في يوم الديمقراطية 27 ابريل ذلك اليوم الذي نحتفل به كل سنة . لنتذكر مامضى من حكم وحكام سابقين . وعصر مضى وزمن ولى ولن يعود .على اساس ان التاريخ لا يمكن ان يعود للخلف . والحكام لايمكن ان يستنسخوا بمسميات وشخصيات اخرى. وعلى نفس النهج الماضي مهما تلونوا وتصوروا وتزعموا .ان الديمقراطية التي نحتفل بها في هذا اليوم هي من نتائج توحيد الارض اليمنية ارضا وانسانا . ويجب التذكير انه لولا الوحدة اليمنية لما مارسنا هذ الديمقراطية . وهي لم تكن مسموح بها قبل الوحده لا في شمال ولا في جنوب . بل وجود الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني السياسية كان من اكبر الكبائر في الشطرين . ومن المحرمات وعقوبتها مخففة اما الاعدام بالعلن واما الاختفاء القسري عن الحياة . ولن تفوتني هنا الاشارة الى مقولة الاخ الرئيس ان اسوأ من الديمقراطيه هو عدم وجود ديمقراطيه وهي جملة معبره لواقعنا اليمني وخصوصيتنا المحليه .والنظر الى الواقع الوطني والصورة الموجودة من نشاطات شتى لمؤسسات المجتمع المدني على تعدد مسمياتها ومهامها واطروحاتها نجدها تنافس الاحزاب في بعض الاطروحات والبرامج . بل وتتغلب عليها في بعض الاحيان وتنشط اكثر منها .بل اكاد اجزم ان هناك مؤسسات مجتمع مدني تؤثر في الشارع أفضل من احزاب لها مقرات ولها اعضاء وتأتيها ميزانيات من الدولة .وهذه الصورة الايجابية لنشاطات المجتمع المدني اسهمت بشكل كبير في نشر اوجهة متعددة للديمقراطية التي ارتضيناها لانفسنا وفصلناها لمجتمعنا ولم تفرض علينا من الخارج .تقبلنا انشاء اشكال عدة من مؤسسات المجتمع المدني على اساس نشر نهج الديمقراطية في اوساط المواطنين بشتى شرائحهم . واستلهام الجو الديمقراطي السلمي لمناقشة اية قضايا واقعية تستحق طرحها . ولا تتجاوز تلك الطروحات الخطوط الحمر والمبادئ التي آمنا بها سواء دينية او وطنية . ومن الطبيعي ان تكون تلك المبادئ صمام امان لآمن الوطن ووحدتة . وليس معنى الديمقراطية والحرية بالمطلق دون وجود سواتر او حدود مثلما يتصور بعض البسطاء .لكن ماحصل من بعض الاخوة هو فهمهم للديمقراطية بانها الحصول على مايريدون ولو حتى على حساب الوطن وامنه ووحدتة بل وربما دينة ايضا لدى بعض العقول .وهؤلاء النفر مهما تعلموا ووصلوا الى مراتب عليا من التعليم سواء كانوا في الجامعة او اعضاء في مجلس النواب فان سلوكهم وفهمهم للديمقراطية هو نشر للفوضى وربما نسميها في هذه الحال الفوضوقراطية .لانني لايمكن باي حال من الاحوال ان التمس العذر لمن يريد ان يتظاهر ويخرب ويدمر املاك المواطنين الخاصة والعامة ويقوم بالتقطع واستعمال السلاح على اساس انه يمارس حقة الديمقراطي الذي كفله له الدستور حسب تفسيرهم .ان من يمارس ذلك باسم الديمقراطية اصلا لايؤمن بالديمقراطية ولا يعرفها. لانه يريد ان يحقق مطلبه الشخصي عن طريق الفوضى ومخالفة القوانين .لكن يبرز سؤال هنا اذا كان قادة الفوضويين يمارسون كل تلك الاعمال المخلة بالنظام والامن والسكينة واستقرار البلاد فما ذا عساهم يريدون!انهم قطعا يريدون اعادتنا الى الماضي الى تلك الايام التي كنا نرزح تحت نار حكم الشمولية كمواطنين . ويريدون اعادة كراسيهم كمتنفذين . وباعذار واهيه وتبريرات تنطلي على البسطاء من الشباب وبتزييف لواقع الحال وبالكذب وذاك ديدنهمهؤلاء هم العصابات التي حكمت في الماضي . وتريد ان تحكم في المستقبل عنوة . واستغلالا لأجواءالديمقراطية التي نعيشها في اليمن . فهم يمارسون صورا ليست ديمقراطيه ولكنني هنا لا استطيع الا ان اسميها الفوضوقراطية.[c1][email protected] [/c]
أخبار متعلقة