[c1]مجلة أميركية : العولمة تتقهقر[/c] قالت مجلة “شؤون خارجية” الأميركية إن العولمة بدأت تتقهقر وإن حركة تحرير الأسواق توقفت، وبدأت تزحف حقبة تدخل الحكومات وسن التشريعات والإجراءات الحمائية.وأضافت أن هذه التغيرات سببها الأزمة المالية العالمية التي تتعمق يوما بعد يوم و”يبدو أنها ستدوم لأمد طويل”، مشيرة إلى أن ذلك “ستكون له تداعيات بعيدة المدى من الناحية الجيوسياسية”.ونشرت المجلة مقالا للكاتب روجر ألتمان تحدث فيه عن ظهور ما سماه “حركة الابتعاد عن نظام القطب الواحد”، مؤكدا أن “غياب القوة والوحدة في الغرب سيؤدي في النهاية إلى زيادة زعزعة الاستقرار الجيوسياسي” وسيقود إلى “عالم أقل تماسكا”.وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة “ستكون أقل هيمنة على المدى المتوسط”، وأنها “باتت أقل قدرة على تفعيل” المؤسسات والتكتلات المالية والاقتصادية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.وأضاف أن الولايات المتحدة ستنهمك في أمورها الداخلية تحت ضغط البطالة والعجز المالي الناتجين عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وأن العالم سينفر من نظام السوق الأميركي الرأسمالي الحر لأن باقي الدول تنحي باللائمة على واشنطن ومؤسساتها المالية في حدوث الأزمة. وأكد ألتمان أن التجارة العالمية وتدفق رأس المال والهجرة كلها أنشطة أصبحت بدورها في حالة جزر وتراجع، مشيرا إلى أن مجموعة العشرين ومجموعة السبع الصناعية الكبرى عجزت لحد الآن عن إيجاد حلول ناجعة للأزمة.ويعتقد الكاتب أن الأزمة المالية كشفت أيضا “مكامن الضعف” في اقتصاد الاتحاد الأوروبي، وأن “الشقاق بدأ يظهر” بعد الخلاف الحاصل بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن الرد الملائم على الأزمة، ورفضها تقديم مساعدات اقتصادية طارئة لشرق أوروبا.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]السويد تحذر من استمرار الأزمة المالية[/c] حذّر رئيس وزراء السويد فريدريك راينفلت من أن قطاع المال في الاتحاد الأوروبي قد يتكبد خسائر فادحة بحيث لا يقوى على المخاطرة باقتراض مزيد من الأموال لدعم اقتصادات الدول المنضوية في عضويته.ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية غداة تولي السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي, قال راينفلت إن حكومته ستعمل في الستة أشهر القادمة على قيادة الكتلة المؤلفة من 27 دولة، وهي تفترض أن القطاع المالي الأوروبي لمّا يزل يرزح تحت وطأة الأزمة (الاقتصادية).ووصفت الصحيفة تصريحات راينفلت لها عن ضرورة العمل على كبح جماح العجز في موازنة الاتحاد الأوروبي وارتفاع حجم الديون الحكومية ومن ثم تغيير اتجاهها, بأنها تحمل في طياتها دلالات أكبر من التحذيرات الأخيرة لزعماء من شاكلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذلك لأن رئيس الوزراء السويدي “أتى بالتحديد على ذكر الصعاب التي تواجه القطاع المالي الأوروبي”.وقال راينفلت “نحن نحذّر من أننا لم نتجاوز بعد الأزمة المالية, فهي ما تزال قائمة وتؤثر على القطاع المالي. فقد كانت مداولاتنا تتركز بالضبط حول نوعية الخسائر التي ينتظر أن نتكبدها”. وناشد المسؤول السويدي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الكف عن الترويج لمزيد من برامج الحفز الاقتصادي تفادياً لوقوع مشاكل جديدة قد يواجهها القطاع المالي.لكنه أضاف مستدركاً أن قطاع المال الأوروبي يبدو لحد ما محمياً بقانون للطوارئ بات نافذ المفعول بعد أن بلغت الأزمة ذروتها في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام المنصرم.ومع ذلك فإن الصحيفة اعتبرت كلمات رئيس الوزراء السويدي ما هي إلا ترديد لما يعتمل في صدور صنّاع السياسة وخبراء المال في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل من هواجس حيث يبدون شكوكهم في قدرة البنوك الأوروبية مستقبلاً على امتصاص الخسائر الفادحة الناجمة عن أسوأ ركود اقتصادي تتعرض له القارة العجوز منذ ثمانين عاماً تقريباً.
أخبار متعلقة