بيني و بينك
بادئ ذي بدء نحمد الله تعالى ونشكره كثيراً على رعايته ولطفه باليمن، أرضاً وشعباً، وهذه نعمة ربانية كبيرة يتوجب علينا جميعاً الحفاظ عليها، وعندما أقول “جميعاً” أي كافة المسؤولين والأحزاب والمنظمات الجماهيرية والقطاع الخاص وكافة شرائح المجتمع في وطننا اليمني الغالي، وذلك من خلال العمل الجاد بنوايا خيرة وأمانة ومصداقية من أجل خير وصلاح اليمن، أرضاً وإنساناً.ومما لاشك فيه أنه عندما يتحلى الإنسان بالنوايا الخيرة من أجل تحقيق أهداف خيرة في هذه الحياة، فإن الله سبحانه وتعالى يبارك خطواته ويكللها بالنجاح والتوفيق، ويكتب له الأجر والحسنات في الدنيا والآخرة، أما الإنسان الذي يعمل بنوايا شريرة ليحقق أهدافاً شريرة تضر بوطنه ومجتمعه، فنهايته وخيمة، حيث سيعاقبه الله جل شأنه عقاباً شديداً في الدنيا والآخرة، لذا يتحتم علينا جميعاً المزيد من العودة إلى الله العلي القدير والاعتصام بحبل الله تعالى، والالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتطبيقها عملياً في حياتنا اليومية، بعيداً كل البعد عن الفساد والحقد والكراهية والأنانية والانتهازية والمحسوبية والغرور والمكابرة والمكايدة والكذب والتضليل وإثارة الفتن والمشاكل وغيرها من الممارسات السلبية المعرقلة لمسيرة التنمية والديمقراطية والاستثمار وإقلاق الأمن والاستقرار.وانطلاقاً من ذلك وبما أن “اليمن، أرض نَفَس الرحمن” يتوجب علينا في ظل الوحدة المباركة التوجه بقلوب زاخرة بالإيمان الوثيق بالله سبحانه وتعالى، والانتماء الوطني الراسخ، والخير والمحبة والوفاء، نحو بناء اليمن، أرضاً وإنساناً، كل في مجال اختصاصه، وكفاية هبر، كفاية فساد، كفاية فقر وبطالة في البلاد، فالمرحلة الراهنة تتطلب من أي مسؤول متقاعس أو متنفذ أن يعود إلى صوابه ويستغفر الله كثيراً ويبدأ صفحة جديدة مليئة بالأعمال الخيرة الصالحة، ليكفر الله عنه سيئاته.وهنا نأمل من الإخوة علماء الدين في بلادنا القيام بحملات توعية مكثفة في المساجد والتلفاز، والإذاعة والصحافة تهدف إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد ومكافحة الفقر والبطالة.