مساعد لعباس ينفي اتهامه دولاً بالعلم "بانقلاب غزة"
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسؤولون أمس الأحد إن إسرائيل وافقت على وقف ملاحقة ما يصل إلى 180 من نشطاء حركة فتح المطلوبين إذا تعهدوا بوقف الهجمات ضد إسرائيل في محاولة لتعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكر مسؤولون إسرائيليون ان رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيجتمع مع عباس اليوم الإثنين في القدس على الأرجح في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاولة إحياء محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة وذلك عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة الشهر الماضي. وقال صائب عريقات وهو مساعد لعباس ان عقد الاجتماع محتمل غدا(اليوم الاثنين) ولكن ذلك لم يتأكد بعد. وإضافة إلى وقف ملاحقة النشطاء وافقت إسرائيل أيضا على طلب عباس السماح لنايف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المقيم في دمشق بزيارة الضفة الغربية المحتلة. كما سيقدم أولمرت لعباس قائمة نهائية تتضمن أسماء نحو 250 سجينا سيجرى الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية. وذكر مسؤول في مكتب أولمرت أن نحو 85 في المائة من الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم سيكونون من فتح, والباقون من جماعات غير إسلامية بما في ذلك جبهة حواتمة في خطوة تهدف إلى توسيع الدعم لعباس والحكومة الذي شكلها لكي تحل محل حكومة الوحدة الفلسطينية بقيادة حماس. ووصف اسحق هرتزوج وزير الرفاه في الحكومة الإسرائيلية الخطوات بأنها "صعبة" وصرح "لكننا سنتخذها." وقال مسؤولون إسرائيليون ان هدفهم تقوية عباس الذي أقال الحكومة بقيادة حماس بعد أن سيطرت الأخيرة على قطاع غزة في 14 يونيو الشهر الماضي. وشكل عباس حكومة جديدة في الضفة الغربية المحتلة حيث ما زالت حركة فتح التي يتزعمها هي المهيمنة. وقال مسؤول إسرائيلي "توصلت قوات الأمن لاتفاق بحذف أسماء الإرهابيين (المقاومين) الذين ينبذون العنف علنا من القائمة الإسرائيلية للمطلوب القبض عليهم ولن تجرى ملاحقتهم إذا لم يشاركوا بأي شكل من الأشكال في الإرهاب (المقاومة)." وقال قياديون من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح السبت إن النشطاء الذين ستتوقف إسرائيل عن ملاحقتهم سيوقعون على تعهد بعدم شن هجمات على القوات أو المدنيين الإسرائيليين. وستراجع إسرائيل الأمر بعد ثلاثة شهور. وقال مكتب أولمرت إن من بين هؤلاء النشط زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة جنين بالضفة الغربية. ولم يفسر المكتب كيف جرى اختيار النشطاء الذين ستوقف إسرائيل ملاحقتهم من بين قائمتها للمطلوب القبض عليهم. وصرح الزبيدي "الأجهزة الأمنية الفلسطينية أبلغتني ان اسمي على القائمة وسواء كان اسمي على القائمة أو لم يكن فانا لا أثق بالإسرائيليين وأنا ملتزم بالقرار السياسي للقيادة الفلسطينية وأريد ان أعطي فرصة للحكومة لكي تتحرك سياسيا." وتعهد سلام فياض الذي عينه عباس رئيسا للوزراء الشهر الماضي بقمع النشطاء في الضفة الغربية ولكنه قال إن نجاح ذلك يتعلق على موافقة إسرائيل على التوقف عن ملاحقة المسلحين. وذكر مسؤول حكومي إسرائيلي إن الأمر بالتوقف عن ملاحقة نشطاء فتح "عنصر مهم في تطوير العلاقات الأمنية" بين إسرائيل وحكومة فياض. وتابع أن بادرات حسن النية لم تكن ممكنة "في الماضي بسبب تركيبة وفكر الحكومة السابقة بقيادة حماس." وكان عباس طلب من إسرائيل السماح لحواتمة بدخول الضفة الغربية حتى يتمكن من حضور اجتماع يوم الأربعاء الماضي للمجلس التشريعي. ولم يرفع أولمرت بعد نقاط التفتيش الرئيسية في الضفة الغربية التي طالب الفلسطينيون بإزالتها ولكن إسرائيل بدأت في تسليم مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب المجمدة. على صعيدا أخر نفى مسؤول فلسطيني رفيع أمس الأحد اتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأي دولة عربية بالعلم المسبق "بالانقلاب في غزة". وكانت صحيفتا (الدستور) (والغد) الأردنيتان نقلتا عن عباس اتهامه لسوريا وقطر وإيران بأنها كانت "على علم مسبق بانقلاب حماس في قطاع غزة وان إحدى هذه الدول نسقت وعلمت بتفاصيل ما جرى." وقال نبيل عمرو مساعد عباس أمس "لا صحة لهذه الأنباء على الإطلاق والرئيس (عباس )لم يتهم أحدا". ونسبت الصحيفتان إلى عباس قوله انه لم يعد مرة أخرى إلى الاتفاقيات التي عقدت مع حماس كاتفاقية القاهرة ومكة بسبب نوايا الحركة الإسلامية "المبيتة لاختطاف منظمة التحرير الفلسطينية." كان عباس الذي يتزعم حركة فتح ويدعمه الغرب أقال حكومة الوحدة الفلسطينية بقيادة حماس وشكل حكومة طوارئ بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة بعد اقتتال داخلي في 14 يونيو.