محمد حسن الدلالي أحني رأسي تأدباً وأقبّل جبين كل واحد منهم عندما أشاهد أولئك الرجال ألاشاوس الذين يقضون معظم أوقاتهم في خدمتنا ليلاً ونهاراً، لا يعرفون عيداً واجازة، اذ نجدهم دائماً في الجولات وفي مفترق الطرقات يؤدون واجبهم تجاه ربهم ووطنهم، يعرضون حياتهم للخطر بين زحام السيارات.أنهم رجال المرور الذين يعملون في شتى الظروف وتحت حرارة الشمس، ولكن كل ذلك لا يحول بينهم وبين عملهم الإنساني الذي يعشقونه... حقاً أنهم أشاوس.في عيد الأضحى المبارك وفي كل الأعياد لم يشارك رجال المرور أهلهم الفرحة بل كان عيدهم خدمة المواطنين بتنظيم حركة السير للمشاة والمركبات الآلية وشهدت محافظات الوطن عدداً قليلاً من الحوادث المرورية في هذا العام وحسب الإحصاءات استقبلت عدن “37” ألف مركبة آلية حيث توقعنا حدوث اختناقات في حركة المرور ولكن بفضل رجال المرور “ضباط صف وجنود” لم يحدث شيء من هذا القبيل، حيث بذلت قيادة مرور محافظة عدن قصارى جهدها لاجتياز الاختناقات في حركة المرور ورأينا جنود الوطن في الطرقات يرشدون سياحاً محليين ومن دول جوار نحو الاتجاهات و الأماكن التي يقصد ونها فذللوا الصعاب وأدوا واحبهم بروح المسؤولية، وبهذ نالواْ رضاء وإعجاب الجميع ويكفيهم ذلك فخراً.لكن الغريب في الأمر أننالم نره من يقوم بتكريم هؤلاء الإبطال جزاءً لما قدموه لوطنهم والموطن وفي اعتقادي أن ذلك يسبب لهم إحباطا مع أنهم مثل النهر الذي لا ينضب عطاؤه فخدموا الجميع ولا يزالون يخدمون... لذلك دعونا نسأل: أو ليسوا بأهل للتكريم في مختلف وسائل الاعلام وتحفيزهم من باب التشجيع تقديراً لجهودهم الجبارة ؟؟ أجزم بأنهم يستحقون التكريم وليت كلماتي تجد آذاناً صاغية.امأ الفقير إلى الله كانب هذه الأسطر فليس بيده حيلة سوى الإشادة باعمالهم والكتابة عنهم لإحياء الضمائر بما قام به أولئك الأبطال من زرع الفرحة في عيون الجميع ولولاهم بعد الله لما هنئ لنا العيد وكل منا فقد عزيزاً لذلك عملواْ خلال تأدبتهم للواجب بإخلاص وتفان: وختاماً ومرة أخرى تحية إجلال لقيادة مرور عدن ولكل شرطي مخلص لوطنه مع أنهم لا يريدون منا جزاء ولا شكوراً تجاه واجبهم الا أنه وجب علينا إجلالهم وندعوهم إلى الاستمرار بذلك العطاء والابتعاد عن ما يقلل من شأنهم، وكل عام والجميع بخير ورجال المرور في الف خير .
فلنقلها صح “ إنهم حقاً يستحقون التكريم”
أخبار متعلقة