مع الأحداث
حتى لانقع في الفخ مرة اخرى ونعيش على أوهام الوعود الاميركية تعالوا لنقوم بعملية مراجعة سياسية شاملة لمسيرة سبعة عشر عاما مضت ونحن ننتظر الحل الأمريكي، ونتفاوض تفاوضا منفردا ومباشرا مع الكيان الصهيوني، وبرعاية أميركا ماذا حققنا بالتفاوض الذي رعته أمريكا منذ عام 1991م منذ مدريد وصفقة أوسلو، ماذا حققنا من كل الاتفاقات التي أعقبت أوسلو؟!ألا يجدر بنا وقبل أن ننساق إلى لقاء الخريف أن نقوم بعملية تقويم للموقف ونقد للذات في الأخطاء التي وقعنا فيها وسياسة الإرتهان لأمريكا.لقاء الخريف اليوم يعيدنا إلى نقطة الصفر، وان اوسلو جديداً قد يأخذ 17 سنة جديدة من التفاوض العبثي الفارغ من المضمون ويوفر الفرصة والزمن للكيان الصهيوني الذي يريده وهذا ينسجم مع ما قاله أولمرت في حل القضية الفلسطينية يحتاج الى عشرين سنة قادمة.ثم نحن اليوم أمام أولوية تسبق التسارع الى لقاء الخريف لماذا لانسارع لإنهاء حالة الإنقسام الفسطيني وحدة شعبنا وأرضنا ومؤسساتنا السياسية وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفسطينية.لماذا لا نعيد بناء البيت الفلسطيني الوحدة الوطنية الفلسطينية، لماذا لانتفق أن شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية لها الحق في مقاومة الاحتلال بدلا من جمع أسلحة المقاومين والمجاهدين لماذا لانجدد رفضنا لكل الحلول الانتقالية والتي توفر للكيان الصهيوني امكانية بقاء المستوطنات واستبدال الأراضي.لماذا لانؤكد للعالم أجمع أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، وأن حق العودة غير قابل للتصرف.لقاء الخريف سيأتي ليعزز الانقسام في الساحة الفلسطينية، لقاء الخريف سيعمل على تهميش القضية الفلسطينية وفصلها عن عمقها القومي.لقاء الخريف يهدف الى جلب تحالفات عربية جديدة.لقاء الخريف تسعى أمريكا من ورائه الى تجاوز فشلها في العراق وفشل إسرائيل في لبنان.لهذا كله نقول إن كان هناك جدية بالحل النهائي للقضية الفلسطينية، لماذا لاندعو ونتمسك بمؤتمر دولي كامل الصلاحيات، وبحضور كل الأطراف المعنية بالصراع، وفي إطار هيئة الأمم المتحدة، ويقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها قرار 194.لماذا التخوف من المؤتمر الدولي، بل لماذا الرفض الامريكي الاسرائيلي للمؤتمر الدولي.أليس هي امريكا من تستقوي بهيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرارات لغزو عالمنا العربي ونهب ثرواته وقتل مواطنيه.لماذا لاتكون أمريكا معنا في المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة؟على أي حال، نحن ندعو الأجهزة في السلطة الفلسطينية وبعض الأشقاء العرب، بأن لايعطوا وزنا لهذا الخريف وأن يضموا صوتهم لصوت الحق ألا وهو الدعوة لمؤتمر دولى كامل الصلاحيات.