واشنطن / متابعات : يبدو أن الأدوية المضادة للاكتئاب لها أثار محدودة جدا في مواجهة عوارض الاكتئاب الطفيفة أو المعتدلة ولا تحدث فرقاً فعلياً إلا في معالجة حالة الاكتئاب الخطيرة كما أظهرت نتائج دراسة نشرت الثلاثاء وخلصت إلى انه من الأفضل معالجة هذه الحالات بأدوية بديلة.وقال الدكتور غاي فورنييه من جامعة بنسلفانيا (شرقاً) المعد الرئيسي لهذه الدراسة ان الأدوية المضادة للاكتئاب تعتبر القاعدة لمعالجة عوارض الاكتئاب الخطيرة وتعطي نتائج في هذا المجال لكن ليس هناك مؤشرات عديدة تثبت أن لها فوائد علاجية في حالات الاكتئاب المعتدل أو الطفيف.وأجرى الباحثون تحليلاً لنتائج ست تجارب سريرية موسعة شملت 718 من الراشدين، تم خلالها مقارنة مختلف أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب فيما أعطي المرضى مهدئات ، وادخل بعض المرضى إلى المستشفيات.وأوضح الدكتور فورنييه أن “الآثار الفعلية لهذه العلاجات المضادة للاكتئاب مقارنة مع المهدئات كانت غير موجودة أو بسيطة جداً لدى المرضى الذين يعانون من حالات اكتئاب طفيف أو معتدل فيما كانت قوية جداً لدى المرضى المصابين بحالات اكتئاب خطيرة جداً”.وقال معدو الدراسة “النتيجة المفاجئة لتحليلنا هي أن المرضى يجب أن يكونوا مصابين باكتئاب خطير جداً لكي تكون الأدوية المعالجة للاكتئاب فعالة بشكل صحيح، في حين انه يتم وصف هذه الأدوية بانتظام لغالبية الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب طفيف أو معتدل”.وأضاف الدكتور فورنييه أن “الأطباء الذين يصفون هذه الأدوية والمشرعين والمستهلكين قد لا يكونون واعين لواقع ان فاعلية الادوية ثبتت إلى حد كبير على أساس تجارب سريرية شملت بشكل حصري أشخاصا يعانون من الأنواع الأكثر خطورة من الاكتئاب”.وعبر الباحثون عن أسفهم لأن هذا التفصيل المهم تم إغفاله في رسائل التسويق التجارية لهذه العلاجات لدى الأطباء وعموم الناس.