الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد المختار وعلى آله الأطهار، وأصحابه البررة الأخيار، وبعد :فإنه لما كان يوم الجمعة لثلاث خلت من محرم الحرام 1312 هجرية، فقد تحرر هذا شاهدا كريما بيد السلطان فضل بن علي محسن العبدلي منا أهل الفجار وأهل يحيى وكافة قبائلنا.إننا رضينا أن يكون السلطان فضل بن علي محسن العبدلي، سلطانا علينا وعلى بلادنا وله الحرية التامة في حكم جميع بلادنا وحدودها الحوشبية، المعروفة المعينة المبينة المحروثة، وغير المحروثة، مرعى وجبال التي يحدنا من القبلي حدود الترك، ومن جهة البحر حدود العبدلي، ومن جهة الغرب حدود الأصابح، وبعض حدود الترك، ومن جهة الشرق قبائل ردفان، وصحيب ويافع إلى وادي بنا، تلك الحدود المعروفة من الجهات الأربع هي وأهلها تبع لسلطان لحج المذكور يتصرف بها كتصرفه بحدود لحج، (بجميع أوامره وبمقتضى نظره)، وعلى السلطان فضل بن علي المذكور وأهله وخلفائه من بعده الأمن والأمانة، وأن يجعل الجبري جبري والعشري عشري كلا على حسب قاعدته، وعادة، سادة، ودولة وقبائل، والتزمنا أيضا لسلطان لحج المذكور وأهله وخلفائه من بعده الأمن والأمانة، والامتثال كسائر قبائل العبادل وأنه لا لنا تعاطي بيع ولا رهن في شيء من الأراضي والحدود المذكورة مع أحد من الدول الأجانب، إسلامية كانت، أو أوروبية، من دون رضا سلطان لحج لكون الأرض صارت أرضه كسائر حدود لحج، وأن كل ما التزم به السلطان فضل بن علي المذكور، وتعهد به عند والي عدن، وكيل الدولة البريطانية مقبول علينا كتعهده، على سائر أهل مملكته وأن حماية أرض الحوشبي كحماية لحج، كما هي الآن عند الدولة البريطانية، وأن هذه المعاملة مرتبطة بين سلاطين الحواشب المذكورين في هذه المعاهدة وسلاطين العبادل آل محسن معاهدة خلف بعد خلف على الأمن والأمانة.(أختام الرؤساء) وقد صادق على هذه هذه الاتفاقية السلطان محسن الحوشبيوسلطان لحج في 6 ربيع الآخر سنة 1312هـ.
اتفاقية مبايعة الحواشب للسلطان فضل بن علي سلطانا عليهم في 3 محرم الحرام 1312 هجرية بعد خلع السلطان محسن بن علي الحوشبي
أخبار متعلقة