(14 اكتوبر) تُعيد نشر البيان الختامي لمجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته السادسة عشر المنعقدة بمدينة الرياض ديسمبر 2004م
[c1]* إدنه الارهاب والتعاون بين البلدين لحفظ الأمن* الانتهاكات لإسرائيلية وراء اندلاع موجة التطرف والعنف في المنطقه[/c]صدر بيان مشترك عن مجلس التنسيق السعودي اليمني في ختام أعمال دورته السادسة عشرة التي انعقدت في الرياض خلال الفترة من 28 / 29 شوال 1425هـ فيما يلي نصه..انطلاقا من وشائج القربى وروابط الأخوة العربية والإسلامية وعلاقة الجوار وتجسيدا لمتانة العلاقات بين السعودية واليمن وتلبية لتطلعات الشعبين الشقيقين وتوطيدا لمسيرة التعاون الوثيق بين البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيهما فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية عقد مجلس التنسيق السعودي اليمني دورته السادسة عشرة في مدينة الرياض خلال الفترة من 28 / 29 شوال 1425هـ الموافق 11 / 12 ديسمبر 2004م.وقد ترأس الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وترأس الجانب اليمني رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر بن عبدالرحمن باجمال. وقد ساد المباحثات روح الأخوة والمودة والتفاهم المشترك وشارك فيها وفدان رفيعا المستوى من البلدين وأكد الجانبان في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكلمة عبدالقادر باجمال على حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتوطيد التعاون المشترك في جميع المجالات وتم خلال الاجتماعات استعراض جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وذلك على النحو التالي..[c1]أولا: الجانب السياسي[/c]تناولت المحادثات العلاقات بين البلدين الشقيقين وأعرب المجلس عن ارتياحه التام لما تم تحقيقه من خطوات إيجابية في سبيل دعم وتطوير التعاون المثمر بين البلدين في شتى الميادين. وأكد الجانبان عزمهما الاستمرار على التعاون والتنسيق في كل المجالات التي تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما ليتمكنا من تنمية وتطوير إمكانياتهما وتحقيق الغايات والأهداف الكريمة لمستقبل مفعم بالخير العميم على أسس من الإيمان بالعقيدة السمحة والانتماء العربي الأصيل.وجددا إدانتهما واستنكارهما للأعمال الإرهابية مؤكدين أن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف تقوم على أساس العدل والرحمة والتسامح وتحرم وتجرم القيام بأي عمل يؤدي إلى الاعتداء على الأبرياء وإيذائهم فالإسلام صان النفس البريئة وحرم قتلها وتهديدها وتعذيبها. كما استعرض الجانبان في محادثاتهما الأوضاع العربية والإسلامية والقضايا الدولية وكانت وجهات النظر متطابقة إزاءها وقد أولى الجانبان اهتماما خاصاً بالقضية الفلسطينية واتفقا على أن الانتكاسة التي شهدتها عملية السلام وصعود موجة العنف والتطرف في المنطقة تعود بشكل أساسي إلى انتهاج حكومة إسرائيل سياسات تتناقض تماما مع أسس ومبادئ العملية السلمية التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرارين /242/ و 338/ وتنفيذ خارطة الطريق وقبول المبادرة العربية للسلام المبنية على مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني التي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلا دائما وعادلا وشاملا للصراع العربي الإسرائيلي. كما أكد الجانبان على أن السلام لا يمكن تحقيقه عبر إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب تعمل على خلق أوضاع جديدة على الأرض بهدف الحسم المسبق لمصير القضايا الحساسة التي تشملها مفاوضات التسوية النهائية فالسلام يتحقق والأمن يسود من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي وتطبيق نصوصه والالتزام بمبادئ العدالة والمساواة.كما أدانا التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني وإصرار حكومة إسرائيل على إقامة وتوسيع المستعمرات واستخدام العنف وقصف الطائرات وتوجيه الصواريخ وتدمير البنى التحتية وسلب الممتلكات وانتهاك الحقوق وفرض عقوبات جماعية. وقد أكد الجانبان على أن تحقيق الأمن والسلام الدوليين في المنطقة يستلزم انضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية وعلى الأهمية البالغة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل باعتبار ذلك شرطا ضروريا ولازما لإرساء أي ترتيبات للأمن الإقليمي في المنطقة مستقبلا. وقد أعرب الجانبان عن تمنياتهما للقيادة الفلسطينية بالتوفيق في استمرار المسيرة والتكاتف والتعاون في مواجهة التحديات المقبلة. كما أكد الجانبان حرصهما على وحدة الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق واستقلاله والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما شددا على الدور القيادي للأمم المتحدة في مساندة العملية السياسية في العراق كما أكدا على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم / 1546 / الذي تضمن المرجعية الدولية للجدول الزمني المقترح للعملية السياسية في العراق.