يخيل لأي شخص يزور مدينة صيدا عاصمة جنوب لبنان أنه يدخل مدينة يعود معظم أبنيتها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويزيد عمر بعضها على سبعة قرون. ومن أبرز تلك البنايات قلعتها المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تطل قلعة صيدا على مدخل المدينة، وشيدت على جزيرة صخرية تبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر، ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الاشرف خليل بن قلاوون، وجدده الأمير فخر الدين. وعن تاريخ صيدا وقلعتها، يقول هلال قبرصي رئيس بلديتها إن المدينة التي تبعد عن العاصمة بيروت 43 كيلومترا، واسمها القديم «صيدون»، تتميز بمبانيها القديمة، إذ تشكل البلدة القديمة من صيدا بمساحتها البالغة 200 ألف متر مربع جزءا مهما من المنطقة الأثرية والتاريخية للمدينة. وتضم البلدة القديمة محلات وأسواقا ومساجد وحانات ومدارس ومقاهي ومشاغل صغيرة يعود معظم مبانيها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ووفقا لأرقام بلدية صيدا فإن حوالي 50 ألف سائح لبناني وعربي وأجنبي يزورون قلعة صيدا البحرية سنويا!!قلعة صيدا هي قلعة بناها الصليبيون على جزيرة في مدينة صيدا اللبنانية عام 1228م وتبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر. ويعتقد أنه شيد مكان معبد فينيقي مخصص لعبادة الإله ملكرت بسبب النقوش على الحجارة التي استعملت في بناء القلعة.ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الأشراف صلاح الدين خليل، وجدده الأمير فخر الدين.ومتحف صيدا التاريخي هو متحف تراثي لبناني. معظم معروضاته تستعرض تاريخ مدينة صيدا وجوارها العريق. كان في الأصل قصر لآل ديانة الذي شيد عام 1721م. وهو فريد بهندسته المستوحاة من العمارة العثمانية والعربية. ويعطي صورة تاريخية عن مدينة صيدا القديمة، وفيه قطع قديمة وكتابات ومخطوطاتتنتصب قلعة صيدا البحرية منذ عقود طويلة عند الطرف الغربي للمدينة شاهداً على عراقتها وانفتاحها على حضارة الغرب ودول المتوسط... وعلى حكايات الصيادين ورزقهم مع البحر.لكن منذ سنوات عديدة والقلعة البحرية تراوح مكانها وعلى حالها من دون أي مشروع جديد لترميمها أو تأهيلها أو مبادرة لإعادة صيانة ما تأثر منها من عاديات الطبيعة وأمواج البحر وصولاً إلى الاستفادة الحقيقية من موقعها وتاريخها سياحياً وثقافياً.وقد هال هذا الواقع سفير اسبانيا في لبنان ميغيل بنيزو في جولة تفقدية في أرجائها خلال زيارته مدينة صيدا حيث التقى رئيس البلدية الدكتور عبد الرحمن البزري وانتهت بوعد لتقديم هبة مالية لدعم نشاطات ومشاريع البلدية وتأهيل القلعة البحرية فضلاً عن استكمال دعم إعادة ترميم وتأهيل “فشلة” صيدا بعدما قدمت المؤسسة الثقافية الايطالية مبلغ مليون و280 ألف دولار لاحتياجاتها فيما هي تتطلب مليوني دولار أميركي.البزري وقد أعاد الوعد الاسباني بتأمين الأموال اللازمة لتأهيلها وصيانتها تسليط الأضواء على تاريخ هذه القلعة التاريخية ودورها وواقعها اليوم.عندما يقترب الزائر من وسط المدينة حيث جامع الزعتري يتجه يميناً ليصل إلى القلعة البحرية التي تعتبر اليوم من أهم المعالم الأثرية في صيدا.