حذر البنك الدولى من أن سوء التغذية يسبب أكثر من نصف وفيات الأطفال على مستوى العالم ويكلف الدول الفقيرة حوالي 3 بالمائة من اجمالى إنتاجها المحلى السنوي ويفقد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية أكثر من 10 بالمائة من دخولهم مقارنة بالأصحاء من جيلهم. كما حذر البنك في تقرير جديد وزعه مكتبه بالقاهرة من أن سوء التغذية قد يزيد من مخاطر الإصابة بفيروس الايدز في الوقت الذي يؤدى إلى زيادة معدل وفيات الأطفال والأمهات بعد الإصابة بمرض الملاريا. وحث التقرير المجتمع الدولي ومعظم حكومات دول العالم النامية على جعل التغذية في صميم عملية التنمية بشكل نهائى بحيث يمكن التحسين من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعتمد على التغذية.واعتبر الاستثمار فى مجال التغذية واحدا من أفضل الاستثمارات التي تمكن دول العالم النامية من تخفيض أعداد الفقراء وتحسين معدلات النمو الاقتصادي.. مؤكدا أنه يتعين على واضعى السياسات والاقتصاديين إدراك الارتباط الوثيق بين ضعف الحالة الصحية وبين العوامل البيئية حيث إنه يمكن تفادى وفاة حوالى 60 بالمائة من الأطفال الذين يموتون بسبب الإصابة بأمراض شائعة كالإسهال والملاريا اذا لم يكونوا يعانون سوء التغذية في المقام الأول. وأوضح تقرير البنك الدولي إن أفريقيا وجنوب آسيا أشد منطقتين فى العالم تضررتا من جراء سوء التغذية حيث مازال حوالى ثلث الأطفال دون سن الخامسة بدول العالم النامية مصابين بنقص الوزن أو التقزم كما أن 30 بالمائة من سكان هذه الدول مازالوا يعانون نقصا شديدا في الفيتامينات والمعادن وان معدلات سوء التغذية آخذة في التزايد فى أفريقيا جنوب الصحراء. وأكد التقرير الحاجة لتمويل صندوق مشترك للمنح لتحفيز اتخاذ الاجراءات الضرورية لبناء ودعم روح الالتزام والقيام باجراء البحوث العملية لاكمال المنحة التى قدمها البنك مؤخرا بمبلغ 6ر3 مليون دولار للمساعدة فى جعل التغذية جزءا لا يتجزأ من برامج صحة الام والطفل.