كما أعربا عن القلق إزاء استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في العراق وأثر ذلك على نجاح العملية السياسية. ووجها الدعوة للشعب العراقي الشقيق بكافة فئاته للتمسك بالوحدة والمصالحة الوطنية كأساس لبناء مستقبل العراق وأكدا على رغبتهما في رؤية العراق يعيش في سلام مع نفسه ومع جيرانه. [c1]ثانيا: مجال الأمن[/c]اتفق الجانبان على استمرار التعاون بين البلدين في المجال الأمني في إطار الاتفاقية الأمنية المبرمة بينهما كما اتفقا على ضرورة تبادل زيارات المسؤولين في الأجهزة الأمنية المختصة وأكد الجانبان على أن أمن البلدين جزء لا يتجزأ.[c1]ثالثا: مجال البيئة[/c]وتم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال إدارة النفايات الخطرة حيث وقع عن الجانب السعودي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وعن الجانب اليمني وزير المياه والبيئة الدكتور محمد لطف الأرياني. [c1]رابعا: مجال التعاون الشبابي والرياضي[/c]تم التوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال الشباب والرياضة بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وعن الجانب اليمني وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن محمد الأكوع.[c1]خامسا: مجال التعاون الجمركي[/c]تم التوقيع على اتفاقية التعاون الجمركي بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وزير المالية بالنيابة الدكتور عبدالعزيز الخويطر وعن الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي أحمد محمد صوفان.[c1]سادسا: المجال الإنمائي[/c]أولا: تم التوقيع على اتفاقية منحة مقدمة من السعودية لتمويل مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام بمبلغ وقدره 50 مليون ريال سعودي وكذلك توقيع اتفاقية قرض من السعودية مخصص للمساهمة في مشروع الصندوق الاجتماعي اليمني بمبلغ وقدره 75 مليون ريال سعودي حيث وقع على تلك الاتفاقيتين عن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وزير المالية بالنيابة الدكتور عبدالعزيز الخويطر وعن الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي أحمد صوفان.ثانيا: وافقت الحكومة السعودية على الآتي..1- أن يخصص الصندوق السعودي للتنمية ما يعادل 150 مليون دولار يوجه للمشاريع الإنمائية ذات الأولوية بما فيها تلك المقدمة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الأحداث الأخيرة في محافظة صعده وتخصيص مبلغ 100 مليون دولار كخط تمويل للصادرات السعودية المستخدمة في المشاريع الإقليمية للجمهورية اليمنية عن طريق برنامج الصادرات السعودية التابعة للصندوق وفقا لإجراءاته وضوابطه.2ـ تخصيص منحة للبرنامج الوطني لإزالة الألغام في الجمهورية اليمنية للمرحلة الثانية بمبلغ مليون وخمسمئة ألف دولار أمريكي خلال 3 سنوات بمعدل500 ألف دولار أمريكي سنويا.[c1]سابعا: مجال الشؤون الإسلامية[/c]تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ وعن الجانب اليمني وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد. [c1]ثامنا: المجال الثقافي[/c]تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد الفارسي وعن الجانب اليمني وزير الثقافة والسياحة خالد الرويشان.[c1]تاسعا: مجال الثروات البترولية والمعدنية[/c]تم التوقيع على مذكرة تعاون في مجال الثروات البترولية والمعدنية بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير البترول والثروة المعدنية بالنيابة الدكتور مطلب النفيسة وعن الجانب اليمني وزير النفط والمعادن الدكتور رشيد بارباع.[c1]عاشرا: المجال الزراعي[/c]تم التوقيع على اتفاقية تعاون زراعي بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وعن الجانب اليمني وزير الزراعة والري المهندس حسن سويد.