بتبرعات جمعها الشيخ الزنداني
صنعاء/ ذويزن مخشف :أرجأت محكمة جنوب غرب الأمانة أمس الأربعاء النظر في محاكمة رؤوساء تحرير صحف يمنية أعادت نشر رسوما مسيئة للرسول الأعظم (محمد عليه أفضل الصلاة والسلام) إلى يوم الأربعاء بعد القادم حيث أقام محامون إسلاميون متشددون دعوى قضائية مطالبين بالتعويض عن "الضرر النفسي" الذي سببه المتهمين الذين يحاكمون حاليا.وقال المحامون الإسلاميون البالغ عددهم 12 شخصا ضمن هيئة الادعاء الذي قام بتمويلهم الشيخ عبد المجيد الزنداني بعد أن جمع التبرعات من أجل إقامة الدعوى للمحكمة أنهم عانوا نفسيا بعد أن رأوا تلك الرسوم والتي يقول الصحفيون أنهم أعادوا نشرها فقط ليظهروا مدى إساءتها للنبي محمد وليس للسخرية منه.وقال أحد المحامين بعدما قال إنهم وكلوا من قبل المواطنين وهو يتلو وثيقة داخل المحكمة أنهم يطالبون بأن يدفع الصحفيون تعويضا كبيرا عن الضرر النفسي الذي أصابهم وسببوه لهم الصحفيين عندما نشروا تلك الرسوم التي أهانت الرسول.وكان الشيخ الزنداني أعلن قبل أيام أنه جمع خمسة ملايين ريال (25 ألف دولار) من مرتادي المساجد لتمويل إقامة المزيد من الدعاوى القضائية ضد الصحفيين.والصحفيون الماثلين في المحكمة الثلاثة هم محمد الأسعدي رئيس تحرير صحيفة يمن أوبزرفر التي تصدر باللغة الانجليزية وأكرم صبرة مدير تحرير صحيفة الحرية الأسبوعية ويحي العابد الصحفي بنفس الجريدة.من جانبه طالب محامي الدفاع الصحفيين خالد الآنسي من المحكمة إلزام الإدعاء بالتعامل بجدية مع دعواهم. وقال "إن القانون يستلزم من يريد أن يقدم دعوى أن يكون جديا ابتداءاً بتوفير بيانات ومعلومات عن القضية حتى يتمكن القضاء من النظر فيها.وذكر الانسي أن الإدعاء لم يضمن في دعواه بيانات أعضائه الشخصية كما لم يذكروا اسم شخص واحد على الأقل ممن زعموا توكيلهم لهم لافتا إلى أن الدعوى في الأصل تضمنت أسماء المحامين وتبين عدم وجودهم وعدم توقيع الكثيرين منهم على الدعوى. وأعلن رئيس المحكمة إلزام محامي الإدعاء (النيابة) باستيفاء الشروط الفنية والشكليات لقبول الدعوى وتقديم أدلتهم كتابيا في الجلسة القادمة التي تحدد في 22 من شهر مارس الجاري.على الصعيد نفسه أدانت منظمات دولية لحقوق الإنسان محاكمة الصحفيين ووصفتها بأنها انتهاك لحرية التعبير فيما قال رئيس تحرير يمن أوبزرفر محمد الأسعدي إن القضية يمكن أن تمنح المتشددين الإسلاميين رخصة لقتله.