طريق تعز صنعاء. وأضاف الدرة قوله " إن وزارة الداخلية والهلال الأحمر بمشاركة مع فرق إنقاذ من السلطة المحلية قاموا بتوزيع الخيام والبطانيات للمساعدة في عملية الإخلاء وإيواء المتضررين بناء على توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسرعة توفبر تلك المستلزمات الضرورية للإيواء العاجل للمتضررين من السيول الجارفة التي داهمت بعض المنازل في قرية (بيت البنوس) بمديرية معبر بمحافظة ذمار". وكانت السيول تسببت في قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين العاصمة صنعاء وببعض المحافظات بجنوب البلاد.وخربت او دمرت هذه السيول نحو عشرة منازل بشكل كلي وعددا قليلا من المتاجر الصغيرة وحوالي 15منزلا بشكل جزئي بينما يتوقع انهيار 40 منزلا في أية لحظة كونها آيلة للسقوط.وقرية (بيت البنوس) بالإضافة إلى قرى (بيت الميبدي) و (بيت المحراس) و(حارة الحدى) التي يقع في جنوب غرب مدينة معبر بمحافظة ذمار ويقطنها أكثر من 2000 شخص تعرضت لكارثة السيول هذه التي هدمت المنازل هي الأسواء في تاريخ المدينة. وأشار مسؤول الصليب الأحمر الاحصب إلى أن العديد من سكان المدينة (معبر) نزحوا إلى مركز المحافظة وبعض المناطق الأخرى المجاورة.وقال مصدر مشارك بعمليات فرق الانقاد ل"14أكتوبر" إن دوريات الانقاد ماتزال تقوم في نقل وايواء المتضررين وتقديم الرعاية والخدمات الطبية في اكثر من مكان وجهة للحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا حيث لا يمكن أن يرتفع العدد في ظل تكاثف جهود الانقاد هذه بالرغم من وجود بعض المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفيات المحافظة وعددهم نحو 40 حالتهم ليست في وضعها الطبيعي حاليا.وفي موسمي فصلي الربيع والصيف يتعرض اليمن لمثل هذه السيول. ففي شهري أبريل وآغسطس من العام الماضي 2005 قتل نحو 22شخصا بسبب السيول والفيضانات التي وقعت بمحافظتي الحديدة وحضرموت الساحليتين.وكانت بلادنا شهدت في عام 1996 هطول أسوأ أمطار وتسببت آنذاك في وقوع أضرار كبيرة تجاوزت قيمتها المادية حوالي 1.2 مليار دولار.
تواصل عمليات إنقاذ المحاصرين وإيواء المتضررين في قرية معبر في ذمار
أخبار متعلقة