الشيخة موزة
الدوحة /قنا: أكدت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مؤسسة التعليم فوق الجميع المبعوث الخاص لليونسكو للتعليمين الأساسي والعالي أن احترام التعليم والإصرار على الاستمرار في مسيرة التعليم حق تكفله جميع الاتفاقيات الدولية ولا يجب ان يتأثر بالحروب والمشاكل والأزمات.وشددت على ضرورة احترام هذا الحق واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحقيقه.جاء ذلك في حديث أدلت به الشيخة موزة بنت ناصر المسند خلال مشاركتها في إحدى فقرات برامج اليوم الأخير من بث قناة «الفاخورة» المخصص بالكامل لجمع التبرعات لصالح مساعدة الأطفال في الغزة والنهوض بالقطاع التعليمي في القطاع عقب العدوان الإسرائيلي الأخير.وأكدت أن العقول الفارغة اخطر بكثير من البطون الجائعة والفارغة، رافضة فكرة ان التعليم في ظل نقص الغذاء يعد من الرفاهيات ولفتت في هذا السياق إلى إنشائها مؤسسة التعليم فوق الجميع التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة لتعمل كمؤسسة دولية تعنى بحماية ودعم وتعزيز الحق في التعليم بالمناطق الواقعة أو المهددة بالأزمات والصراعات والحروب.وبينت أن التعليم موضوع حساس جدا ولا يجب أن يتأثر بمشاكل أو أزمات مستشهدة في ذلك بما حدث في العراق بالأمس القريب واليوم ما جرى في غزة، وقالت «لا ندري غدا أين سيكون».وأوضحت أن النهوض بقطاع التعليم في قطاع غزة يحتاج الى استراتيجية طويلة المدى وان المساعدات والدعم لا ينتهي بمجرد انتهاء الازمة، مؤكدة ان الانطباع تجاه هذه المبادرات لا يجب ان يأخذ فكرة انها مجرد ردة فعل، بل انها تتطابق وتتوافق مع استراتيجية مؤسسة التعليم فوق الجميع.وقالت ان هناك استراتيجيات سنقوم بتطبيقها وتنفيذها متعلقة باعادة بناء المدارس ورفد الطلبة سيتم الاعلان عنها قريبا.كما اوضحت ان هناك فريقا تم تشكيله من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع يقوم برصد وتوثيق الاضرار التي تعرض لها القطاع التلعيمي في قطاع غزة منذ بدء الازمة، مشيرة الى ان مسألة كيفية وكم المساعدات التي ستوجه في هذا السياق سيكون في الخطوات القادمة، «حيث نقوم حاليا على تلبية الاحتياجات الانية».وفي سؤال يتعلق بمسألة التأهيل النفسي للمتضررين في قطاع غزة، اكدت الشيخة موزة بنت ناصر المسند ان ذلك سيكون من المشاريع التي سيتم الشروع فيها.وذكرت ان 70 بالمائة من الجرحى جراء العدوان الاسرائيلي اصيبوا بعاهات وبالتالي سنحاول تقديم المساعدة من خلال تقديم بعض الاطراف والتفكير في بناء مصنع لصناعة الاطراف وذلك بغية تأهيل المصابين والمعاقين جسديا بالاضافة الى التأهيل النفسي.واضافت ان التأهيل النفسي ورغم انه يأخذ وقتا طويلا الا انه من الضروري البدء فيه وكذلك يجب ان تتضافر جميع الجهود باتجاه هذا الهدف، مشيرة الى ان التأهيل النفسي لن يكون للاطفال فقط بل يشمل الاهالي والمدرسين من خلال تأهيلهم على كيفية التعامل مع الاطفال المتضررين نفسيا.واكدت سموها ان الموضوع ليس بسيطا والتحديات صعبة الا انه من الضروري البدء.