الشيخ/ عبدالله محمد الرعينيتحت هذا العنوان المبسط وبالطبيعة الفلاحية البسيطة أقول وللإنصاف كلمة حق في ظل الفوضى الإعلامية الموجهة في ساحة الأمة وساحتنا الوطنية والقائمة على قاعدة (المشقاية) والشقاء في هذا المجال له جوانب عديدة البعض يشقى وهو مؤجر مدفوع الثمن مسبقاً ومصهور في القديم والجديد من المخططات المعادية للوطن، والبعض بالأجر اليومي وعلى حساب الوطن. والآخر يشقى مؤجل، والبعض يشقي في إطار الزحمة والجوقة الإعلامية القائمة يردد ما يقوله الآخرون دون ان يعرف معنى ذلك ومحتواها فكل الاصناف أصبحت واضحة للمواطن العادي قبل المتعلم أو المثقف، وقد قال أحد الصحفيين الوطنيين الكبار (هاشم عبدالعزيز) في تعريفه للمرحلة ان المرحلة مرحلة (تعرية) تقلع الثياب من على ظهور الناس ليظهر المستور ويكشف اللثام عما هو مغطى وتظهر الطوابير المستترة بكل اصنافها على حقيقتها.ونسوق هنا كلمة رثاء للأخ الرئيس الذي تتجسد صلابته وثباته في الثوابت الوطنية وفي واقع الحياة المعاشة على الرغم من كثافة وشراسة الحملات الإعلامية والدعائية التي تستهدف رمز السيادة وتستهدف الوحدة عنوة دونما أي ذنب إنما ذلك يصب في خدمة المخططات التي تستهدف الوطن والهوية معاً ولمصلحة (الممول).فالأوضاع التي تجابه الأخ الرئيس، لا المنهوب المحق يستطيع أن يعيد له ما هو حق بسهولة ميسرة ولا من يدعي النهب والحق (إعلامياً) لا يستطيع ان يحدد ما هو ملكه ولا أين هذه الاستحقاقات المهم (زوملة).ومن الجانب الآخر فالنهابة ضمن السوق الرأسمالي (العولمة) قد تهوروا كثيراً بل تجاوزوا حدود ما يمكن أن يوصف بالنهب الرأسمالي بل أيضاً تجاوزوا ما يطاق وأصبح الكثير منهم معارضين من الدرجة الأولى ويريدون تصحيح الأوضاع والتصحيح الذي يقصدونه من حيث المحتوى هو الإباحة (المطلقة) وان من يشكلون الخطورة على السلم الاجتماعي هم هؤلاء الصنف من النهابة في علية القوم (النبلاء) الأشاوس التي أصبحت الشعارات على جدران المدارس ووسائل النقل تمتلئ بها.أما الصنف الذي يدعون التقدمية والتحديث والحقوق والحريات والعدل ويربطون كل المساوئ في المجتمع ذات الصلة بالسوق الرأسمالي التابع (المذل) (بالوحدة) ان من يربطون كل تلك المساوئ بالوحدة لاشك انهم الأكثر خطراً على الأوطان انهم يمثلون صدأ وظل الفوضى الخلاقة للنظام الرأسمالي الامبريالي الجديد (العولمة) القرية العالمية المدينة العالمية، ان ما يرددونه من شعارات لم تكن في المحتوى إلا (تسويقاً) للمشاريع الخارجية وهم في المحتوى يدعمون الفوضى والفساد والنهب، لان بغياب ذلك لا يستطيعون الاستمرار في خدمة المشاريع الخارجية التي يحاولون جاهدين تسويقها على حساب المصالح العليا للشعوب وطمس لهويتها، وهذه الأصناف هم من يدعون الثقافة اغتصابا أنهم أساس الداء في جسد الأمة.وعلى أساس ما أسلفنا فان كلمة الرثاء في هذا المضمار للأخ الرئيس لم تكن إلا جزءاً مما يجب أن يقال في هذا المجال والانصاف في ظل وضع ومرحلة تتساقط فيها القيم الوطنية لدى طابور كبير على مستوى الأمة وعلى مستوى الساحة الوطنية.ختاماً ندعو وعلى أساس ما سبق الى اصطفاف وطني (واسع) يدعم ما هو إيجابي وحي في الساحة الوطنية وأهمها (الوحدة) ويقفون بحزم ضد ما هو سلبي ومسيء. وينتصبون وبكل إباء واعتزاز متصدين لكل ما يحيط بالوطن من دسائس ومؤامرات لا تخدم في المحتوى سوى أعداء الوطن ومحاكمة تاريخ الوطن والثورة والوحدة وكل المناضلين والثوار.والله من وراء القصد.
كلمة رثاء وحق
أخبار متعلقة