المستشرق الروسي «فيتالي ناؤمكين» في حديث خاص لـ ( 14 أكتوبر ):
لقاء/ علي علويكانت الفرصة قد سنحت لي وأنا في مدينة حديبو أن التقي بأشهر بروفسور عالمي جاء إلى سقطرى ليستكمل أبحاثة في أسرار أرخبيل سقطرى إنه المستشرق الروسي «فيتالي ناؤمكين» مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية وكان قد عمل لسنوات على كشف العديد من الأسرار التي تخفيها الجزيرة في باطنها وكلما وجد الفرصة سانحة يقوم بزيارة هذه الجزيرة الساحرة ، وخلال اللقاء الذي نورده نصا تحدث إلينا حول زيارته الأخيرة ونتائجها وتطلعات يسعى لها في حوار شيق بنكهة دم الأخوين ومذاق الشاي السقطري .* نرحب بك في أرخبيل سقطرى ونود أن نعرف من هو (فيتالي ناؤومكين)؟- بروفسور وأستاذ دكتور مستعرب خبير في شؤون الشرق الأوسط والتاريخ العربي الإسلامي والسياسة والعلاقات الدولية وماضي وحاضر الدول العربية كلها واليمن موضع اهتمامي منذ وقت طويل يصل لحوالي 40عاماً، وباحث قبل كل شيء, وعملت فترة في جامعة موسكو وعملت لفترة في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية وكنت نائباً لمدير المعهد الذي كان مديره السيد/بريمكوف الذي أصبح فيما بعد رئيس الوزراء في روسيا وكنت طوال تلك المدة ارأس مركز دراسات الشرق الأوسط بهذا المعهد «معهد الاستشراق الحكومي بأكاديمية العلوم الروسية» ورئيس مؤسسة اجتماعية أو مركز مستقل يسمى «مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية» وهذا المركز يضم مجموعة من الباحثين والعلماء الأخصائيين في مجال العلاقات الدولية والخبراء في مناطق مختلفة من العالم ,وأنا رئيس كرسي في جامعة موسكو الحكومية ورئيس التحرير لمجلة الشرق الصادرة في موسكو ومدير عام لمركز جديد تأسس منذ سنتين والذي يجمع المستعربين الروس خبراء في الشؤون الإسلامية والعربية ويسمى «معهد الدراسات العربية والإسلامية» بالإضافة إلى أني عضو في الكثير من هيئات التحرير لمجلات عالمية في العالم الشرقي والغربي وقمت بأبحاث عالمية ليس فقط في مجال التاريخ العربي الإسلامي فحسب ولكن حتى في أسيا الوسطى والقوقاز .[c1]اهتمامات قديمة[/c]* حدثنا عن سقطرى ومدى اهتمامك بها ؟- سقطرى من اهتماماتي القديمة وكانت أول زياراتي لسقطرى في عام 1974م ومنذ ذلك الوقت أحاول أن أجد وقتاً رغم انشغالاتي وأنا أولاً أستمتع بحب خاص بشخصي لها وأحس بأني في مكان عزيز علي ولما كنت في الجزيرة لم يكن هناك أي أجنبي تقريباً يزورها حيث كانت بعثة من أكسفورد البريطاني في العام 1956م وكان هناك بعثة نمساوية في أواخر القرن 19 بداية القرن العشرين وكانت هناك بعثات أخرى وكانت من الأوائل وقد باشرت بالبحث العلمي الحقيقي للجزيرة عندما جاءت مجموعة من الباحثين في أوائل الثمانينات فيما بعد وهي بعثة روسية يمنية مشتركة تحت مظلة أكاديمية العلوم الروسية وهيئة الآثار اليمنية في صنعاء وكنا أول من يقوم بالتنقيب عن الآثار حيث لم يسبق أن أتى أي شخص اثري ألا بهدف الفحص فقط وليس التنقيب فكان هناك مثلاً عالم آثار بريطاني يزور الجزيرة أيام كانت عدن مستعمرة ومعه مجموعة من الأخصائيين في الحيوانات والأشجار ولكن فقط زيارات تفقدية رسم بعض الآثار ولم ينقب ولكن كانت البعثة الروسية اليمنية المشتركة هي أول من نقب عن بعض المقابر والمستوطنات في الجزيرة التي بها آثار عديدة وغريبة.