الخطاب السياسي لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية في الذكرى العشرين ليوم الوحدة المباركة المشروع النهضوي الحضاري الحديث المعلن في 22 مايو 1990م حمل في طياته الكثير من قيم الخير والحب والتسامح والإخاء والأمل المتجدد للبقاء والوجود على الأرض اليمنية الموحدة التي فيها القوة والعزة والكرامة انطلاقاً من المصلحة العليا وخلق الأجواء المناسبة.وكما عودنا فخامة الأخ رئيس الجمهورية بما يتميز به من صفات سعة الصدر وروح المحبة والتسامح أعلن العفو العام عن كافة المعتقلين على ذمة حرب التمرد في صعدة وأعمال الشغب من الخارجين على النظام والقانون في بعض مناطق مديريات المحافظات الجنوبية والمعتقلين الصادرة بحقهم أحكام قضائية من الصحفيين ومن لديهم قضايا منظورة في المحاكم .. إنه موقف شجاع بالعفو والتسامح عند المقدرة وها هو يعفو ليفتح صفحة جديدة وآفاقاً رحبة بيضاء للحوار الوطني الشامل والجاد على قاعدة وأسس اتفاق فبراير 2009م وبهذا يطوي صفحة الماضي من المكايدات والمناكفات والشطط السياسي غير المبرر للعمل سوياً من أجل الصالح العام للأرض الطيبة أرض الخير والرخاء للبناء والنماء.تأتي دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار والحب والإخاء ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء دعوة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة أساسها التصالح والتسامح بين عناصر التكوين المجتمعي بكافة شرائحه وعلى مختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية .. حوار وطني صادق ومسؤول على أساس الالتزام والاحترام للثوابت الدينية والوطنية وأسس قواعد اتفاق فبراير بعيداً عن الشروط المسبقة .. حوار للتوافق الوطني الجاد للاتفاق على حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما فيها التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء نحو التطوير والتجديد والبناء التنموي الشامل وتحسين المستوى المعيشي للشعب بالقضاء على الفقر والبطالة، الدعوة جادة وفيها المصداقية والشفافية وحسن النية في الإصلاح والبناء ويبقى السؤال هل يقبل الطرف الآخر الدعوة ويتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه كطرف عليه واجبات نحو الوطن والمواطنين وكما يطالب بما له من حقوق فهو مطالب اليوم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ الواجبات التي عليه القيام بها لما فيه المصلحة الوطنية ولتجنيب الوطن مخاطر التهديدات المحدقة به والمساهمة الإيجابية في وضع الحلول والمعالجات للتحديات التي تواجه الوطن.إن دعوة فخامة الأخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية تأتي وقد حان الوقت المناسب ليتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض وبدأت مرحلة الجد وكفى عناداً ومكابرة فالوطن أمانة في أعناقكم جميعاً والدعوة إلى الحوار الوطني الجاد والصادق هي بمثابة براءة ذمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية أمام الله أولاً ومن ثم أمام الشعب وإخلاء مسؤوليته الوطنية وقد عمل ما عليه من تهيئة للأجواء وتوجيه الدعوة لجميع الأطراف الفاعلة في داخل الوطن وخارجه للمشاركة في الحوار الوطني بعيداً عن فكرة الانفراد والإقصاء أو الاستبعاد ليؤكد مجدداً أن الوطن للجميع ومسؤولية الجميع وتنطوي في الدعوة الكثير من المعاني والدلالات للقيم الأخلاقية المجتمعية التي تستوجب الالتفاف حولها والتمسك بها وعدم إضاعة الفرصة والوقت للقيام بالواجبات المناطة بكل شخص ومنظمة وحزب سياسي نحو الوطن والكرة الآن أصبحت في ملعب الأحزاب المعارضة في (اللقاء المشترك) والقوى الوطنية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، وانظار عامة الشعب نترقب القيادات القادرة والمدركة الأهمية البالغة للدعوة هذه لاتخاذ المواقف الصائبة باتجاه حلحلة تعقيدات الوضع بذكاء الساسة العقلاء أصحاب الخبرات والتجارب ومهارات وفنون العمل السياسي لتجاوز الصعاب والوصول بالوطن إلى بر الأمان بالحوار والتوافق والاتفاق. مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح لما فيه المصلحة العليا للوطن ووفق الله خطاكم لما فيه الخير للوطن والمواطن.
الوحدة اليمنية وحدة أبدية
أخبار متعلقة