لندن ـ واشنطن / متابعات اكدت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة بريطانية لصناعة السرائر الهوائية الحديثة ان الشخير، وضم اللحاف وعادات سريرية غير مقبولة اجتماعياً باتت من المسببات الهامة للطلاق في القرن الواحد والعشرين.وكشفت الدراسة التي نشرت صحيفة (( ديلي ميرر )) ملخصا لها أن أكثر الخناقات بين الأزواج تدور حول الشخير الذي يعد واحدا من الأسباب المرتبطة بحالات الطلاق الحديثة والمتزايدة ، وقد حرصت الدراسة على وصف الشخير بأنه ''سلوك غير مبرر'' من الزوج تجاه الزوجة.تقول الدراسة التي أجريت على أكثر من 2500 من المتزوجين، ان معظم الزوجات يهجر النوم أجفانهن لمدة لا تقل عن 51 دقيقة ليلياً بسبب تصرفات أزواجهن الأنانية في السرير. أي ما يعادل 38 ليلة في السنة. وبالمقابل يقر الأزواج ان خناقاتهم مع زوجاتهم يبدأ معظمها في غرفة النوم بمجرد محاولة الخلود الى النوم ، فيما احتلت عملية ''سرقة'' اللحاف المرتبة الثانية بعد الشخير في الخلافات الحامية في منتصف الليل، ثم يأتي التقلب وهز السرير وإطلاق الغازات. وافادت الدراسة ان إحدى الزوجات ـ التي شملها البحث ـ ضاق بها الحال من كثرة شخير زوجها فسجلت له شخيره وقدمته كأجمل موسيقى تشجع على الاسترخاء في حفل ضم الأهل والأصدقاء.في هذا السياق يقول باحثون عرب في علم النفس الاجتماعي، أن زوجات العصر الحديث ما عدن يحتملن أنانية الزوج كما كانت النساء في العقود المنصرمة ، لأنهن يخرجن للعمل ثم يعدن لخدمة الزوج والاولاد، الأمر الذي يجعل من السرير في غرفة النوم ملاذا آمنا ً للاسترخاء والراحة، اللذين تقضي عليهما عادات غير مقبولة ولا مبررة من قبل الزوج في السرير. فتنقلب الأمزجة وتبدأ الخلافات والمشاكل التي إن تتابعت وكثرت تؤدي الى الطلاق. لكن بما أن الطلاق غير وارد ولا يشجع عليه في المجتمعات الاسلامية، لذا ينصح الباحثون العرب باللجوء الى سرير آخر في غرفة أخرى.على صعيد متصل تحدثت دراسة جديدة صدرت مؤخرا في واشنطن عن طريقة جديدة أثبتت فعاليتها فى مساعدة ملايين المرضى الذين يعانون من الشخير، أو توقف التنفس خلال النوم. وبحسب الأخصائيين فإنّ تلك الطريقة، أو العملية، لا تتحمل سوى بضع دقائق، ويتم إجراؤها فى عيادات الأطباء وتسمى "زراعة النسيج الحنكي". وبحسب نتائج التطبيقات التى أجريت على هذه الطريقة نجح 88 فى المائة من المرضى الذين قاموا بإجرائها في التخفيف من الشخير، كما أنّ ثلثى هؤلاء توقفوا عن الشعور بالنعاس خلال النهار، فيما شُفى ثلث هؤلاء من حالة انقطاع النفس.ويقول إدوارد جراندي، المدير التنفيذى للجمعية الأمريكية التى تعنى بمرض انقطاع التنفس، إنّ العملية أكثر فعالية من غيرها من العمليات، مضيفاً أنه ينبغى نشر التوعية فى الأمور التى تتعلق بمخاطر انقطاع التنفس والشخير، مثل الإصابة بأمراض القلب، وضغط الدم العالي، والسكتة، وذلك لتشجيع الذين يعانون من تلك الحالات على اللجوء للعلاج.
الشخير يهدد استقرار الحياة الزوجية
أخبار متعلقة