[c1]ثقافات عديدة[/c]* حدثنا عما تم كشفة خلال تنقيبكم ؟- الجزيرة والواضح أن بها ثقافات عديدة ومختلفة كانت تتوالى وتتبادل ففي مستوطنة واحدة ترى طبقات وكثيراً من الحضارات كما قلت لا أقدر على التركيز على سقطرى فقط نظراً لانشغالاتي العديدة ولكن أحاول بين فترة وأخرى وقد صدر لي عدد من الكتب باللغة الروسية عن سقطرى منها كتب تحوي مجموعه من الأبحاث الاثنولغوية سجلت فيها الكثير من الشعر السقطري والأساطير والكلمات واشتغل فيها مع أحد زملائي في دراسات اللغة وللأسف لم أستكمل الدراسات بسبب انشغالي فهو صعب ويحتاج لتركيز ولكن أن شاء ألله خطوة خطوة وقد أفدنا العلم فنحن أيضاً أول من طرح فكرة المحافظة على البيئة والتراث السقطري وتحويلها لمنطقة خاصة محمية طبيعية وقد أصبحت محمية وأنا سعيد بهذا التطور الكبير في سقطرى. [c1]وجود الإنسان في سقطرى [/c]* ما الشيء الغريب الذي وجدته ؟- هناك أشياء غريبة فالخبير الروسي الذي معي خبير في تاريخ العصر الحجري وقد وجدنا هنا هذه المرة أدوات حجريه قديمة لإنسان العصر الحجري معناه أن الإنسان ومنذ آلاف من السنين كيف أستطاع أن يصل ومن أين وصل هذا كان قبل وجود الحضارات القديمة قبل الحضر ,إنسان متوحش ,مستوطنات الإنسان في العصر الحجري ,كيف أستطاع الوصول في الوقت الذي لم يكن يعرف الملاحة ,هذا يحتاج لتفسير خاص ولجهود كثير من العلماء في الجغرافيا والجيولوجيا يعني هل كان هناك ممر مثلاً بين القارة والجزيرة عندما كان الإنسان يمشي غريباً نحتاج لجهود كبيرة حتى نعرف كيف وجد الإنسان في سقطرى, ثم بعد هذه المرحلة من العصر الحجري نفس الشيء في العالم كامل عندما وجدت أثار إنسان العصر الحجري فيما بعد وجدة هناك مستوطنات تاريخية من العصر الحضاري أناس كانوا يعيشون بكثرة ربما كانوا ينزحون من المهرة التي كانت مركز الشعوب التي تتكلم اللغة المهرية والسقطرية .[c1]عاصمة سقطرى القديمة[/c]* أين نقبتم هذا العام في سقطرى ؟- نقبنا هذا العام في منطقة وبجدهي وكذلك في قلنسية وكثير من المناطق فوجدنا مثلاً مقابر من قبل الإسلام ربما تعود للقرن الثاني أو الثالث ميلادي المعروف أن في ذلك الوقت كانت الديانة المسيحية لم تأت لسقطرى ولكنها أتت فيما بعد وكان هناك اليونانيون والهنود يأتون زيارة, ولكن هناك سقطريون محليون يعرفون البعض نجد في هذه المستوطنة مثلاً في مدينة حجرة بالقرب من حديبو وجدنا مستوطنة كبيرة يعتقد أنها عاصمة قديمة لجزيرة سقطرى ربما كان هناك لسان من البحر وتأتي هناك سفن صغيرة وقوارب يستعملونها وكان هناك مرسى صغيرة في هذا اللسان, وهذه المستوطنة تتكون من بيوت وجدران وممرات وشوارع وقلعة صغيرة الواضح أن هذه المستوطنة ضخمة ومقبرة كبيرة, والآن نحن ندرس الأشياء التي وجدناها مثل بقايا الأشياء الأثرية والأواني الفخارية على أساس المقاربة بين شكل هذه الأواني الفخارية والأواني المعروفة في التاريخ, ممكن أننا نعرف وقت وجود هذه المستوطنة وفي العام الفائت حفرنا في مكان قريب من حجرة وجدنا مقابر فيها خناجر وسيوف واوان من ايطاليا من القرن ال13 ما يعني أنه كان هناك عصور مختلفة حيث كان يعيش الإنسان بالجزيرة وهي تعيش مراحل تاريخية ومن المهم جداً كتابة تاريخ هذه الجزيرة على أسس دراسة هذه الآثار .[c1]ضرورة الزيارات [/c]* هل استكملتم الأبحاث في الجزيرة ؟