أجــواﺀ رائعة، شواطئ جــمــيــلــة ، رمــــال ذهــبـيـة وأشعة شمس دافــئــة...هـــذه هــي كــوســتــا ديــل سول أو شاطئ الشمس، هــذه هــي ماربيا مدينة الأمراﺀ كما يحلو للبعض أن يــســمـيــهــا، مــديــنــة رائـــعـــة كــأنـهــا ســيــدة فاتنة تنام على الشاطئ، تفترش الــرمــال وتحيط بــهــا الـــجـــبـــال، تــتــطــلــع بعينيها إلــى المتوسط وفي عروقها تجري دماﺀ إيبيرية تحتفظ بذكرى كــــل الـــحـــضـــارات الــتــي مرت من هنا عبر التاريخ .ماربيلا أو ماربيا مــديــنــة تــقــع في مقاطعة ملقاة على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرقي إسبانيا على شاطئ يسمّى «شاطئ الشمس»، يمتد من مدينة ملقاة إلى مدينة الجزيرة، الخضراﺀ ورد اسمها في سجلات القرون الوسطى باللغتين اللاتينيّة والعربيّة.وتعتبر هذه المدينة من أجــمــل منتجعات البحر الأبيض المتوسط ، وماريبا تعني البحر الجميل.كانت ماربيا بلدة صغيرة ذات أهميّة كبيرة في تاريخ الأندلس إبان الوجود الإسلامي بسبب موقعها الجغرافي بالقرب من مضيق جبل طــارق مناخها معتدل في فصول السنة الأربــعــة، خــال من الرطوبة، تهب عليها نسائم منعشة. منذ الــســتــيــنــات مــن الــقــرن الــمــاضــي أصبحت قبلة للسياح يقصدونها من كلّ حدب وصوب بحثاً عن الشمس والراحة.إن فصلي الربيع والخريف هــمــا مــن أفــضــل الأوقـــــات لــزيــارة إسبانيا عموماً. في الثمانينات، عــرفــت ماربيا ازدهــــاراً مهماً في الــمــجــال الــســيــاحــي، فــانــتــشــرت الفنادق الفخمة التي شيّدت على الطراز الأندلسي العربي والحدائق الجميلة المنتشرة في كلّ مكان.كما أعدّ مرفأ خاص لاستقبال يخوت أثرياﺀ العالم من عرب وأجانب الذين شيّدوا فيها قصوراً فخمة لإقامتهم.تضاهي ماربيا في سحرها منتجع كوستا ديل سول في جنوب إسبانيا، حيث المطاعم والمحلات التجاريّة أكثر عصريّة وأناقة، فتتوارى البلدة القديمة عن الأنظار مخبّئة شيئاً من سحر العصور الوسطى. تشتهر ماريبا بــنــهــرهــا الــمــتــدفّــق فــي مضائق صخرية والذي يقسم المنطقة إلى شق ينتمي للعصور الوسطى وآخر للقرن الثامن عشر، ويعرف المضيق بالتاجو، أقيم عليه جسر بونتي نوفو الــذي كــان يضم سجناً، يستفاد منه هذه الأيام كموقع استراتيجي لمشاهدة الأماكن السياحيّة. فيه ممرات ومسالك مثيرة على امتداد الــنــهــر تــســهـل الــنــظــر إلـــى البحر المحيط بــه.