أحمد عبدالله الشهاريالموروث الشعبي مصطلح معروف لدى القاصي والداني يذكرك بماض كان يعاش بحلوه ومره، وبما أن الزمن لا يأتي بأحسن فإن الإنسان لكي يتعايش مع حاضره وما فيه من المنغصات فإن ذاكرته تعاود الحنين لماض يعتبره أحسن ولهذا فإن الموروث الشعبي هو ذاكرة الأمة والعودة إليه يعني مزج الجميل من الماضي بالسيىء من الحاضر فتتشكل موازنة تمنح الإنسان حسب الحياة.لقد فاجأتنا الأستاذة الناشطة في ميدان التراث أو الموروث الشعبي أروى عبده عثمان بإقامة فعالية فلكلورية في النصف الثاني من عام 2007م عرفت بفلكلوريات عدن، وفي الحقيقة إن مثل هذه الفعالية التي استمتعنا بها كثيراً كونها نبثت مخزون الذاكرة العدنية وتعتبر نقلة نوعية تشجع على إقامة المهرجانات الفنية من هذا الطراز التي تعرف بفنوننا اليمنية الجميلة في أوساط المجتمع الذي بات في حيرة من أمره بين الأصالة والركاكة، وكم كنا نتمنى أن تطول فعالية الفلكلوريات العدنية إلى أكثر من ثلاثة أيام حتى يتشبع الزائرون لها بسماع المحاضرات والأغاني الخاصة المتعلقة بتراث عدن الجميل.ومادام الشيء بالشيء يذكر فإن هناك بيت الموروث الشعبي بمديرية التواهي السياحية في محافظة عدن الذي تشرف عليه الأستاذة الناشطة نجلاء شمسان التي لن تبخل علينا بإقامة فعالية للفلكلور الصنعاني في عدن لكي يتسنى للمجتمع العدني أن يتعاطى مباشرة مع التراث الشعبي الصنعاني حتى تكتمل المعرفة من جميع جوانبها ويا حبذا لو يتم التنسيق بين الأستاذتين الفاضلتين لتحقيق هذا الغرض سعياً للتعريف بالتراث الشعبي اليمني العظيم والمغيب داخلياً وخارجياً.
أخبار متعلقة