مليارا ريال إيرادات الجمعيات السمكية في أبين لعام 2008م
متابعات / عبدالله بن كده- القطاع السمكي في محافظة أبين من أهم القطاعات التي تحظى بإهتمام الحكومة ورافد لخزينة الدولة ومجال لتشغيل كثير من الأيدي العاملة ومصدر غدائي هام ويعمل في هذا القطاع في الجمعيات السمكية 9000صياد على 2200 قارب صيد تقليدي.ويشرف على النشاط السمكي في المحافظة إلى جانب قيادات الجمعيات السمكية مكتب الثروة السمكية فرع الاتحاد التعاوني السمكي بالمحافظة وللاطلاع على النشاط السمكي في المحافظة خلال العام المنصرم 2008م وما حققته الجمعيات من انتاج سمكي وإيرادات تحدث للصحيفة الأخ / رئيس الاتحاد التعاوني السمكي ابوبكر مكلوس الذي قال:-في البدء نتوجه إلى كل صيادي المحافظة في الجمعيات السمكية بالتهاني بحلول العام الجديد 2009م ونتمنى أن يكون عام الأنتاج وتنفيذ المشاريع السمكية التي تسهم في تطوير العمل السمكي وخدمات أفضل في مواقع الانزال.[c1]نشاطات تنظيمية ومتابعات [/c]وقد كان النشاط خلال العام الماضي فالى جانب الانتاج الجيد رغم بعض الصعوبات فقد شهد نشاطاً في المجال التنظيمي بالتنسيق والتعاون مع مكتب الثروة السمكية وقيادات الجمعيات السمكية تحت خلاله مناقشة التقارير المالية والإحصائية والانتاجية المقدمة من الجمعيات واستعراض أهم المشكلات التي يواجهها النشاط السمكي ومنها الاصطياد العشوائي من قبل بعض البواخر للصيد الصناعي وبعض الصيادين التقليديين للحد منها ولما من شانه الحفاظ على الثروة السمكية والاحياء البحرية وسلامة البيئة ، كما تم تعميم بشأن منع استخدام بعض الوسائل والمعدات، والحد من اصطياد بعض الاحياء المائية التي ورد منعها في قانون الصيد رقم 2 لعام 2006م ولائحته التنفيذية واللائحة المنظمة للصيد التقليدي، والالتزام بمواعيد فتح وإغلاق موسم اصطياد الحبار وما حددته الوزارة من أنواع أخرى من الأسماك كما تم مناقشة الاحتياجات من المشاريع الخدمية والتنموية لمناطق الصيادين، كما تم التنسيق مع مصلحة خفر السواحل بشأن تنظيم عمل القوارب وترقيمها في كل الجمعيات إلى جانب اللقاءات التي تمت مع الصيادين في جمعياتهم ومواقع عملهم لتلمس أحوالهم وهمومهم ومشاكلهم المتعلقة بالعمل .الجانب الإنتاجي والإحصائي :- ويشير مكلوس إلى الجهود التي بذلت خلال العام الماضي من أجل تنسيق العمل المشترك وخلق علاقات متبادلة جيدة بين كل أطراف النشاط السمكي للإسهام في رفع وتيرة الإنتاج وتحسين ظروف العمل وحياة الصيادين ومن خلال التقارير الإحصائية والإنتاجية للجمعيات السمكية تشير إلى أن كمية الأسماك المباعة في ساحات الحراج ومواقع الانزال على طول الشريط الساحلي للمحافظة خلال عام2008م قد بلغت 20 ألف طن من الأسماك بلغت قيمتها 2 مليار حققها 9 ألف صياد تقليدي يعملون على 2200 قارب صيد،وكانت نسبة الاستقطاعات من قيمة الإنتاج لصالح الدولة 55 مليون ريال تم توريدها إلى خزينة الدولة، وفي هذا الجانب نود الإشارة إلى أن كمية اسماك الحبار وقيمتها لم تورد في السجلات الخاصة بالجمعيات لعدم توريدها إلى ساحات الحراج أو المزاد في مواقع الإنزال وهذا أثر على نسبة الإنتاج والإيرادات وبالتالي لم تتمكن الجمعيات من تسديد كل التزاماتها والتزامات الصيادين مقابل قيمة المعدات ووسائل الصيد لعدد من الشركات والوكالات، وهذا ما يدعونا إلى تعزيز الدور الرقابي لمكتب الثروة السمكية والاتحاد وتعاون الجمعيات والزام الجميع بتنفيذ القوانين واللوائح المنظمة للصيد وحفظ الحقوق العامة والخاصة والحد من تهريب الإنتاج والتنصل عن دفع المستحقات للجهات الأخرى.[c1]المشاريع السمكية حاجة ملحة[/c]وفيما يتعلق بتنفيذ عدد من المشاريع المزمع قيامها في عدد من المناطق فهي أملنا وحلم يراود جميع الصيادين، وقد عملنا مع الجهات المختصة في الوزارة والمحافظة حتى أثمرت بتحقيق تنفيذ عدد من المشاريع، ساهم في ذلك حماس وتفهم الأخ الوزير شملان الذي يبذل جهوداً متواصلة لتحسين أوضاع النشاط السمكي ووضع استراتيجية عامة للعمل السمكي.ومن أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها ساحات حراج لصيادي شقرة ومقاطين وساحل أبين ومصنعين للثلج لجمعيتي شقرة والمستقبل وإقامة كاسر للأمواج في منطقة البندر في أحور وسفلتة طريق أحور البندر ودراسة لإنشاء ميناء اصطياد في منطقة شقرة، هذه المشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وسيتم تنفيذها تحت اشراف الوزارة ممثلة بمشروع الأسماك الخامس، ونتمنى أن يكون العام الحالي هو بداية العمل فيها لأهميتها والحاجة الملحة لها.[c1]خدمات ومشكلات وصعوبات[/c]ويضيف مكلوس أنه لازالت هناك بعض المشكلات التي تواجه نشاطنا في المحافظة ومنها الاصطياد العشوائي والاستخدام الذي يضر بالثروة والبيئة وتهرب البعض من توريد انتاجهم إلى ساحات الحراج، اضف إلى ذلك شحة الإمكانيات لدى فرع الاتحاد التعاوني والذي ادى إلى ضعف الدور الرقابي والمتابعة المستمرة لمواقع الانزال وتجمعات الصيادين، إلا أن ذلك لم يثنينا عن العمل بشكل مستمر وننسق مع كل الجهات بهدف تحسين أوضاع النشاط السمكي لزيادة الإنتاج والايرادات وتنفيذ الأنظمة والقوانين المنزلة من الوزارة، كما نعمل في الاتحاد والجمعيات بدعم الأنشطة الشبابية والنسوية والجمعيات الخيرية وبعض المشاريع الأهلية في كثير من المناطق ومساعدة الصيادين في الظروف الطارئة.يساعدنا في ذلك تفاعل قيادة وزارة الثروة السمكية ممثلة في الأخ الوزير محمد صالح شملان ورعاية ومتابعة قيادة المحافظة ممثلة في الأخ المحافظ المهندس أحمد بن أحمد الميسري، وذلك ما يجعلنا نستبشر بخير وتطور للعمل والنشاط في المحافظة لرفع الانتاج والايرادات والمساهمة في عملية التنمية وخاصة في مناطق تجمعات الصيادين وأسرهم على طول الشريط الساحلي الطويل في المحافظة.