- حتى الآن لم نستكمل الأبحاث لابد أن ننزل مرات عديدة مع طاقم من العلماء أكثر بكثير لأننا جئنا هذه المرة بطاقم صغير من العلماء دون أن نأتي بطاقم أكثر من الناس حتى نحفر في أماكن مختلفة لنعرف مثلاً ما هو نوع المستوطنات التي كانت فوق المناطق الجبلية والأودية على سبيل المثال في مستوطنة (دعروها) في مستوطنة فيها بقايا من البيوت المصنوعة بأحجار ضخمة كيف كان الإنسان القديم يحملها وهي غير الأحجار المتواجدة في الوادي يأتي بها من الجبال ؟ كيف كان ينزلها إلى الوادي ويحملها ليبني البيوت؟ هل كانت لديه أدوات معينة خاصة؟ هل كانت لديه أدوات خشبية لتنزلق عليها الأحجار؟ ممكن نتصور أنه كان هناك حضارة متطورة عبر التاريخ وكانت تأتي لتتأثر بحضارات كبيرة في العالم الشرقية والغربية الأوربية والعربية أهم شيء علاقتها بالحضارة اليمنية القديمة .[c1]لؤلؤة التراث [/c]* إلى أين وصلتم في مشوار أبحاثكم عن سقطرى ؟- كما أسلفت فقد وصلنا إلى منتصف الطريق وقد نشرنا بعض المقالات باللغة الانجليزية في كثير من المجلات العلمية بأوربا وأصبحت سقطرى معروفة ومشهورة ليست فقط سياحياً, فسقطرى برأيي لؤلؤة بالنسبة للتراث اليمني, وكما قلت إن دراسة الإنسان والآثار والمحافظة عليها يمكن أن تحولها إلى شيء يجذب أنظار السياح قد يأتي السائح إلى سقطرى ليس فقط ليتفسح أو يشاهد الناس أو الأشجار الجميلة ولكن ليشاهد هذه الحضارة القديمة التي كانت توجد فيها .[c1]انقراض الحيوانات المفترسة [/c]* ما التفسير العلمي لعدم وجود حيوانات مفترسة بجزيرة سقطرى ؟- هناك تفسيرات مختلفة علمية وغير علمية فأحد التفسيرات تقول أن الجزيرة ليس فيها حيوانات مفترسة بسبب عندما ما تم انقسام قارتي أسيا وأفريقيا اللتين كانتا خلال فترة طويلة مع بعضهما وحين حدث انفجار ونشاط بركاني تم هناك انشقاق فلو جمعنا ما ذكرنا مع بعض فالجزيرة ستأتي بالوسط وربما لم تكن هناك حيوانات مفترسة في البداية, وهناك تفسير أخر أنه كان هناك خلال فترة وخاصة بعد العصر الحجري العصور المتأخرة كان الناس يتكاثرون وكانوا يصطادون الحيوانات وربما انقرضت تلك الحيوانات المختلف, فالإنسان كان يقتل الحيوانات ولم يكن يرى تلك الحيوانات فالإنسان البدائي كان يعيش على اصطياد الحيوانات الموجودة ويستعمل جلودها ويأكل لحمها ويستعمل النباتات وليس لديه زراعة وربما الناس الأوائل قضوا على الثروة الحيوانية ومن ضمنها الحيوانات المفترسة ومن ثم هلكت تلك الطبقة الأولى من المواطنين في الجزيرة واستبدلت بمواطنين جدد قاموا بتربية الغنم والبقر والجمال لكن هذا في مرحلة تاريخية متأخرة الذين كانوا قبلهم ربما كانوا من آكلي الحيوانات .[c1]ثقافة قديمة للسقطريين[/c]* ما هي أبرز الجوانب التي تقوم بدراستها ؟- أنا أولاً أهتم بالتراث والقصص التي درستها والعادات والتقاليد القبلية لأني زرت عدداً من القبائل وجلست مع الناس وسجلت أشياء موجودة وهذه العادات والتقاليد تعبر عن الثقافة القديمة للسقطريين وهي ثقافة خاصة لهم عادات ككل منطقة في العالم وخصوصاً اللغة السقطرية غنية جداً وأغنى اللغات في العالم بمعانيها, هناك أساطير تتحدث عن حياة الناس منذ وقت طويل كيف كانت تتعايش؟ كيف كانت هناك حروب قبلية وانتهت؟ وكيف كان الإنسان يؤمن بالجن وقوة معينة؟ وهناك كان أيمان قبل الإسلام بالإله (القمر) وهي بقايا من الأساطير والمعتقدات القديمة وهي أيضاً طريقة حياة الإنسان بسقطرى كيف يرعى المواشي وعادات البدو في منطقة حجر أو غيرها من المناطق أو الناس الذين يصطادون الأسماك وغيرهم . [c1]اللغة السقطرية [/c]* نود أن نعرف عن اللغة السقطرية هل هي لهجة أم لغة ؟- السقطرية هي لغة طبعاً وليست لهجة هي لغة خاصة فاللهجة هي شكل من أشكال اللغة ليس لها علاقة بلهجة أخرى أو بأي لغة واللغة الأم هي العربية تتفرع عنها لهجات أخرى فهي لغة خاصة بداخلها لهجات: لهجة عبد الكوري أو المنطقة الغربية وهي لغة أخرى فهي لغة غير مكتوبة وأنا اعتبر اللغة السقطرية من أقدم اللغات السامية أقدم من لغة النقوش وفيها كلمات عريقة جداً وهي جزء من الحضارة اليمنية القديمة حضارة جنوب الجزيرة العربية والشعب اليمني لابد أن يفتخر بهذه اللغة ويحافظ عليها .* ليس لديها مفردات مكتوبة ؟- طبعاً .* هل هناك محاولة لوضع نمط معين من الأحرف لها ؟- لابد من التفكير في هذا لكن هذا هدف صعب يحتاج لجهد وتمويل .* كم عدد الأبحاث والدراسات ؟- من الصعب جداً أن نقوم بحصر عدد الدراسات والأبحاث التي قمت بها عن جزيرة سقطرى فهي كثيرة جداً منذ عام 1974م حتى هذه اللحظة ولا تزال مستمرة .* كيف كانت شهرة المواطن السقطري وما الأسباب ؟ - طبعاً سكان الجزيرة كانوا مشهورين بشجرة اللبان في المراحل القديمة اللبان كان مادة قديمة كانوا يبيعونها إلى روما واليونان : مثل البترول في وقتنا الحاضر حيث شحنة البترول بالسفن نفس الشيء فاللبان السقطري يأتي إلى أنحاء العالم عبر اليمن عبر الجزيرة العربية وعبر الفن .[c1]كهوف سقطرى [/c]* هل زرتم كهوف سقطرى وماذا وجدتم فيها ؟- نعم زرناها والناس كانوا يستعملون الكهوف الضخمة تحت الأرض للاختباء من الحروب ومخاطر معينة لكن تقريبا كان في الكهوف نوع من المعابد حيث كان الناس يعبدون الآلهة نضراً لوجود أدوات البخور وأحجار كبيرة يتجمعون حولها ولا نعرف ما هي ألهتهم لكنهم يستعملونها كمعبد .* هل وجدتم كتابات فيها ؟- وجدنا كتابة قليلة بلغة النقوش وكتابة باللغة الهندية بكهف حقوق ولكن لا تكفي لتفهم واقع الحياة ربما جاء تاجر معين واختفى واحتمال أنه تعرض لخطر وهو قادم مثلاً من سوريا أو العراق أو الهند فالكل يأتي لشراء اللبان سواء أكان هنديا, أو رومانيا, أو برتغاليا, أو بريطانيا, كان هناك اهتمام كبير بسقطرى .* حدثنا عن المواقع الأثرية ؟وهل تخشون اندثارها ؟- طبعاً هناك مواقع كثيرة وممكن تندثر وخصوصاً أن الناس يأخذون الأحجار لاستخدامها في عملية البناء ولكن لا تقدر أن تمنع الناس لأنك ليس لديك معرفة بما يجري والبناء منتشر في كافة الجزيرة والناس لديهم إمكانيات يأخذون الأحجار وهو شيء مؤسف بأن مثلاً حجر نفسها عندما أول مرة عثرنا على هذه المستوطنة كانت فيها جدران متكاملة ترتفع فوق الأرض حوالي نصف متر, الآن لم يبق فيها شيء لأن المواطنين أخذوا الأحجار للبناء كما قلت هذا هو الأمر في كل دول العالم فلا يمكن أن تقوم السلطات بحراسة على كل المواقع هذا يحتاج لجهد وثقافة حتى عبر المدارس والمدرسين يعرفون الطلبة والجيل الجديد بأن هذا كنز يكون جذاباً بالنسبة للسياح ويكون قيماً وأحسن ألا تؤخذ الأحجار للبناء .* وهل من أشياء أثرية اختفت ؟- كما قلت هنا في منطقة (شبهن) هناك مقابر غريبة جداً فوقها صناديق حجرية جميلة مثلاً المقبرة مربعة مبنية كبيت فوقها أحجار كبيرة وطويلة ثلاثة امتار أو أربعة امتار أخذت للبناء وهي موجودة فقط في الصور بالكتاب الذي نشرته .