أمريكا تشير إلى ان زيادة القوات خفضت أعمال العنف في العراق
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء إن قواته قتلت 12 شخصا تشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة وعثرت على جثتين مقيدتين في مقر اعتقال مؤقت خلال غارات على امتداد نهر دجلة في شمال وجنوب بغداد. وفي عملية نفذت بالقرب من سامراء على مسافة مئة كيلومتر شمالي بغداد قال الجيش إن القوات الأمريكية استدعت طائرات لشن غارات بعد ان تعرضت لنيران أثناء بحثها عن زعماء للجماعة الإسلامية السنية في العراق. وقتلت الغارات الجوية خمسة مقاتلين. وقتل خمسة آخرون على يد جنود عندما دخلوا مبنى قريبا. وقال الجيش الأمريكي في بيان "القوات البرية اكتشفت منشأة اعتقال تابعة للقاعدة عثر بها على جثتين لرجلين آخرين مقيدين ويعتقد أنهما أعدما."، وأضاف البيان انه بدا أن الرجلين قتلا قبل وصول القوات الأمريكية. وهذا ثاني كشف من نوعه يعلن عنه الجيش الأمريكي هذا الأسبوع. وقال الجيش إن شخصا آخر يعتقد انه من مقاتلي القاعدة قتل خلال غارات في الموصل على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد وقتل آخر في جنوب بغداد. وجرت العمليات يومي الأحد والاثنين الماضيين. وقال قادة كبار بالجيش الأمريكي إن المنطقة إلى الشمال من بغداد مازالت أكثر المناطق اضطرابا بعد شن حملة أمنية في بغداد وحولها في فبراير شباط الماضي. وانخفضت الخسائر في الأرواح بين قوات الجيش والمدنيين خلال الشهرين الماضيين ويعود ذلك جزئيا الى زيادة عدد القوات بنحو 30 ألف جندي أمريكي استهدفت مقاتلي القاعدة والميليشيات الشيعية. وبدأت الوقات العمل بشكل كامل في منتصف يونيو. وقال الجيش إن الهجمات انخفضت بنحو 55 في المائة منذ زيادة عدد القوات في محاولة أخيرة لتجنب نشوب حرب أهلية بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية. ويرجع الفضل في انحسار العنف كذلك إلى قوات أمن عراقية أكثر كفاءة واستخدام أكبر لوحدات شرطة مدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة ينظمها قادة عشائر من العرب السنة. ويوم أمس الأول الإثنين قال الجيش الأمريكي إنه وجد "موقع إعدام" وغرفة تعذيب خلال غارات لملاحقة القاعدة على امتداد وادي نهر ديالى إلى الشمال من بغداد في الفترة من السادس إلى العاشر من نوفمبر الجاري. وقال الجيش في بيان مستقل انه عثر على رفات خمسة أشخاص في موقع الإعدام يوم التاسع من نوفمبر وقتل ثمانية من مقاتلي القاعدة. على صعيد غير بعيد قال المفتش العام الأمريكي لعمليات إعادة الاعمار في العراق إن زيادة أعداد القوات الأمريكية هناك خفضت الهجمات وأنه يتعين على الحكومة العراقية ان تستفيد من هذا بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية. وأضاف ستيورت بوين قائلا على هامش مؤتمر ينظمه معهد اسبن في برلين ان الهجمات على الجنود والمدنيين في العراق انخفضت إلي أدنى مستوى لها في عامين.، ومضى قائلا "هذه الزيادة (في القوات) حققت تقدما مهما في إتاحة فترة راحة للحكومة العراقية لتحقيق تقدم في برامجها الاقتصادية والسياسية" مشيرا إلي عملية نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في بغداد ومحيطها والتي اكتملت في يونيو الماضي. وقال ان القوات الأمريكية اكتشفت أيضا مخزونات كبيرة من المواد الشديدة التفجير التي تستخدم في الهجمات بالقنابل المزروعة على جوانب الطرق والتي قتلت وأصابت الكثير من الجنود.، وأضاف قائلا "اكتشفنا هذا العام كميات من تلك المواد الشديدة التفجير تصل إلي ضعفي الكميات التي اكتشفت العام الماضي." وقال بوين المكلف بالتأكد من ان عشرات المليارات من الدولارات في المساعدات المخصصة لإعمار العراق تستخدم على الوجه الصحيح إن الفساد مشكلة في العراق لكن غالبية أولئك الذين يعملون في مسعى الاعمار ليسوا فاسدين.، وأضاف ان هناك 52 قضية فساد تتضمن مقاولين للاعمار في العراق قيد التحقيق. وبين تلك القضايا أحالت وزارة العدل الأمريكية 30 قضية إلى المحاكم. في سياق أخر قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان لديها الآن عددا كافيا من الدبلوماسيين الذين أبدوا استعدادا للعمل في العراق وإنها لن تجبر أحدا على الذهاب إلي هناك. وكانت الوزارة قالت الشهر الماضي في إعلان آثار غضب دبلوماسيين كثيرين أنها ربما تأمر بعضهم بالذهاب إلى العراق رغما عنهم إذا لم تتمكن من شغل 48 منصبا خاليا في السفارة الأمريكية في بغداد الصيف القادم.، لكن شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية قال ان جميع تلك المناصب شغلت الآن بمتطوعين ولن تكون هناك حاجة إلى تكليفات "بالأمر" إلي منطقة الحرب.، وأضاف ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحتفظ بالحق في إصدار مثل تلك التكليفات في المستقبل إذا لم يتقدم عدد كاف من العاملين. وأبدى دبلوماسيون أمريكيون انزعاجهم من احتمال ان تصدر أوامر إلي بعضهم للعمل في البعثة الدبلوماسية في العراق. ووصف احدهم تكليفا ملزما للعمل في العراق بأنه "حكم إعدام محتمل."