لا يختلف أثنان على ان غياب التضامن العربي ووحدة الصف هو ما شجع الكيان الصهيوني على التمادي في غطرسته واستخفافه بالقرارات الدولية التي لم يتابع العرب تطبيقها بصوت مسموع ولاشك في أن الانقسامات المؤسفة في صفوف الأشقاء الفلسطينين قد عزز التصميم للكيان الصهيوني على المضي قدماً في سياسة التنكيل والإبادة المنظمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة والضفة الغربية وفرض الحصار الجاري والاستمرار في بناء المستوطنات. وقد أوضح ذلك الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال لقائه بالقيادات الإعلامية في مبنى التلفزيون الأسبوع الماضي عندما قام بتدشين قناتي سبأ واليمانية الفضائيتين أن ما نراه ونسمعه ونقرؤه عبر وسائل الإعلام المختلفة من العبث من قبل الكيان الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة هو نتيجة غياب التضامن العربي منوهاً بخطورة حالة الانقسام السائدة في الضفة الغربية وانشغال كل قطر بحاله وانصرافه إلى مشاكله الداخلية مؤكداً التزام بلادنا بالعمل على تحقيق التضامن العربي وهو ما ينعكس في سياستنا الإعلامية التي تفصح عن مصداقية وجدية مواقفنا مع التضامن العربي ومع الوفاق والاتفاق ومع التلاحم وتشابك المصالح بين الأقطار العربية وذلك هو ماجعل علاقات بلادنا بكافة الإشقاء تتسم بالتقدير والاحترام المتبادل بغض النظر عن الصعوبات أمام مساعي بلادنا لتنقية أجواء العلاقات العربية بما يضمن الانتصار للقضايا العربية العادلة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل جميع حقوق الشرعية وفي المقدمة حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.وإذا كان إعلامنا يعكس إيجابية المواقف الجادة لبلادنا في العمل علىتنقية أجواء العلاقات العربية كسبيل لتحقيق التضامن العربي ووحدة الصف وتفعيل العمل العربي المشترك لمجابهة التحديات.وقد أشار الأخ رئيس الجمهورية في سياق حديثه عن التزام إعلامنا الرسمي بتجسيد حرص بلادنا على تنقية أجواء العلاقات العربية وإعادة وحدة الصف العربي والتضامن وتفعيل العمل العربي المشترك إلى الكتابات المسيئة إلى الدولة الأخرى التي تنشر في بعض الصحف الحزبية والأهلية معتبراً أن من يكتب تلك التناولات المسيئة مخرب للعلاقات بيننا وبين دول الجوار التي تربطنا بها علاقات حميمة مؤكداً أننا والأشقاء في سفينة واحده ولا ينبغي لأي صحيفة أن تسيء إلى جيراننا وإخواننا أو إلى أي دولة بشكل عام فليس من سياستنا الإعلامية الحزبية والأهلية قد راقها التشنيع والتجريح وإطلاق التوصيفات المسيئة لقيادات وأنظمة عربية وهي بذلك لا تمارس حرية التعبير وحرية الصحافة المسؤولة وإنما تجعل مهمتها مكرسة لخدمة أعداد الأمة العربية والإسلامية يشجعون هذه الاتجاهات السلبية لإثارة البلبة والتشكيك في القيادات العربية واستعداء الشعوب العربية والإسلامية ضد الأنظمة كي تنطلق براكين العنف المدمرة لتملأ قلوب أعداد العرب والمسلمين وفي المقدمة إسرائيل خاصة إذازادت الشقة بين الدول العربية أتساعاً ووصلت الأوضاع الداخلية في كل منها إلى مرحلة الانفلاق والفوضى بما يطلق سلسلة الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تنسف الأمن.
|
اتجاهات
عدم استغلال الديمقراطية في الهدم والتخريب
أخبار متعلقة