إعداد/ دنيا هانيالتكنولوجيا: هي كل ما هو جديد أو مكتشف أو مخترع من قبل العلماء والمكتشفين عبر العصور المختلفة.ونجد أن مفهوم التكنولوجيا من الناحية الفنية: عبارة عن التطبيق العلمي للاكتشافات والاختراعات العلمية المختلفة التي يتم التوصل إليها من خلال البحث العلمي. أي أنها معرفة الوسيلة في حين أن العلم هو معرفة العلة. أما التكنولوجيا من الناحية الاقتصادية: عبارة عن تطوير العملية الإنتاجية والأساليب المستخدمة فيها بما يحقق خفض تكاليف الإنتاج أو تطوير الأسلوب. تطورت التكنولوجيا بشكل سريع جداً فلا يكاد يمر يوم إلا ونشاهد فيه إبداعاً جديداً واختراعاً متطوراً, فقد أصبحت التكنولوجيا مرتبطة مع معظم مجالات الحياة من مفكرة الجيب إلى الأقمار الصناعية، ولاشك أنها ستصبح أساساً ترتكز عليه حضارة المستقبل. فهي أهم المجالات التي ستحظى باهتمام كبير في المستقبل كمجال الذكاء الإصطناعي ، ومجال الكمبيوتر و شبكة الإنترنت فهناك الآن ما يسمى ( بالمنزل الذكي ) حيث أن كل الأجهزة والأدوات في هذا المنزل تستطيع الاستجابة إلى حاسوب متصل بها عن طريق شبكة الإنترنت قد يكون هذا الحاسوب على شكل هاتف محمول أو حتى على شكل ساعة يد . وبعد أن صار الهاتف النقال والكومبيوتر الشخصي متداولين بشكل واسع بين الناس، فإن الأكاديميين والخبراء اليابانيين توقعوا أن كائناً جديدًا سيأخذ مكانهما , وهو( الروبوت).والعلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا حضيت بالاهتمام منذ بدايات القرن العشرين، خاصة من قبل الكثير من الأكاديميين. وقد أصبح معظم الناس يعتبر التكنولوجيا مجرد عامل تأثير خارجي، وقد استعملوها جميعاً كسيارات وطائرات وحواسب وهواتف نقالة فالتكنولوجيا التي كنا نشكلها دائماً، صارت تشكلنا لذلك يجب أن نوجه انتباهنا لكيفية استعمالنا للتكنولوجيا، حتى نحصل منها على ما نريد، بدلاً من أن ترسخ هي فينا ما لا نريد. وأن نضعف الفكرة السائدة التي تقول بأننا “يجب ألا نقلق كثيرا بخصوص أثر التكنولوجيا؛ لأنها ليست أكثر من أداة”، فالواقع يرينا أن التكنولوجيا صارت كياناً مؤثراً في حد ذاته. إذن يمكن القول أن التكنولوجيا وتطورها يعتبر سلاحاً ذو حدين , فإنه ليس بالضرورة أن يكون الاعتماد الشديد على التكنولوجيا أمراً ينذر بالخطر فقد أثبتت الروبوتات أهميتها بصورة خاصة في بيوت رعاية المسنين في اليابان، فقد كان هذا حلا أفضل من استدعاء أجانب للخدمة في هذه البيوت, فالروبوتات تقوم بكفاءة بتسجيل مواعيد تناول الدواء، وكذلك قياس الضغط ودرجة الحرارة وما شابه. وهي مهيأة أيضا للقيام ببعض الأدوار الإدارية, لكن علينا أن نحدد أي المهام يستطيع البشر أن يقوموا بها بصورة أفضل، وأيها يحسن أن تقوم به الآلة. فإذا تحدثنا عن التدريب مثلا، فإن الآلة تفوق البشر في بعض الأنشطة التدريبية مثل تقديم المعلومات، ولكن من جهة أخرى، فإن البشر أفضل في الإرشاد والتوجيه والتشجيع وبناء العلاقات. أما مسألة خطورة الاعتماد الواسع على التكنولوجيا فهي تردنا إلى التأكيد على أهمية تحديد ما يصلح من مهام للبشر وما يصلح للآلة، وأن نتأكد قبل أن نعمم أي تكنولوجيا جديدة أنها لن تمحو أو تطغى على العنصر الإنساني في أنفسنا.فالإنسان ليس آلة وإنما هو صانع الآلة وهو صاحب الفكر وهو رائد وسيد كل الأفكار و الآلة هي لغة عقل الإنسان.
الإنسان وعلاقته بالتكنولوجيا
أخبار متعلقة