أحمد راجح سعيدهاهي الذكرى العزيزة لميلاد صحيفة الرابع عشر من اكتوبر والممتدة من التاسع عشر من يناير 1968م حتى التاسع عشر من يناير لعامنا الحالي تهل علينا وقد تصلب عودها وقويت شوكتها واكتمل عنفوانها وتحققت اهدافها والحقيقة التي يجب الا تغيب عن الاذهان هي ان ميلاد الصحيفة في الوقت نفسه لم يكن طارئا او وليد الصدفة وانما جاء تجسيدا للمعطيات التي افرزتها ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م وهدفها العظيم الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر 1967م بجلاء الاستعمار البريطاني عن ارض الوطن.وحينما تعود بنا الذاكرة الى تلك المراحل الطوال التي قطعتها صحيفتنا الغراء من عمرها المديد والحافل بالمنجزات وفي خضم تلك التحديات الجسام والمتغيرات المتسارعة التي واجهها شعبنا اليمني بشطريه نجد ان الصحيفة قد لعبت دورا كبيرا لايستهان به في تنمية وتطوير مدارك شريحة واسعة من ابناء شعبنا اليمني بل والدفاع عن الاستحقاقات الوطنية المكتسبة والتمهيد لعيد الاعياد والمتمثل باستعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو1990م.واذا كان هذا هو دور الصحيفة في ترسيخ مبادئ الثورة والتمسك بثوابتها الوطنية فان دورها في المجالات الاخرى ومنها الرياضة باعتبارها في كل المقاييس انعكاسا حقيقيا لكل المتغيرات الجارية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولذلك فقد اهتمت القيادات المتتابعة للصحيفة بهذا المجال ووضعته نصب اعينها وبما يلبي توجهاتها الهادفة الى خلق حركة رياضية يمنية متطورة فخصصت حيزا كبيرا من صفحاتها لبلورة كافة القضايا الرياضية على المستويين المحلي والدولي كما فتحت صدرها لعدد من الاقلام الرياضية الواعدة والتي اصبح لها شأن كبير في معظم الصحافة اليمنية وعلى سبيل المثال الاستاذ الراحل محمد عبدالله فارع، ومن الزملاء حسين يوسف وهاشم عبدالرزاق، وعوض بامدهف، ومحمد سعيد سالم، وكاتب هذه السطور، وناصر محمد عبدالله، والمرحوم طه حيدر، وسعيد الرديني، وعيدروس عبدالرحمن، وعبدالله قائد علي، وعادل الاعسم وكثيرون لايتسع المجال لذكر اسمائهم ولذلك لاغرابة اذا ماوصفها المنصفون (بالمدرسة الصحفية) .. صحيح ان الصحيفة على مدى مراحلها المختلفة قد فقدت العديد من قياداتها السابقة المجربة اما لتحولهم الى مواقع اخرى او لان الله تعالى اختارهم الى جواره غير انها لم تفقد خصوصيتها المتميزة ونهجها الثابت في التعاطي مع الاحداث الوطنية والقومية والدولية وبقية المجالات الاخرى وذلك بفضل الخلف الصالح الذي اخذ على عاتقه مسؤولية مواصلة المشوار بنفس الهمة والاقتدار فمزيدا من الخلق والتجدد والابداع لصالح خدمة الوطن وقضاياه المشروعة.
|
اشتقاق
الخيل معقود بنواصيها الخير
أخبار متعلقة