وأبدى الجانبان ارتياحهما لتنفيذ المسح الميداني لاستكشاف الجراد الصحراوي. وأكد الجانبان على سرعة استكمال الاتفاقية بين البلدين في مجال الثروة السمكية.[c1]حادي عشر: مجال النقل[/c]تم التوقيع على محضر اعتماد آليتي تطبيق اتفاقية نقل الركاب والبضائع والمواد على الطرق البرية واتفاقية التعاون في مجال النقل البحري حيث وقع عن الجانب السعودي وزير النقل الدكتور جباره الصريصري وعن الجانب اليمني والوزير المهندس عمر العمودي. [c1]ثاني عشر: مجال البريد[/c]تم التوقيع على برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون البريدي بين البلدين حيث وقع عن الجانب السعودي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة البريد السعودي المهندس محمد ملا وعن الجانب اليمني وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالملك المعلمي.[c1]ثالث عشر: المجال الصحي[/c]1- تم الاتفاق على استمرار التعاون في مجال مكافحة الملاريا في المناطق الحدودية واستمرار فرق الرش المشتركة للمناطق الحدودية وقد أبدى الجانب اليمني امتنانه للدعم الذي سبق تقديمه لبرنامج مكافحة الملاريا في اليمن وتقدم ببعض الطلبات التي ستسهم في دعم هذا البرنامج المهم لدراستها. 2ـ تم الاتفاق على التوسع في مجال الفرق الطبية الزائرة من المتخصصين في السعودية إلى اليمن بحيث تكون بواقع فريق كل 4 أشهر وأن تستمر كل زيارة 10 أيام كما تم تحديد المجالات ذات الأولوية للجانب اليمني ليتم تغطيتها بالمتخصصين من السعودية.3ـ متابعة مواضيع التدريب للقدرات العاملة في اليمن وخاصة الأطباء والفنيين في المؤسسات الصحية بالسعودية وفي معهد الإدارة العامة وسيزور فريق من المعنيين من وزارة الصحة والسكان اليمنية الرياض لاستكمال الإجراءات المطلوبة للإسراع في تنفيذ هذا البرنامج. 4ـ تم الاستمرار في تنفيذ المنح العلاجية "100 منحة سنويا" للمرضى اليمنيين في المستشفيات السعودية. [c1]رابع عشر: مجال المياه والكهرباء[/c]نوقشت إمكانية تبادل الخبرات والتعاون في مجالات المياه كما يلي..1ـ تحلية المياه المالحة.2-ترشيد استهلاك المياه وإدارة جانب الطلب.3ـ مياه الشرب في الأرياف. 4ـ تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع المياه والتحلية.5ـ دعوة وزارة المياه والكهرباء في السعودية للمشاركة في ورشة /التحلية والطاقة المتجددة/ التي ستعقد بمدينة عدن في إبريل 2005م.[c1]خامس عشر: مجال التعليم العالي[/c]أبدى الجانب اليمني ارتياحه للتعاون القائم بين وزارتي التعليم العالي في البلدين خاصة فيما يتعلق بالمنح الدراسية المقدمة للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية. أبدى الجانب اليمني ترحيبه بوزير التعليم العالي والأكاديميين الذين سيزورون الجمهورية اليمنية لإقامة الأيام الثقافية السعودية في رحاب الجامعات اليمنية.وأبدى الجانبان السعودي واليمني اهتمامهما وتطلعاتهما لنتائج الفعاليات الثقافية التي ستقام في رحاب الجامعات اليمنية. وأبدى الجانب اليمني رغبته في زيادة عدد المقاعد الدراسية للطلاب اليمنيين خارج نطاق المنح ووعد الجانب السعودي بدراسة هذا الطلب والسعي لتحقيقه.[c1]سادس عشر: مجال العمل والعمال[/c]تكوين لجنة ثنائية لمناقشة البعد العمالي بين وزارة العمل في السعودية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن وعرض ما تتوصل إليه على المجلس.[c1]سابع عشر: مجال الشؤون الاجتماعية [/c]تكون لجنة ثنائية تنسيقية لمناقشة البعد الاجتماعي بين وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن وعرض ما تتوصل إليه على المجلس.وقد عبر رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على ما لقيه وأعضاء الجانب اليمني في مجلس التنسيق السعودي اليمني من حفاوة استقبال وكرم ضيافة واهتمام وعناية وعلى ما بذلته قيادة وحكومة السعودية من جهود كان لها أبلغ الأثر في إنجاح أعمال هذه الدورة لمجلس التنسيق السعودي اليمني . كما عبر عبدالقادر باجمال عن شكره وامتنانه لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على قيام سموه باستقبال دولته وأعضاء الجانب اليمني في المجلس وأبدى تطلعه لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني في الدورة السابعة عشرة المقبلة بالجمهورية اليمنية إن شاء الله تعالى. والله ولي التوفيق.وكان النائب الثاني قد ودع رئيس الوزراء اليمني الذي غادر الرياض عقب انتهاء اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته الـ 16.