محمد الورافيسقطت ورقة جديدة من شجرة صاحبة الجلالة فقيد الصحافة اليمنية الاستاذ القدير عصام سعيد سالم نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر لقد فجعت الصحافة اليمنية برحيل أحد رموزها الذي رحل عن دنيانا في صمت يوم الجمعة 13 من ذي الحجة 1426هـ الموافق 13 يناير 2006م بعيد الاضحى المبارك في مدينة عدن الباسلة اثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 55 عاماً بعد رحلة عطاء أكبر من ان تستوعبها المجلدات أو أن توفيها الكلمات حقها أنها رحلة ذهبية حافلة بالانجازات الوطنية، رحلة ناجحة استطاع خلالها الفقيد القدير الصحفي عصام سعيد سالم - أن يترك بصمة خالدة في تاريخ الصحافة اليمنية.لقد تفاعل عدد من الصحفيين باب مع الخبر المفاجئ الذي تناقلته العديد من وسائل الاعلام حول وفاة الصحفي القدير عصام سعيد سالم فاشاروا إلى أن وفاته جاءت بشكل مفاجئ وغير متوقع ولعل وفاته وفقدانه في هذه المرحلة خسارة كبيرة للوطن والصحافة اليمنية.وعلى الرغم من رحيل الاستاذ القدير فقيد الصحافة عصام سعيد سالم إلا أن الكثير في ذاكرتي من المواقف العظيمة مع الفقيد في بداية دخولي صحيفة 14 أكتوبر مندوباً ومحرراً لها في محافظة اب أسهم الأستاذ عصام سعيد سالم في دعمي بتشجيعه لي على مواصلة الكتابة والتغطية والمشاركة في كافة نشاطات الصحافة اليمنية وخاصة لصحيفة 14 أكتوبر.وكان رحمه الله يقول لي في أيامه الأخيرة أكتب ولا تخف واصل ابداعاتك فكان أباً وأخاً وصديقاً لي منذ دخولي صحيفة 14 أكتوبر قبل أربع سنوات (2001) ولكنني لا أنسى موقفه معي خلال بداية 14 أكتوبر حيث طلبني في بيته ووعدني بالدعم والتكفل بجميع النواقص فقد كان من أهم الداعمين لي خلال حياته.وكان ملهما لي في كثير من مقالاتي، ففي أيامه الأخيرة وخلال زيارتي له في صحيفة 14 أكتوبر لم اجده فتواصلت معه من خلال التلفون وكان يناقشني فيما أكتبه ويسدي إلي النصائح التي أستفدت منها كثيراً.وفي هذا السياق عبر عدد من حملة الاقلام الصحافية في محافظة اب عن عميق حزنهم على فقيد الصحافة اليمنية والعربية عصام سعيد سالم أحد ابرز قادتها الذين اعطوا باخلاص وتفانوا باستشعار المسؤولية في اقصى ما تسمح به الظروف لخدمة الصحافة اليمنية وأكدوا ان خسارة كبيرة للوطن والصحافة بحجم الاستاذ عصام سعيد سالم وموقفه النبيل بمكانة رفيعة في قلوب وعقول كل أبناء اليمن وكان يتمتع بعلاقات وطيدة مع القيادة السياسية حيث كان من ابرز سمات العلاقات الإعلامية ذلك التشاور المستمر بين قيادتي وزارة الإعلام والصحفيين في كل الصحف.فكان رحمه الله معلماً في الصحافة وتدريب الرجال الاكفاء على ممارسة العمل الصحفي وله الكثير من الذكريات مع العديد من الصحفيين.