اقواس
رجل جم التواضع تنساب كلماته كالماء الرقراق يكتب ببساطة نادرة أعمق المعاني بإسهاب من غير ملل وبإيجاز من غير تكلف ، عشق الحرف وعشقته مهنة الحروف - (التربية والصحافة) - فكلاهما تربية للجمهور من الناشئين والعامة.رجل جم التواضع تنساب كلماته كالماء الرقراق يكتب ببساطة نادرة أعمق المعاني بإسهاب من غير ملل وبإيجاز من غير تكلف ، عشق الحرف وعشقته مهنة الحروف - (التربية والصحافة) - فكلاهما تربية للجمهور من الناشئين والعامة، درس فنون الصحافة في إطار الإعلام التربوي في الداخل والخارج كما درس فنون التدريس في نطاق الفلسفة ولديه من الهوايات ما يجعلك تعتز به، ولايتسع لها هذا المقام ، واسع القراءة والإطلاع في الفلسفة، والتاريخ ، والأدب ، والسياسة والشؤون المحلية، والبيئة ، ومصادر المياه وأكثر ما يشدك إليه قدرته التوثيقية بطريقة مذهلة، فهو يحتفظ بإرشيف مرتب، ورائع ، من الصور لشخصيات وأحداث، كما يوجد في إرشيفه مجلات وصحف قد يتجاوز عمر بعضها نصف قرن من الزمان. يا للروعة! أكثر ما يفاجئك في جلسة مقيل ، أو لقاء سمر بأنه جليس أنيس، يؤيد ما يقول بالصورة، وأحياناً بالصوت الموثق، وأحياناً من خلال صورة، يعود بمخيلتك إلى زمن جميل مضى، أو أحبة تتذكرهم وتتذكر فترة زمالة أو صداقة، تستحق أن تكتب بماء الذهب في صفحات القلب قبل غيرها. ومن وفاء الرجل تجده دائماً مبادراً إلى إنصاف الآخرين والكتابة عنهم، وعن أحوالهم، ومواساتهم أو تهنئتهم، أو تمني الشفاء لهم، وكذا تعزية ذوي من تولاهم الله برحمته، إضافة إلى مواضيعه المتعددة التي يتحفنا بها فإن سمة الوفاء هي الغالبة.. فهل نحن له منصفون ؟! فهذا هو نعمان شرف الحكيم.