تميزت مدينة عدن عن غيرها على المستوى المحلي والإقليمي بتطورها الحضري المبكر وشهدت الكثير من التمولات التنموية والانتقال إلى الوضعية الحديثة من لموقعها الاستراتيجي المتميز وارتباطها بحركة الملاحة الدولية وهو ما عرضها لأطماع الإمبراطورية البريطانية واحتلالها في القرن التاسع عشر لتكون محطة ربط وتحكم رئيسية بينها بين مستعمراتها في أفريقيا والشرق الأوسط والأدنى.وأولتها القيادة البريطانية الأولوية في النمو بداية القرن العشرين وتطورت تدريجياً لترتفع معدلات التطوير بعد الحرب العالمية الأولى وخاصة بعد أن تحولت القيادة البريطانية من الهند بعد استقلالها إلى مستعمرة عدن ثم لاحقاً مع منتصف الخمسينيات وبعد انتقال المصافي البريطانية من عبادان بإيران إلى عدن يتسارع النشاط التنموي والترسيخ الحضري والمتطور والتكامل خلال العقد الخامس من القرن الماضي وصلت مدنية عدن إلى أعلى مستوى النمو في الشرق الأوسط وامتلكت كل مقومات المدنية الحديثة مدعومة لمنظومة عالية القدرة والكفاءة الحديثة والتي توسعت واستمرت في التطور والنمو كماً وكيفاً حتى جلاء المستعمر عن الشطر الجنوبي من اليمن في الثلاثين من نوفمبر 1967م ومع بداية الوحدة المباركة وعودة الروح والحيوية إلى الأرض اليمنية تحسنت الأحوال وتهيأت الظروف والإمكانيات لليمن أرضاً وشعباً واستعادت مدنية عدن موقعها ووضعها المتميز التواصل مشوار النشاط والاستمرار في كافة مجالات التنمية الحضرية وما تشملها من بين تحتية وخدمات أساسية ومن أهمها شبكة الطرق التي نالت الاهتمام الكبير وتوفرت لها الإمكانيات المالية والمادية وخاصة بعد منتصف التسعينيات وحتى الآن حيث توحدت خلالها الجهود المبذولة محلياً ومركزياً.
|
اتجاهات
عدن بين الأمس واليوم
أخبار متعلقة