[c1]خارطة للمواقع [/c]* خطة بحثكم كيف تم وضعها ؟- عبر التفقد فأنا سافرت إلى كل الجزيرة وتفقدتها ولكل مناطقها عندي خرائط فيها مواقع محددة وعلى أساس هذا التفقد وبعدها عندما توجد أمكانية نختار موقعاً مهماً أحياناً هناك حفريات تجريبية ننقب فيها حاجة بسيطة نشاهد وهناك مثلاً مقبرة نرى فيها كيفية الحياة ونعرف أن هذا المكان فيه كذا وكذا ولكننا في هذه المرة نركز على العاصمة القديمة للجزيرة حجرت .* أين تذهبون بالنتائج ؟- النتائج ننشرها في المجلات والكتب ونعملها مع زملائنا اليمنيين من هيئة الآثار ولذلك هذه النتائج معروفة وكذلك بعد كل موسم من العمل الأثري نقدم تقريراً إلى هيئة الآثار وهي لديهم موجودة لكل سنة في ملف خاص عن العمل والنتائج .مركز بحثي* هل تودون إقامة مركز يعود أليه الباحثون والدارسون ؟- في المستقبل ولكن يحتاج لوقت طويل ولمزيد من الجهد هذا محيط من المعلومات ولأبد أن نستمر وسأعمل على دراسة مكتملة عن تاريخ سقطرى ولكن كما قلت لك نحن نأتي مثلاً هذا الموسم الأثري حسب الإمكانات المادية المتواضعة وبقاؤنا 16 يوماً في سقطرى وهي قصيرة لا يمكن أن نقوم بعمل أكبر فهو يحتاج إلى 3 أو4 أشهر متواصلة .* هل قدمت خطة للهيئة العامة للآثار اليمنية ؟- نعم قدمت مقترحاً بأن يتم الحفاظ على الآثار في منطقة (مومي) ولكن للأسف لم يتم الحفاظ عليها فتم أخذها .* في أعمال البحث والتنقيب هل تدعمكم الهيئة ؟ وما هي إمكاناتكم البحثية ؟- ليس هناك دعم من الهيئة العامة للآثار اليمنية بل كجانب شخصي منا وكذلك الأجهزة نحن نستقدمها معنا .* هل إمكانات العمل تكفي في الجانب المادي ؟- نحتاج لدعم مادي وهو صعب, وسقطرى تحتاج إلى أشياء كثيرة وأفهم أن مسؤوليات الدولية العالمية تهتم بالمياه والخدمات الصحية وبالتعليم والبيئة وبالأشجار للتطور لكن الآثار أخر اهتماماتها * المنظمات الداعمة للبيئة أليس هناك تعاون بينكم ؟- هناك تفكير بالتعاون ولكن حتى الآن هو في البداية وبطيء .[c1]سقطرى كانت متخلفة [/c]* كيف رأيت سقطرى في أولى زياراتك ؟- سقطرى كانت متخلفة ومعزولة عن العالم فأول زيارة لي عام 1974م الناس الذين في الجبل ما عرفوا كيف يفرغون النار بالاحتكاك بأخشاب كبريت ما كان معهم لا شك أنها كانت معزولة تماماً الآن فيها طرق فيها خدمات صحية كانت هناك الأمراض منتشرة مثل: مرض السل وخاصة الملاريا كانت خطيرة جداً والآن جاء تطور كبير طرق خدمات صحية, جامعات, مدارس, وهذا جيد ولكن هناك مشاكل جديدة مثل النفايات .*ماهو رأيك في الاهتمام الحكومي بسقطرى؟- أرى أن هناك دورا واهتماما كبيرا من قبل الدولة لتطور الجزيرة ترى جامعة وهي معجزة في مكان كان الناس فيه أميون كلهم والآن هناك جامعة هناك تدريس وهذا شيء ممتاز .[c1]احتياج سقطرى[/c]* ماذا تحتاج سقطرى ؟- أنا أتمنى أن تتطور سقطرى وتصل لمرحلة متطورة, فالسقطريون لديهم ثروات ومواهب كثيرة وناس صمدوا في الظروف الطبيعية الصعبة عندما لم يكن لديهم شيء من مقومات الحياة المعاصرة لذلك يستحقون أن يعوضوا على الرغم من أن هناك تطوراً تنموياً رائعاً .* ماذا تود أن تختم به لقاءنا الشيق معك ؟- أتمنى لسقطرى أن تتطور و أتمنى التطور والازدهار لسكانها وأن نلقاكم في زيارة قادمة بإذن ألله سنمدكم بكتابات وأبحاث عن جزيرة سقطرى لننشرها عبركم .